الرئيسية / الآراء والمقالات / علي ابو حبلة يكتب : إسرائيل تعدت الخطوط الحمر

علي ابو حبلة يكتب : إسرائيل تعدت الخطوط الحمر

رئيس تحرير افاق الفلسطينيه
رئيس تحرير افاق الفلسطينيه

إسرائيل تعدت الخطوط الحمر
علي ابو حبلة

تصريحات المسئولين الأردنيين تحذر من «استمرار اعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى وحماية متطرفين يهود والسماح لهم بتدنيسه يؤجج التطرف الديني». وان «الإجراءات التصعيدية التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد المسجد الأقصى المبارك تعد انتهاكا صارخا لحرمة المسجد وحرمة 1,7 مليار مسلم في العالم ومساسا بعقيدتهم ما ينذر بخطر نشوب حرب دينية في المنطقة». وبات مطلوب من «المجتمع والمنظمات الدولية ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية واليونيسكو التصدي للقرارات حكومة الاحتلال التي تؤسس وتؤجج الصراع الديني في المنطقة

فقد حذّر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس المحتلة من أن استهداف الجماعات اليهودية المتطرفة للمسجد الأقصى بلغ حدّاً منَ الخطورة.،وتحدّث المجلس في بيان له عن القرار الذي صدر عمّا يسمى لجنة التعليم في الكنيست بإلزام المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم الإسرائيلية بإدراج المسجد الأقصى المبارك ضمن جولاتها التعليمية للطلاب اليهود.

وأوضح البيان أن «القرار يهدف إلى زيادة عدد المقتحمين اليهود للمسجد الأقصى المبارك، وترسيخ فكرة الهيكل المزعوم في العقول الناشئة». وأضاف البيان إن «المسجد الأقصى المبارك بمساحته البالغة 144 دونماً، بساحاته وأروقته ومصلياته فوق الأرض وتحت الأرض، هو مسجد إسلامي خالص ملك للمسلمين وحدهم، ولا يقبل القسمة أو الشراكة». وأن : «ادعاء غير المسلمين بأن المسجد الأقصى المبارك من تراثهم، هو ادعاء باطل من أجل اقتحامه وإخلال الوضع التاريخي والديني والقانوني القائم فيه منذ أمد بعيد».

إن قرار لجنة التعليم في الكنيست الإسرائيلي، بإلزام المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم الإسرائيلية، بإدراج الأقصى ضمن جولاتها التعليمية للطلاب اليهود باعتباره «جبل الهيكل». يعد آمر خطيرو هذا القرار يؤسس ويؤجج المنطقة برمتها ويجرها للصراع الديني ومنذ عام 2003، بدأت الشرطة الإسرائيلية بالسماح لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.، وعادة ما تتم الاقتحامات على فترتين: صباحية، وبعد صلاة الظهر، عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.

وفي حين ينشغل العالم العربي والإسلامي في مشاكله الداخلية ؛ اجتمع أصحاب الأيديولوجيات الصهيونية الدينية واليمينية المتزمتة على ضرورة التحرك في سبيل استثمار هذا الانشغال العربي الإسلامي وتحقيق تقدم ملموس للحلم الصهيوني بأرض إسرائيل الكبرى، وعلى رأسها قضية المسجد الأقصى المبارك وبناء هيكل مزعوم على أنقاضه ، إن احد مخرجات التطرف قرار لجنة التعليم في الكنيست الإسرائيلي، بإلزام المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم الإسرائيلية، بإدراج الأقصى ضمن جولاتها التعليمية للطلاب اليهود باعتباره «جبل الهيكل».هذا في حين تؤلب حكومة إسرائيل العالم ضد المنهاج التعليمي الفلسطيني تجيز لنفسها زرع الاصوليه اليمينية المتطرفة

إن التغيير الجذري حول موقف الصهيونية الدينية من المسجد الأقصى حصل بعد اتفاقيات أوسلو كما وصفها الكاتب موطي عنباري في كتابه «الأصولية اليهودية وجبل الهيكل»، حيث ربط ما بين معاهدة أوسلو وتدهور النموذج ألرسولي الذي يتبناه أتباع هذا التيار، من أجل الوصول إلى الخلاص كما يدعون. حيث تبيّن أن خيبة الأمل من الصعوبات لتحقيق الرؤية الرسولية التي شكلت المعاهدة تحديا لها، لم تؤد إلى صحوة بل إلى تطرف في العقيدة، قامت من خلاله محاولات لفرض «صورة الخلاص» على الواقع الرافض لها.

ولا يختلف غالبية اليهود في المؤسسة الإسرائيلية حول أسطورة الهيكل المزعوم وادعاء بنائه داخل أسوار المسجد الأقصى المبارك، وبالتحديد مكان قبة الصخرة. ولا تتغاير معتقداتهم بأن لليهود «حق» في المسجد الأقصى من صلاة وأداء شعائر وبناء معبد يهودي مكانه. لكن البعض يتيح «الصعود إلى جبل الهيكل» والبعض الأخر يرفض ذلك، بادعاءات تتعلق بطهارة الزائر في «جبل الهيكل» (المسجد الأقصى – ع.د) التي تستوجب شروط معينة لا يمكن أن تتوفر في هذه المرحلة، بحسب ادعائهم.

ويتمثل الاختلاف الوحيد في توقيت وآلية التنفيذ. وخير توصيف لهذا الإشكال هو ما ذكرته رئيسة حزب ميرتس السابقه زهافا غلؤون في جلسة الكنيست في 25.2.2014 حول السيادة في المسجد الأقصى: «لا يوجد خلاف حول حق اليهود بالصعود إلى جبل الهيكل (المسجد الأقصى – ع.د). في هذه المرحلة هناك نقاش حول الحكمة السياسية من أمر الصعود للجبل».

ولم يكن يوما الدافع الى السيطرة على المسجد الأقصى ديني بقدر ما هو قومي، ولم يكن كذلك هدف الاقتحامات أداء فرائض أو التقرب إلى الله، وإنما « تعزيز السيادة الإسرائيلية في المكان» كما ذكر 96.8% من الصهيونيين المتدينين الذين يدعمون اقتحام المسجد الأقصى في إحصاء جرى العام الماضي.

وفي حين شهد العام الماضي تطورات خطيرة في المسجد الأقصى تمثلت في شرعنة صلاة اليهود فيه وتجريم كل من يعترض على الاقتحامات؛ فإنه من المتوقع أن يتم تصعيد إجراءات الاحتلال في الفترة القادمة، وتركيز جهوده لفرض التقسيم ألزماني بين المسلمين واليهود في المسجد.

إن قرار لجنة التعليم في الكنيست الإسرائيلي، بإلزام المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم الإسرائيلية، بإدراج الأقصى ضمن جولاتها التعليمية للطلاب اليهود باعتباره «جبل الهيكل». يعد أمر خطير وذات بعد يحمل في طياته خطر التهويد الممنهج للمسجد الأقصى ، وما لم يقف العالم اجمع في وجه الاصوليه الدينية الاسرائيليه والفكر الأصولي فان حكومة اسرائيل تجر المنطقه برمتها لحرب دينيه ونذرها باتت تلوح في الأفق

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : حكومة الاحتلال فوق القانون الدولي

حكومة الاحتلال فوق القانون الدولي بقلم  :  سري  القدوة الأربعاء 24 نيسان / أبريل 2024. …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *