عضو نقابة اتحاد كُتاب، وأدباء مصر
رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسـطين
عضو نقابة اتحاد كُتاب، وأدباء مصر رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسـطين
الرئيسية / الآراء والمقالات / أ.د.جمال عبد الناصر أبو نحل يكتب : في ذكري اعلان الاستقلال يسقط الانقسام والاحتلال

أ.د.جمال عبد الناصر أبو نحل يكتب : في ذكري اعلان الاستقلال يسقط الانقسام والاحتلال

عضو نقابة اتحاد كُتاب، وأدباء مصر رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسـطين
عضو نقابة اتحاد كُتاب، وأدباء مصر
رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسـطين

في ذكري اعلان الاستقلال يسقط الانقسام والاحتلال..

أ.د.جمال عبد الناصر أبو نحل

يُحيي أغلب الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، في الخامس عشر من شهر تشرين الثاني من كل عام، ذكرى إعلان وثيقة الاستقلال؛ حيث تعطّل المؤسسات الرسمية والشعبية، وترفع الأعلام الفلسطينية خفاقةً فوق المباني الحكومية ومنازل المواطنين، وتنظم الاحتفالات في جميع المحافظات الفلسطينية، وفي مخيمات اللجوء والشتات؛ حيثُ تحل اليوم علينا ذكرى إعلان وثيقة الاستقلال الفلسطيني، والتي أعلن عنها الرئيس الفلسطيني الشهيد القائد/ أبو عمار،  أمام كل وسائل الاعلام وبحضور أغلب أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني وذلك بتاريخ/  15/11/1988م، في دولة الجزائر الشقيقة الحبيبة على قلوب الشعب الفلسطيني. وتتزامن الذكري اليوم، وسط عواصف شديدة مثل التطبيع المخزي، وكذلك افشال الاحتلال لكافة الحلول العربية  والدولية  التي سعت لانهاء الصراع، واحلال  السلام!؛ وكذلك  تأتي الذكري في ظل تواصل  نكبة  الانقسام الفلسطيني بين شطري الوطن, الضفة، وغزة، ولقد اقتربنا لمرحلة الخطر الشديد من محاولات “الانفصال”!؛ مع استمرار وتقول عصابة الاحتلال، وتسريعهِ وثيرة تهويد مدينة القدس، ونقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة، ووجود إدارة أمريكية متصهينة؛ و زيادة التطبيع العربي  المُخزي مع عصابة الاحتلال المجرم!.
لقد مضي أكثر من واحد وثلاثون عامًا، على إعلان وثيقة استقلال لدولة فلسطين، حينما وقف الرئيس الفلسطيني الشهيد أبو عمار- ياسر عرفات يصدح من  على أعلى منبر قاعة قصر الصنوبر في قلب العاصمة الجزائرية، متحديًا الاحتلال الإسرائيلي، والولايات المتحدة الأمريكية، وصادحًا بمقولته الشهيرة: “إن المجلس الوطني الفلسطيني يعلن باسم الله وباسم الشعب العربي الفلسطيني قيام دولة فلسطين، على جميع الأراضي الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف”؛ ومن يومها يتم إحياء ذكرى إعلان الدولة الفلسطينية أو يوم الاستقلال الفلسطيني يوم 15 نوفمبر من كل عام، حيث يُحيي شعبنا الفلسطيني ذكرى إعلان الاستقلال، والتي نتج عنهُ إقامة السلطة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة وأجزاء من الضفة، واعتراف ما يقارب 140 دولة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بدولة فلسطين؛ كما تعترف الأمم المتحدة بدولة فلسطين؛ تطل علينا الذكري ونحن نعيش اليوم ظروفاً محلية فلسطينية، وعربية إقليمية وعالمية أكثر تعقيداً وصعوبة؛ وإن ارتباط ذكرى استشهاد الراحل أبو عمار وإعلان استقلال دولة فلسطين يحمل رمزية، ودلالات لا تنفصل عن بعضها البعض فالقائد أبو عمار مفجر الثورة الفلسطينية وقاد معركة النضال والصمود وإعادة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني على الخارطة السياسية والجغرافية وإعلان الاستقلال سُّطّر بنضالات شعبنا وصمودهم وشلال الدماء النازفة من الشهداء، والجرحى، ومن أهات الأسري الأبطال في سجون الاحتلال وعلي الرغم أن فلسطين لاتزال تقبع تحت نير الاحتلال الصهيوني الغاشم، إلا أن الشعب الفلسطيني لا يزال صامداً، ويقاوم ضد الاحتلال حتي نيل الحرية والاستقلال وتحرير الأرض الفلسطينية من دنس الاحتلال الغاشم، ولكننا بحاجة ماسة  إلي توحيد الصفوف ورفض كل محاولات تصفية القضية، كما رفضنا  صفقة العهر “القرن” الصهيو أمريكية، من قبل ذلك؛ كما يجب علينا جميعًا الذهاب فورًا لتحقيق المصالحة، والوحدة الوطنية، ورفض كل الحلول المجزئة، والمشبوهة التي تحاول استدامة الانقسام وفصل غزة، أو قيام كيان في غزة، دون كل فلسطين!.
فلا تمكين لنا ولا نصر إلا بالوحدة الوطنية، والإسلامية، وإنهاء  الأنقسام البغيض، وسوف تفشل كل ومشاريع التطبيع وكذلك محاولات الفصل بين شطري الوطن الواحد..
عاشت الذكري، وفجر الحرية والاستقلال والخلاص من الاحتلال قادم لا محالةـ يرونه بعيداً ونراهُ قريباً وإننا لصادقون، وقريبًا بإذن الله سوف سيزول وينكسر  العدو الصهيوني، ويكون مصيره تحت الاحذية والنعال.
المفكر العربي والإسلامي
الأديب والشاعر،  الكاتب الصحفي، والأستاذ الجامعي غير المتفرغ وعضو نقابة اتحاد كتاب مصر.
أ.د.جمال عبد الناصر محمد عبدالله أبو نحل

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية

حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية بقلم  :  سري  القدوة الخميس 28 آذار / مارس …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *