الرئيسية / الآراء والمقالات / د.صالح الشقباوي يكتب : ياسر عرفات كلنا الوطني ابدية الحضور وحضور للابد

د.صالح الشقباوي يكتب : ياسر عرفات كلنا الوطني ابدية الحضور وحضور للابد

اكاديمي فلسطيني واستاذ محاضر في الجامعات الجزائرية
اكاديمي فلسطيني واستاذ محاضر في الجامعات الجزائرية

ياسر عرفات كلنا الوطني
ابدية الحضور وحضور للابد
بقلم د.صالح الشقباوي
علاقة ياسر عرفات بفلسطين علاقة جدلية علاقة هوية علاقة كيان وكينونة انطولوجية فقد نجح في جعل فلسطين كل من فرده الجزئي بعد ان نجحت فلسطين في جعله كلها الوطني الصاعد الى كائنات الحرية والفضاءات البيضاء كان له الفضل في اكتشاف حقيقة العلاقة التي تربط الفلسطيني بفلسطينه بعد ان درس علم الوطن والكينونة واشتغل على انماء علم الجدل وصاغ مقولاته الوجودية في الوجود وفي الصراع ..زاوج بين النظرية الوطنية والنظرية الثورية وجعل من وجود الثورة اساسا لاعادة وجود الوطن فلا وطن دون ثورة ولا ثورة دون ظلم .
لذا اعتبر فلسفيا ومنطقيا وفكريا ياسر عرفات مجددا حقيقيا للوطنية الفلسطينية المعاصرة وباعث حضورها في الزمن الاول فهو المؤسس وهو من بدأ الحضور في فصولها الاولى هو من بعث لشباب الفكر المقاتل الفكر الثائر الفكر المسلح بوعي البندقية والكلمة الصادقة الامينة.
نجح ياسر عرفات في ايلاد مفهوم جديد بين الثورة والثائر بين التماس العودة وواجب التضحية بين الحق والقوة حيث اكد للكل الوطني الفلسطيني ان الحق الذي لا تحميه قوة تدوسه اقدام التاريخ ويقذفه الزمن الى ورائه لذا انطلاقا من هذه المبادىء نجح ياسر عرفات في كبت واغلاق ابواب العقل التنظيري وجعله رهينة للعقل الثوري المسلح بنظرية الكفاح والتضحية والفداء والذي يحكم دوما تطور الجدل ومقولاته من الثورة الى الوطن الى الثورة فمن يبني الثورة فوق صروح مجردة صرح الكلام عن الكلام ويسكت الرصاص ويخرس البنادق يضيع الوطن منه ولا يلقاه الا في العالم الاخر ..
لم يمتلك ياسر عرفات وجودا متعاليا ولم يفرض ارادة وجوده التصنيفية لشعبه الواحد كانت الثورة عنده هي الايجاب والصيرورة هي السلب والعدم كان دوما لا ياتمن النوم بين احضان الميتافيزيقا الذي علينا ان نستفيق من نومنا الميتافيزيقي الطويل فالوطن لا يعني ان تعيش فوق احضانه بوجود ناقص وجود مسلوب لاهم مكونات الحضور فقد فقدنا اثمن انواع وجودنا الوطني عندما جعلنا من لغة اللسان ولغة الجسد يحكمان وجودنا الوطني الباحث عن أرض وكيان وحضور فحضورنا ناقص ووجودنا متعسر وكياننا مغترب وهويتنا مسلوبة وارضنا مازالت مجزئة فاقدة لهويتها الوطنية لان فلسطينيتها مازالت تعيش عوالم اللغتراب بالقوة عن حاضنها التاريخي
رحمك الله ايها القائد الذي ذهب الى عوالم الخلود مخلدا وطنه في تاريخ الوجود.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عمر حلمي الغول

عمر حلمي الغول يكتب : نواقص القرار الاممي

نبض الحياة نواقص القرار الاممي عمر حلمي الغول بين مد وجزر على مدار 171 يوما …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *