الصباح الفلسطينية
مقالات مشابهة
نحن الباقون … وهم العابرون
منيب شبيب
بهذه الكلمات عبر شاعرنا الكبير محمود درويش عما يجول بخاطره ، ونردد من بعده ما قاله: على هذه الأرض ما يستحق الحياة . نعم ستبقى قضيتنا العادلة خالدة في وجدان أحرار العالم مهما حاول الكيان الصهيوني وأعوانه من المهرولين على التطبيع طمس هذه الحقيقة .
نستذكر ونذكر أنه وفي مثل هذا اليوم المشؤوم من العام 1947 صدر عن الأمم المتحدة قرار التقسيم والذي قسم فلسطين إلى دولة عربية ودولة يهودية وأبقى المناطق الدينية( القدس _بيت لحم ) تحت الوصاية الدولية . فعلى الرغم من هذا القرار الظالم إلا أن هذا الكيان لم ينل شرعية وجوده ، فهو يعاني من عقدة عدم الشرعية ، فهو لا يملك مقومات وجوده بالرغم من التفوق العسكري والدعم اللامحدود من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وعلى شاكلتها المعسكر الغربي ، ألا أنه لا يزل يفتقر إلى مقومات مفهوم الدولة بحدودها وشعبها وروابطها الثقافية وجذورها التاريخية ، التي جعلت منه جسد مشوه منبوذ لا يستطيع التعايش مع محيطه العربي الرافض لوجوده ، رغم محاولة البعض تجميل صورة هذا الكيان وتصوريه بأنه مسالم وواحة للديمقراطية ويرغب بالتعايش مع جيرانه العرب .
للأسف ، بين الحين ولآخر يظهر على شاشات بعض الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي من يدعي بأنه كاتب أو مفكر يقوم بشتم القضية الفلسطينية ويتنصل منها ويهرول نحو الكيان لا لشيء سوى التملق للكيان ولمروجي التطبيع ، ولكن كافة الوقائع تدحض كل هذه الإدعاءات الكاذبة بحق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ، لتؤكد من جديد بأن القضية الفلسطينية قضية عادلة وراسخة في وجدان أحرار العالم في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني رغم كيد الأعادي وتخاذل البعض من أبناء جلدتنا .
ليكن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني رسالة إلى العالم أجمع بأن القضية الفلسطينية ستبقى قضية حيه يدافع عنها أحرار العالم على مختلف مشاربهم ، حتى يزل الظلم ويندحر الاحتلال عن الأرض العربية ، ويبزغ فجر حريتنا بإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الواحدة الموحدة عاصمة دولة فلسطين الأبدية ، وليس على الله ببعيد .
