الرئيسية / لواء ركن عرابي كلوب / ذكرى رحيل الأسير المحرر الرفيق محمد محمد عبدالعزيز أبو شاويش

ذكرى رحيل الأسير المحرر الرفيق محمد محمد عبدالعزيز أبو شاويش

252525222555

ذكرى رحيل الأسير المحرر الرفيق
محمد محمد عبدالعزيز أبو شاويش (أبومحمود)
مدير عام في وزارة الأسرى والمحررين سابقاً
(1954م – 2020م)
بقلم لواء ركن/ عرابي كلوب 9/10/2021م
المناضل/ محمد محمد عبد العزيز أبو شاويش من مواليد مخيم النصيرات للاجئين عام 1954م تعود جذور عائلته الى قرية برقه قضاء غزة والمحتلة عام 1948م والتي هجروا منها إلى مخيمات اللجؤ والشتات وأستقرت العائلة في مخيم النصيرات للاجئين.
أنهى دراسته الأساسية والإعدادية في مدارس وكاله الغوث للاجئين (الأونروا) وحصل على الثانوية العامة من مدرسه خالد بن الوليد والثانوي بالنصيرات.
ألتحق مبكراً في تنظيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومارس نشاطه التنظيمي والعسكري واعتقل عديد المرات من قبل السلطات الإسرائيلية وحسب التواريخ التالية:
– أعتقل من 3/2/ 1970م – 2/12/1970
– أعتقل من 5/5/1973م – 28/10/1973
– أعتقل من 10/3/1976 – 11/6/1979
– أعتقل من 1/6/1984 – 10/6/ 1984
– أعتقل من 23/4/1985 – 26/6/ 1985
– اعتقل من 28/6/1985 – 4/5/1994
حيث أمضى أكثر من ثلاثة عشر عاماً معتقلاً ومتنقلاً ما بين سجون بئر السبع والمجدل والرملة وغزة ونفحة.
أكمل دراسته الجامعية في جامعة بيروت العربية فرع الإسكندرية.
عين في وزارة الأسرى والمحررين بدرجة مدير عام وحتى تقاعده.
أبو محمود صاحب الروح الجميلة، فنان متعدد المواهب، مقاوم عنيد، قاوم الاحتلال وأعتقل وقاوم المرض، مناضل ثوري وكاتب وأسير محرر.
كتبت تجربته في السجن في كتاب بعنوان (قبل أن يموت الجلاد) وأوصى الأسرى بكتابة ما يعيشونه في أقبيه التعذيب والتحقيق الإسرائيلية معتبراً ذلك واجباً وطنياً ولتكون شاهداً على ديمومة روح العمل الوطني ونضالات الأسرى في وجه السجان الظالم.
كان الرفيق/ محمد ابو شاويش (أبو محمود) صديقاً ودودا للكادحين ومناصري الحق واقفاً في وجه الظلم أينما واجهه، المناضل العنيد سجل رحلة عطاء رياضي خالدة مع مركز الخدمات بالنصيرات، لاعباً وادارياً ودائما بكل صدق وانتماء، عشق الموسيقى والفن وعاش تجربة المرض، والمعاناة، تميز بأسلوبه السردي الشعبي البسيط الذي ينطلق من ثقافة غنية وفكر عميق.
الرفيق/ أبو محمود المتواضع، الصلب، العنيد، المريح، المتسامح، الحاني، أسطورة الصمود في أقبية التحقيق المنتمي دوماً للوطن.
الرفيق/ أبو محمود الإنسان العاشق لوطنه، المحب لترابه وشعبه والذي قدم جهوده في كل الميادين عطاءً في الرياضة والشباب والثقافة والفنون وفي دروب النضال ومقارعة الاحتلال.
عانى الرفيق/ أبو محمود من المرض ومكث في مستشفى فلسطين بالقاهرة فترة طويلة للعلاج قبل أن يعود إلى غزة.
أجرى عملية في العمود الفقري، ومصاب بالضغط والسكر، رفضت السلطات الإسرائيلية من وصوله إلى الضفة الغربية للعلاج هناك كتب (قبل أن يموت الجلاد) من أدب السجون وها هو الموت يخطفه وما يزال الجلاد جاثماً على صدورنا.
انتقل الرفيق/ محمد محمد عبد العزيز أبو شاويش (أبو محمود) إلى رحمه الله تعالى مساء يوم الجمعة الموافق 9/10/2020م عن عمر يناهز السادسة والستين عاماً، إثر مرض عضال.
رحل أبو شاويش بعد عطاء ثوري وثقافي في الدفاع عن القضية الفلسطينية، ورفد الحركة الأدبية والثقافية في فلسطين ترجل عن الدنيا كلها، وذهب إلى جنة الخلود، فارس الكلمة والقلم والبندقية، صاحب النكتة والأبتسامة والقلب الكبير المرحوم/ محمد أبو شاويش.
ظهر يوم السبت الموافق 10/10/2020م ودعت عائله أبو شاويش وودع مخيم النصيرات المناضل الإنسان والأسير المحرر/ محمد أبو شاويش بعد مسيرة نضالية حافلة بالتضحية والعطاء، صاحب الشخصية النضالية التي ضربت أروع ملاحم البطولة والصمود وتشهد له السجون بصموده في أقبية التحقيق، وكان عنواناً لصمود الحركة الأسيرة في وجه الجلاد، صاحب البصمات الأولى في العمل العسكري ضمن مجموعات الجبهة، كان رجلاً وحدوياً منتمياً لفلسطين، مناضلاً محبوباً من كل من عرفه، مبتسماً دوماً رغم الألم والمعاناة، فقد كان يسخر من الألم والمعاناة.
وتمت الصلاة على جثمانه الطاهر في مسجد القسام ظهراً ومن ثم ووري الثرى في مأواه الأخير بالمقبرة وسط النصيرات.
رحم الله الرفيق الأسير المحرر/ محمد محمد عبد العزيز أبو شاويش (أبو محمود) وأسكنهم فسيح جناته.
ونعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بكافة طواقمها وعلى رأسها رئيس الهيئة اللواء/ قدري أبو بكر بخالص التعازي والمواساة وتقدمت من عائلة أبو شاويش بوفاة الفقيد/ محمد أبو شاويش (أبو محمود) والذي أمضى في سجون الاحتلال ما يقارب (15) عاماً وعمل في وزارة الأسرى والمحررين منذ انشائها.
نسال لأخينا وزميلنا أبو محمود الرحمة والمغفرة وجنات الفردوس الأعلى وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.
ونعي الكاتب والباحث/ ناهض زقوت نائب أمين سر المكتب الحركي للكتاب والأدباء في المحافظات الجنوبية بخالص التعازي والمواساة من آل أبو شاويش الكرام ومن أسرة الكتاب والصحفيين بوفاة الصديق المناضل الأسير المحرر/ محمد محمد أبو شاويش (أبو محمود) الذي وافته المنية يوم الجمعة بعد حياة حافلة بالنضال الوطني والكفاحي ودفع ثمنها سنوات في المعتقل الإسرائيلي، وكتب تجربته الأعتقالية في كتاب ضخم بعنوان (قبل ان يموت الجلاد)
رحم الله الصديق العزيز، سائلين المولى عز وجل أن يرحمه برحمته ويسكنه فسيح جناته.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

FB_IMG_1713690144196

ذكرى الش/هيد المناضل تحسين علي البوجي

ذكرى الش/هيد المناضل تحسين علي البوجي (1971م – 1988م) بقلم لواء ركن / عرابي كلوب …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *