الرئيسية / الآراء والمقالات / علي ابو حبلة يكتب : الاقتصاد الفلسطيني منھك بسبب اتفاق باريس الاقتصادي ( ح2)

علي ابو حبلة يكتب : الاقتصاد الفلسطيني منھك بسبب اتفاق باريس الاقتصادي ( ح2)

رئيس تحرير افاق الفلسطينيه
رئيس تحرير افاق الفلسطينيه

الاقتصاد الفلسطيني منھك بسبب اتفاق باريس الاقتصادي ( ح2)
علي ابو حبلة
 
 
الوضع الاقتصادي الفلسطيني والهم الاقتصادي ومستلزمات المواطن الفلسطيني بات الهم الشاغل للمواطن الذي لا يستطيع تحمل المزيد من التدهور المعيشي الذي أصبح عليه المواطن الفلسطيني ، خاصة وان مستوى الحياة المعيشية للمواطن الفلسطيني مرتبط بمستوى الحياة المعيشي للإسرائيلي ، إن مستوى خط الفقر لدى الإسرائيلي بواقع ستة آلاف شيقل في حين ان متوسط الراتب للفلسطيني لا يتجاوز ألف وثمانمائة شيقل مما يعني أن غالبية الشعب الفلسطيني تعيش دون مستوى خط الفقر .
إن متطلبات الصمود الفلسطيني والمقاومة الشعبية تتطلب تتطور في البنيان الاقتصادي ليكون بمقدور الاقتصاد الفلسطيني من استيعاب الأيدي الفلسطينية العاملة في المستوطنات الاسرائيليه ، وان نجاح المقاومة الشعبية هو بتجفيف ينابيع الاقتصاد المتنامي للمستوطنات الاسرائيليه ألمقامه على الأراضي الفلسطينية والتي تستغل الأيدي العاملة الفلسطينية والتي تقدر بما يقارب أربعين ألف فلسطيني يعملون في المستوطنات حيث تعمل نسبه كبيره في القطاع الزراعي ونسبه أخرى في قطاع العمران وان هذا التطور الاقتصادي للمستوطنات الاسرائيليه هو على حساب التطور للاقتصاد الفلسطيني لان تطور المستوطنات هو بمحصلته ضرب للاقتصاد الوطني الفلسطيني حيث تنهب ثروات الشعب الفلسطيني لهذه المستوطنات الغير شرعيه
ميزانية الحكومة تتطلب توفير مبالغ ماليه لعملية التطور في الاقتصاد الفلسطيني والتي يجب ان تتضمن خطه في التطور للبنيان الزراعي والعمراني حتى يكون بمقدور الحكومة الفلسطينية من توفير فرص العمل والقدرة على استيعاب الأيدي العاملة في المستوطنات والتخفيف من البطالة التي تبلغ نسبتها ما يزيد على 40 % ، هناك معاناة للمواطن الفلسطيني بفعل نقص الخدمات وضرورة تطوير المرافق الطبية وان القطاع الصحي في فلسطين بحاجة لتطوير ليتمكن من تخفيف المعاناة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني ، أضف إلى ذلك المسؤولية التي تقع على كاهل الحكومة للشروع في تعديل وتطوير قانون الضمان الاجتماعي ليخرج الى النور لتوفير حياة كريمه للمواطن الفلسطيني عند بلوغه لسن الشيخوخة وتوفير الضمان الاجتماعي لمختلف الشرائح الاجتماعية للشعب الفلسطيني ، هناك قصور في العديد من الخدمات والمرافق وان هناك حاجه ماسه لعملية التطوير المستمر في توفير ألابنيه المدرسية والمستلزمات التي تتعلق بالتربية والتعليم والتوظيف وغيره وفق حاجات المجتمع الفلسطيني وتطوره ونموه .
إن الوضع الفلسطيني الحالي في ظل سياسة فرض الأمر الواقع للحيلولة دون عملية التطور الاقتصادي في ظل انعدام خطه استراتجيه لكيفية النهوض الاقتصادي بفعل معيقات الاحتلال فان السلطة الوطنية الفلسطينية ستصل لحافة الإفلاس إن لم تكن قد وصلت إلى ذلك حقا ، وان هناك سياسة إسرائيليه تدفع باتجاه الإبقاء على السلطة الوطنية وحصر وظائفها بسلطة تقييض رواتب وخدمات ليس إلا وهذا بحد ذاته تكريس لسياسة الاحتلال الذي يرغب في الإبقاء على الوظيفة الخدماتيه للسلطة الوطنية الفلسطينية .
إن العجز المالي الذي تعاني منه السلطة الوطنية هذا إضافة للديون المستحقة للقطاع الخاص والتقاعد والتزامات أخرى على الحكومة وان هذا العجز مرشح للمزيد بنتيجة سياسة الاحتلال واستباحة الأراضي الفلسطينية وأعمال التخريب والتدمير من قبل المستوطنين إضافة لشح الموارد مما يزيد في تفاقم المعاناة للمواطن الفلسطيني .
إن عدم وجود خطه للتحلل الاقتصادي مع إسرائيل تضمن عملية النهوض الاقتصادي وتؤدي إلى استقلالية القرار السياسي الذي يقود للاستقلال الاقتصادي مما يعني مزيد من التدهور الاقتصادي يؤدي للتدهور المعيشي وزيادة المعاناة الفلسطينية .
مهما اجتهدت الحكومة ومهما عملت تجاه ضبط المصروفات والنفقات تبقى حكومة عاجزة ان لم يكن بمقدورها تطوير الوضع الاقتصادي والتخفيف من أعباء الحياة المعيشية للمواطن الفلسطيني ، وان خطة التطوير الاقتصادي مرتبطة باستقلالية القرار ألسيادي الفلسطيني التي تتطلب موقف دولي داعم للموقف الفلسطيني لتطوير الاقتصاد الفلسطيني والقدرات الفلسطينية ضمن عمليه تقود للتكامل الاقتصادي مع دول الجوار العربي
الوضع الفلسطيني متدهور بنتيجة الوضع السياسي والاقتصادي ، ولا تستطيع الحكومة التهرب منه وان تضع رأسها تحت جناحيها لتتهرب من الواقع الحياتي والمعيشي للمواطن الفلسطيني ، ما لم تكن هناك خطه اقتصاديه وطنيه.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية

حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية بقلم  :  سري  القدوة الخميس 28 آذار / مارس …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *