الصباح الفلسطينية
مقالات مشابهة
رحل الشهيد البطل ابن حركة فتح الأسير حسين مسالمه بعد معاناة مع الإهمال الطبي والمرض
غزة / الصباح / كتب هشام ساق الله
منذ اعلان عن استشهاد الأسير البطل الشهيد حسين مسالمه الذي امضى في سجون الاحتلال 18 عام وعدة اشهر ولم يتبقى له سوى عام واشهر وتم اطلاق سراحة بسبب ان مصلحة السجون تريده ان يموت خارج السجن فلا امل من شفاءه حسب تقديرات الأطباء العنصريين الذين ليس لهم علاقة بالطب سوى انهم ضباط امنيين وانا اتسائل ماهو تنظيم هذا الشاب كل وسائل الاعلام تحدثت عنه دون ان يذكروا تنظيمة .
شككت في الامر واتصلت منذ الصباح باخي وصديقي العزيز الإعلامي والباحث في شئون الاسرى عبد الناصر فروانه فقال لي انه لا يعرف ولكنه يشك انه من حركة فتح لانه لو كان من حماس او الجهاد او الجبهه لتبنوه واعلنوا انه ابنهم اما فتح فهي ام الجميع ودائما حين لايذكر هذا الامر يكون فتح واتصلت باخي وصديقي الأسير المحرر والمبعد الى غزه هلال جرادات وقال لي انه لا يعرف ووعدني بالاتصال وعاد لي وقال انه من حركة فتح وان إقليم بيت لحم اصدر بيان هو نشرة على صفحته .
اليس حين يدخل الأسير الى السجن يتم تخييرة وسؤاله عن تنظيمة لماذا دائما هناك تقصير بوسائل الاعلام بذكر تنظيم الشهيد او البطل حين يكون من أبناء حركة فتح ولماذا لا يتم ذكر تنظيمة في الاخبار التي يتم توزيعها اليس هذا جزء من شخصية الأسير الذي يدخل الاسر فلا اسير بدون تنظيم داخل السجون ليس هكذا تكون الشفافية وللأسف دائما حركة فتح مقصرة هي واعلامها في أبناء الحركة لذلك كل من لا يوجد له تنظيم هو فتح هكذا أصبحت حقيقة الامر دائما .
رحم الله الشهيد لاسير المناضل البطل حسين مسالمة الذي رحل عنا وشكرا لإقليم بيت لحم لحركة فتح الذي اصدر بيان ينعاه ويحدد تنظيمه حتى يعرف الجميع ان أبناء حركة فتح لازالوا يقدموا شهداء على مذابح الحرية وانهم هم اكثر عددا في داخل سجون الاحتلال الصهيوني ونسبتهم الأعلى رغم كل الهجمات التي يشنوها عليها من التنظيمات المدعية للمقاومة والنضال .
واعلن اليوم في مدينة بيت لحم الاضراب الشامل حدادا على رحيل الشهيد البطل ابن مدينة بيت لحم وابن حركة فتح الأخ المناضل الشهيد حسين مسالمه ونتذكر قافلة من الشهداء الذين ينتظروا نفس المصير بسبب الإهمال الطبي لازالوا في داخل سجون الاحتلال يعانوا ولا احد يسال عنهم من المجتمع الدولي وكل واحد سيحمل رقم مسلسل بعدد الشهداء والشهيد مسالمه كان رقمة بقافلة الشرف والبطولة والشهداء داخل قلاع الاسر 226 .
مئات استشهدوا بعد خروجهم من السجن متأثرين بامراض ورثوها عن السجون وما تعرضوا له من تعذيب واهمال طبي خلال فترات اعتقالهم. والشهيد (حسين مسالمة) هو واحد من هؤلاء الاسرى الذين افرج عنهم قبل انتهاء مدة محكوميتهم، بسبب تدهور اوضاعه الصحية. فنقل (حسين) المحرر من سجون الاحتلال منذ ان افرج عنه قبل7شهور الى المستشفى وهو مكبل بالسرطان ومثقل بوجعه وآلامه، حتى استشهد قبل قليل في المستشفى الاستشاري برام الله..
وكان الشهيد حسين مسالمة (40عاما) من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، قد اعتقل عام2002 وصدر بحقه حكما بالسجن 20سنة وافرج عنه في شهر فبراير الماضي بعد قضاء قرابة 18سنة وقبل انتهاء مدة حكمه بسبب تدهور وضعه الصحي جراء اصابته بمرض سرطان الدم (لوكيميا).
ان استشهاد الاسير المحرر (حسين مسالمة) يفتح من جديد ملف الاوضاع الصحية في سجون الاحتلال وما يتعرض له الاسرى والمعتقلين من اهمال طبي متعمد. كما ويكشف حجم الاستهتار الاسرائيلي بحياة الاسرى واوضاعهم الصحية. مما يستوجب الضغط على المؤسسات الدولية للتحرك العاجل لانقاذ حياة الاسرى المرضى القابعين في سجون الاحتلال وخاصة الذين يعانون من امراض مزمنة وخطيرة ولا يتلقون الرعاية الصحية اللازمة والعلاج المناسب. حيث يوجد قرابة (600) اسير واسيرة يعانون من امراض مختلفة، بعضهم يعاني من امراض خطيرة ومزمنة كالقلب والكلى والسرطان.
وأصدرت حركة التحرر الوطني الفلسطيني فتح بيانا تنعي فية الشهيد البطل حسين مسالمه ابن قرية الخضر ومحافظة بيت لحم هذا نصة .
“بسم الله الرحمن الرحيم
من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا .
تزف حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح اقليم بيت لحم ولجنة التنسيق الفصائلي الى جماهير شعبنا الشهيد البطل و الاسير المحرر حسين مسالمة الذي استشهد مساء اليوم في المستشفى الاستشاري في رام الله بعد صراع مع المرض الذي أصابه اثناء اعتقاله في سجون الاحتلال الاسرائيلي بسبب جريمة القتل و الاهمال الطبي داخل سجون الاحتلال حيث أمضى في السجون 18 عاما. عليه نعلن الى اهلنا في محافظة بيت لحم البرنامج التالي
١. يكون يوم غد الخميس 23/9/2021 اضرابا شامل لجميع مناحي الحياة و دعوة لتصعيد الاشتباكات مع الاحتلال في جميع نقاط التماس تعبيرا عن الغضب الشعبي على استشهاد الاسير مسألة .
٢. سيتم نقل جثمان الشهيد الساعة الحادية عشر و النصف صباحا من أمام مستشفى بيت جالا الحكومي في مراسم عسكرية باتجاه منزله في بلدة الخضر لوداعه
٣، سيصلى على جثمانه في مسجد الخضر الكبير و من ثم سيوارى الثرى في مقبرة الشهداء في بلدة الخضر “..
المجد و الخلود للشهداء
الحرية للاسرى
النصر لشعبنا
