الرئيسية / الآراء والمقالات / أي خطأ علي ابوحبله يكتب : في التقديرات والحسابات الاسرائيليه قد تجر المنطقة لحرب مفتوحة

أي خطأ علي ابوحبله يكتب : في التقديرات والحسابات الاسرائيليه قد تجر المنطقة لحرب مفتوحة

رئيس تحرير افاق الفلسطينيه
رئيس تحرير افاق الفلسطينيه

أي خطأ في التقديرات والحسابات الاسرائيليه قد تجر المنطقة لحرب مفتوحة

المحامي علي ابوحبله


ليس مصادفة اختيار التوقيت من قبل حكومة لابيد بينت الصهيونيه التصعيد ضد لبنان عقب عقد المؤتمر لمساعدة لبنان بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقد ، تعهّدت الدول المشاركة في مؤتمر الدعم الدولي، الذي نظمته فرنسا والأمم المتحدة الأربعاء، بتقديم نحو 370 مليون دولار كمساعدات للبنان، وفق بيان صادر عن المجتمعين.


وأعلن ماكرون، في مستهل كلمته، أن بلاده ستقدم في الأشهر الـ12 المقبلة “التزامات جديدة لدعم مباشر للشعب اللبناني”، بقيمة 100 مليون يورو مع إرسال نصف مليون جرعة من لقاحات كوفيد-19 اعتبارا من الشهر الحالي. الرئيس الامريكي جو بايدن أعلن عن تقديم “حوالى مئة مليون دولار من المساعدة الإنسانية الجديدة” للبنان، داعيا المسؤولين السياسيين اللبنانيين إلى “إصلاح الاقتصاد ومكافحة الفساد”. كما طالب الرئيس المصري “كافة الأطراف بالارتقاء إلى قدر المسئولية، وإعلاء المصلحة العليا للبلاد للإسراع في تشكيل حكومة وطنية مستقلة من ذوي الخبرة والاختصاص”.


من جانبه، طالب العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، بتنسيق وتنظيم أدوار الجهات الدولية لضمان التحرك الفوري والاستجابة السريعة للأزمات في لبنان، مع تلبية الحاجة الفعلية على الأرض وتجنب الازدواجية.


في ظل الأجواء التي تبشر بانفراج ألازمه اللبنانيه وامكانية نجاح نجيب ميقاتي بتشكيل حكومة انقاذ للبنان ياتي التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان وتطور بارز حصل مع ساعات الفجر الأولى من اليوم الخميس والجمعه ، مع إغارة الطيران الحربي الإسرائيلي على منطقة الدمشقية في الجنوب، ما اعتبره متابعون تطوراً عسكرياً استثنائياً، إذ نادراً ما استخدمت إسرائيل طلعاتها الجوية لقصف مناطق في لبنان بعد حرب تموز عام 2006.


الرئيس اللبناني ميشال عون قال إن استخدام إسرائيل سلاحها الجوي في استهداف قرى لبنانية هو الاول من نوعه منذ 2006. لافتاً إلى أنه “يؤشر إلى وجود نوايا عدوانية تصعيديه تتزامن مع التهديدات المتواصلة ضد لبنان وسيادته، وما حصل هو انتهاك فاضح وخطير لقرار مجلس الأمن الرقم 1701 وتهديد مباشر للأمن والاستقرار في الجنوب”. فيما اعتبرنائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في حديث تلفزيوني ان ” حزب الله التزم علناً بأن اي اعتداء على لبنان، لا بد من ان يقابل بالرد المناسب، ولا بد من ان تفهم اسرائيل أن لبنان ليس ساحة مفتوحة لتصفي حساباتها وتختبر قدراتها فيها، لذلك لا بد لها من أن تبقى مردوعة وإلا فنحن جاهزون للردّ عليها”.


وحذرت قوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) الجمعة من “وضع خطير جداً” جراء التصعيد العسكري بين حزب الله والقوات الإسرائيلية في جنوب لبنان. وأعلنت اليونيفيل في بيان أن “قواتنا رصدت إطلاق صواريخ من لبنان ورد بالمدفعية الإسرائيلية والوضع خطير جداً”، وحثت “جميع الأطراف على وقف إطلاق النار”.


وهذه هي المرة الأولى منذ تصعيد عسكري بين الطرفين في العام 2019 التي يعلن فيها حزب الله استهداف مواقع إسرائيلية. هذا و يجمع محللون على خطورة الأوضاع الأمنية عند الحدود الفاصلة بين لبنان وفلسطين المحتلة، إثر قصف الطائرات الإسرائيلية مواقع جنوبي لبنان لأول مرة بعد حربها مع حزب الله عام 2006، التي انتهت حينها بالقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، الذي ألزم الطرفين ببنود رسمت قواعد الاشتباك بينهما، فجاءت الغارة فجر أمس الخميس خارج إطار هذه القواعد. وعليه، ثمة ترقب لتعامل حزب الله مع التصعيد الإسرائيلي، فربطه خبراء بتداعيات الصراع المحتدم بين إسرائيل وإيران التي يرى مراقبون أن حزب الله يشكل ذراعها الأقوى في المنطقة ويخشى ان يتحول جنوب لبنان الى ساحة صراع اقليمي على خلفية الصراع المحتدم في خليج عمان بين إسرائيل وإيران ، وندد وزراء خارجية مجموعة السبع في بيان عن الهجوم على السفينة مرسير ستريت: واعتبروا الهجوم غير القانوني


القصف الإسرائيلي، رغم خطورته، استهدف حقولا ومناطق غير مأهولة، وأن تدخل اليران غير المألوف، سعت من خلاله الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي يرأسها نفتالي بينيت، أن تسجل نقطة قوة وجرأة واندفاع خلافًا لحكومة سلفها بنيامين نتنياهو. و إن إسرائيل استغلت توقيت غارتها بمعركتها المفتوحة مع إيران، لما يعرف بحرب الناقلات، والدعوة ضدها بمجلس الأمن. وفي إطارٍ أوسع، يرى خبراء عسكريون ، أن هدف إسرائيل من غارتها تكثيف الحشد الدولي ضد إيران وحلفائها وممثليها، وأنها تضع نصب أعينها عرقلة مفاوضات فيينا النووية بين أميركا وإيران.


سيناريوهات التصعيد والمنواشات التي تفتعلها إسرائيل تجاه لبنان، تدفع إقليميًا إلى مسارين متناقضين: إما انفراج أو انفجار الصراعات.


ويبدو أن إسرائيل تريد الحرب مع لبنان لكنها لا تتجرأ على الضربة الأولى لتشعلها، نظرًا لمسؤوليتها تجاه شعبها وتجاه المجتمع الدولي، وتحديدا بعد عدوانها على غزة. لذا، قد “تستمر باستفزاز حزب الله لاستدراجه نحو الحرب، شرط أن يبدأ بالضربة الأولى، كي تشنها بموقع المدافع عن نفسها”.


بالموازاة، تعتبر الكاتبة والمحللة السياسية روزانا بو منصف، أن إطلاق أي صاروخ من الجنوب، لا يمر من دون علم حزب الله، نظرا لسيطرته على المنطقة، حتى لو لم يتبناه. ومع ذلك، فهي ترى لا نية لحزب الله بإشعال حرب رغم قدراته العسكرية “لأنها تهدد آخر ركائز صموده بظل الأزمات التاريخية التي تعصف بلبنان، وتحديدًا بعد انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/آب 2020، الذي سلط الضوء أكثر على نشاطه الإقليمي”.


وترى بو منصف أن إسرائيل تسعى للاستفادة من الأزمة اللبنانية، للاستشراس ضد حزب الله، خصوصا أن البلاد تعيش شبه انهيار للبنى التحتية. وأن إيران تستفيد أيضًا من الوضع، لمقارعة إسرائيل بساحة جديدة خارج ساحتها الداخلية، تضاف إلى سوريا والعراق.


ولأن لبنان على مسافة أشهر من انتخابات ربيع 2022، “فالكل يترقب إقليميا وضع لبنة لنظام سياسي مختلف، والسؤال عن موقع حزب الله فيه”.لذا تستبعد المحللة ذهاب لبنان لتصعيد مع إسرائيل، وترجح أن تستمر بتبادل الرسائل مع حزب الله، “لكن هامش الخطأ بحساباتهما كبير، وقد يجر الطرفان إلى حرب خطيرة غير محسوبة، إذا أخطأ كلاهما تقدير الأهداف، عند قصف غارة، أو اطلاق صاروخ”

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : تفاقم الصراع وحرب الإبادة وجرائم المستوطنين

تفاقم الصراع وحرب الإبادة وجرائم المستوطنين بقلم  :  سري  القدوة الاثنين 15 نيسان / أبريل …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *