الرئيسية / الآراء والمقالات / أ.د. حنا عيسى يكتب : “لا حقيقة ثابتة فى الصحف إلا صفحة الوفيات “

أ.د. حنا عيسى يكتب : “لا حقيقة ثابتة فى الصحف إلا صفحة الوفيات “

الدكتور حنا عيسى، الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات
الدكتور حنا عيسى، الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات

 

 

“لا حقيقة ثابتة فى الصحف إلا صفحة الوفيات “

(أ.د. حنا عيسى)
(أقر بأنى لا أؤمن بالحب الكامل والفوري لحرية الصحافة ، كونها طبيعتها جيدة ، أحبها نظرا للشرور الذي تمنعه أكثر من الخير الذي تفعله ،لأن ، الله قد من علينا بثلاث فى هذا البلد : حرية التعبير وحرية التفكير والمقدرة على عدم تطبيق أى منهم..نعم ، ما لم يكن لديك صحافة حرة فى بلدك ، فليست هناك حاجة لشراء الصحف و ليس هناك حاجة لمشاهدة الأخبار لأنه ليست هناك حاجة للاستماع إلى الأكاذيب..لماذا ؟ لأننا ،لا شيء مما نراه فى الصحف الآن يمكن تصديقه ، الحقيقة نفسها أصبحت مشوهة بوضعها فى تلك السيارة الملوثة .. ففى جميع أنحاء العالم ، أينما كان رأسماليون ، فإن حرية الصحافة تعنى شراء الكتاب والصحف لصالحهم ، تعنى الرشوة و شراء الرأى العام المزيف لصالح البرجوازية ..لأنه ، عندما تنتقد الصحافة فى مجتمع حر بسلبية ، فهذا يعنى أنها تجرأت على التشكيك فى سياسات الحزب فى السلطة).
 
 

“قلة من الناس يفكرون أكثر من مرتين أو ثلاث مرات في السنة ، وأنا حققت سمعة دولية لنفسي من خلال التفكير مرة واحدة في الأسبوع “

في اللحظة التي تعلن فيها بأن مجموعة من الأفكار أعلى من النقد ، السخرية ،أو الاحتقار .. تصبح حرية الفكر مستحيلة .. الحياة بغير الحرية كجسم بغير روح ، والحرية بغير الفكر كالروح المشوشة ، الحياة والحرية والفكر ، ثلاثة أَقَانِيْمَ في ذات واحدة أزليّة لا تزول ولا تضمحّل .. كم عابثون هم الناس .. هم لا يستخدمون أبداً ما لديهم من حريات ويطالبون دوماً بما ليس لديهم منها .. هم لديهم حرية الفكر ويطالبون بحرية التعبير .. ففي بلادنا ، اللاعب يلتحم بالجماهير والمثقف يلتحم بالسلطة والأمن يلتحم بالجميع.
 

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية

حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية بقلم  :  سري  القدوة الخميس 28 آذار / مارس …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *