الصباح الفلسطينية
مقالات مشابهة
رحيل المناضل المستشار
عبد الله يوسف ابو جزر(ابو ايهاب)
(1943م_2021م)
بقلم لواء ركن/عرابي كلوب
14/6/2021م
المناضل/عبدالله يوسف ابوجزر من مواليد مدينة بئر السبع عام1943م والتي قضي فيها طفوله لم تكتمل بسبب النكبه التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948م حيث هاجرت عائلته وهو طفل يبلغ من العمر خمس سنوات الي مدينة خان يونس(معن) واستقروا فيها حتي اغارة طائرات الحقد الصهيونيه علي مدينة خان يونس ،،حيث عاشت العائله مرارة الترحال والهجره مره اخري استقرت في رفح منطقة تل زعرب ومنها الي حي البراهمه وبعدها مخيم اللجوء والشتات والبؤس مخيم رفح للاجئين.
انهي دراسته الابتدائيه والاعداديه في مدارس وكالة الغوت للاجئين (الاونروا) وحصل علي الثانويه العامه من المدرسه الاميريه الحكوميه برفح،سافر بعدها الي مصر حيث عمل مدرسا هناك بعد ان قامت الحكومه المصريه بتوظيف المئات من الشباب الفلسطيني الحاصلين علي الثانويه العامه كمدرسين في مدارسها في ستينيات القرن الماضي،اكمل دراسته الجامعيه وحصل علي ليسانس حقوق من جامعة عين شمس بالقاهره.
كان منذ صغره يتمتع بحس وطني عالي وكان يشارك في المظاهرات.
تنقل بين العديد من الدول العربيه متجها الي سوريا فالعراق ومن ثم دولة الكويت التي عمل بها حتي عام 1975م.
عاد الي ارض الوطن ولم يتوان لحظه عن العمل الوطني حيت انضم الي صفوف حركة فتح عام 1976م فكان نعم المناضل الصنديد.
كان المستشار ابو ايهاب محامي يمثل حركة فتح في مدينه رفح حيث كان من اقدم المحامين وكلف من قبل الدكتور/زهدي سعيد بتأسيس المكتب الفرعي الاول للمحامين في رفح وقد شاركه أيضا العديد من الاخوه المناضلين لتأسيس المكتب الحركي المركزي للمحامين عام 1985م.
كان ابو ايهاب من الكادر التنظيمي الملتزم والمتقدم في فتح حيث كان يتمتع بالصدق في انتمائه والامانه في عطائه وعمله ونضاله بعيدا عن أي مأرب شخصيه مؤمنا بالتضحيه وحتمية الانتصار.
عمل علي تأطير العديد من المحامين لحركة فتح وكان مرجعيتهم التنظيميه ،عمل في لجنة المؤسسات الحركيه داخل القطاع بتكليف من الدكتور/زهدي سعيد وكان من ضمن المحامين الذين تابعوا المناضلين المعتقلين في السجون الاسرائيليه حيث قاد ابان الانتفاضه الاولي اول اضراب عن العمل في المحاكم الصهيونيه.
كان من الاوائل في العمل النقابي وخصوصا نقابة المحامين ومن المحافظين علي هويتها الوطنيه والفتحاويه.
عين مستشار قانوني في بلدبة رفح حيث لم يستمر في العمل لفصله من قبل سلطات الاحتلال.
واجه المحاكم الاسرائيليه دفاعا عن ابناء وطنه طيلة سنوات الاحتلال الاسرائيلي حيث كان مدافعا صلبا عن المعتقلين حاملا كل مايمكن حمله لاخوانه واحباءه المعتقلين في سجون الاحتلال،حيث كان يواصل العمل ليلا ونهارا في خدمة الابطال الاسري والمعتقلين متحديا كل جبروت الاحتلال وكل العراقيل التي يمارسها الاحتلال ،لم يكل ولم يتعب ولم يضجر بل كان دائما مندفعا للعمل والي الارتقاء بالمستوي اللائق للحركة،فعطائه مميز وانتمائه لامثيل له.
مع انشاء السلطه الوطنيه الفلسطينيه عام 1994م التحق بجهاز المخابرات العامه وعين مستشار قانوني للجهاز.
تقاعد عام2005م.
زرع في ابنائه حب الوطن والتضحيه والفداء وساروا علي دربه الي ان اصطفي الله ابنه ال/ش/هي/د/داوود الي جواره عام 2004م في انتفاضه الاقصي المباركه.
كان من ابرز مرشحي حركة فتح للمجلس البلدي عام
2005م ولم يكن يتأخر عن أي عمل تنظيمي.
المستشار/عبد الله ابو جزرصاحب العمل والتاريخ النضالي المميز والمشرف والانتماء الحقيقي لدينه ووطنه وشعبه وثورته وصاحب اليد النظيفه.
كان دائمايحمل هموم ابناء شعبه علي كاهله وينتقل بها من مكان لمكان اخر.
المستشار/،عبد الله ابو حزر احد اعمدة العمل الوطني في قطاع غزه والنقابي الفتحاوي الكبير والرجل الرائع والوطني الممتاز والقامه الكبيره.
المستشار/ابو ايهاب متزوج وله من الابناء احدي عشر سبعه من الذكور واربعه من الاناث.
انتقل المستشار. عبدالله ابو جزر الي جوار ربه صباح يوم الجمعه الموافق 11/6/2021م بعد صراع طويل مع المرض حيث تمت الصلاه علي جثمانه الطاهر في مسجد العوده ظهرا ووري الثري في مأواه الاخير حيث ودعت محافظه رفح مناضلا وطنيا وقامه كبيره.
سيبقي المستشار /ابو ايهاب في الذاكره ولن تغيب له شمس عنا، غادرتنا جسدا ولكن روحك المطمئنه وذكراك العطره ستبقي خالده في قلوبنا.
رحم الله المناضل المستشار/عبد الله يوسف ابو جزر(ابو ايهاب) واسكنه فسيح جناته.
ونعت حركة فتح المناضل الكبير المستشار/عبدالله يوسف ابو جزر(،ابو ايهاب) الذي انتقل الي رحمة الله تعالي بعد مسيره طويله من النضال والعمل والتضحيه من اجل فلسطين والثوره والشعب،حيث كان احد اعمدة العمل الوطني في القطاع وتقدمت الحركة بخالص العزاء والمواساة لأل ابو جزر الكرام ولعائلة الفقيد سائلين المولي عز وحل ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه جميل الصبر وحسن العزاء.
