الرئيسية / الآراء والمقالات / مستشار / لواء مأمون هارون رشيد يكتب : الانتصار الحقيقي

مستشار / لواء مأمون هارون رشيد يكتب : الانتصار الحقيقي

لواء/ مستشار مأمون هارون رشيد متخصص في الشؤون الاستراتجية والامنية
لواء/ مستشار مأمون هارون رشيد
متخصص في الشؤون الاستراتجية والامنية

الانتصار الحقيقي

مستشار / لواء
مأمون هارون رشيد

وضعت الحرب أوزارها ، وسكت صوت المدافع وهدير الطائرات أزيز الصواريخ ، وأعلن الطرفان الانتصار ، ورغم الخسائر التي تكبدها الشعب الفلسطيني سواء الخسائر البشرية او المادية ، الا أننا نقول أن الضعيف الذي لم يهزم فقد انتصر ، وإن القوي الذي لم ينتصر فقد هزم ، أي كان فإننا سنذهب الآن لدفن شهدائنا وبكاىهم ومداواة جرحانا وترميم ماتركتة الحرب من دمار وسنكمل طريقنا نحو التحرير وإقامة دولتنا الفلسطينية .
هذا ليس العدوان الأول والوحيد الذي يتعرض له شعبنا ، أنها جولة في سلسة ما تعرض له الشعب الفلسطيني من حروب ومجازر والتي لم تستطع النيل عزيمتة ، بل انة كان يخرج في كل مرة أكثر إيمانا بقضيتة وعدالتها ، وأكثر تصميما واصرارا على مواصلة النضال لنيل حقوقه وإقامة دولته المستقلة .
لقد حققت الجولة الأخيرة نصرا مهما وحقيقيا لم تصل آلية أي من الجولات السابقة ، إن حالة الوحدة التي صاحبت هذة الجولة بين الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم ، في القدس والضفة وغزة وفي الداخل الفلسطيني والشتات هى من أهم الإنجازات التي حققتها هذة الجولة ، بل هو الانتصار الأهم الذي تحقق بعد سنوات من الانقسام البغيض الذي ضرب الجسم الفلسطيني ، فحالة الوحدة التي صاحبت هذة المعركة هى مايجب التمسك بها وتجسيدها وتطويرها ، فبهذة الوحدة ما كنا سنصل الى ما نحن عليه الآن والذي عبر عنه شعبنا في هذة المسيرات التي هتفت للكل الفلسطيني ، الوحدة الفلسطينية هى الطريق الوحيد لفرض إرادتنا لنيل حقوقنا ، لقد أضر الانقسام خلال السنوات الماضية ضرراً كبيراً بالقضية الفلسطينية وترك أثره على أهمية القضية فتراجعت إلى ذيل الاهتمامات الدولية ، حتى انفض من حولنا الإخوة والأصدقاء قبل الانصار والحلفاء ، إن المحافظة على وحدتنا وتجذيرها هو الانتصار الحقيقي الذي يكون بمستوى دماء الشهداء ويداوي جراحات جرحنا ، ويكفكف دموع أمهاتنا وعذابات الاطفال .
رحم الله الشهداء .

مستشار / لواء
مأمون هارون رشيد

رام الله
21/5/2021

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عضو نقابة اتحاد كُتاب، وأدباء مصر
رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسـطين

د جمال ابو نحل يكتب : أيقونة سلاطين هذا الزمان فخامة سلطان عُمان هَيثمُ الهُمام

أيقونة سلاطين هذا الزمان فخامة سلطان عُمان هَيثمُ الهُمام من عاش لشعبه، ولِوطنه عاش كبيرً، …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *