الرئيسية / الآراء والمقالات / الشريف عبدالرحيم حماد يكتب : بعد وقف الحرب إنتصار للشعب الفلسطيني وانكسار لإرهاب الاله العسكرية الصهيونية

الشريف عبدالرحيم حماد يكتب : بعد وقف الحرب إنتصار للشعب الفلسطيني وانكسار لإرهاب الاله العسكرية الصهيونية

عبدالرحيم أبوالمكارم حماد كاتب ومحلل سياسي مصري باحث في شؤون حركات الإسلام السياسي
عبدالرحيم أبوالمكارم حماد
كاتب ومحلل سياسي مصري
باحث في شؤون حركات الإسلام السياسي

بعد وقف الحرب إنتصار للشعب الفلسطيني وانكسار لإرهاب الاله العسكرية الصهيونية

الشريف عبدالرحيم حماد 

حظى الوضع في فلسطين الآن وما وصلت إليه من مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي اهتمام الرأي العام سواء في ربوع العالم العربي، بل والعالم أجمع، لاسيما بعد إرتفاع عدد الشهداء والجرحى والمصابين والمعتقلين الفلسطينيين وعدم استجابة اسرائيل النداءات والمطالبات الدولية بوقف الحرب ،ومع إبداء بعض الدول رأيها في الأحداث المشتعلة بين الطرفين ، وتنديد العديد من الدول العربية والإسلامية والغربية بانتهاكات حقوق الإنسان والحريات والقانون الدولي الإنساني من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي

وانتقد الحزب الديمقراطي الذي يتبعه الرئيس الأمريكي، وأعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ومحاولات طرده من حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية ،في محاولة تهويد القدس يعني جعلها يهودية من ناحية التاريخ والسكان والحكم… الخ، ونزع الهوية العربية الإسلامية منها ، إذ تقوم حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتهويد القدس بعدة طرق منها:
هدم المنازل في مدينة القدس وطرد أهلها
تهجير الفلسطينيين وسحب الهويات منهم
بناء المستوطنات في شرقي القدس وتشجيع الهجرة إليها
 مصادرة الأراضي
ضم معالم إسلامية إلى قائمة التراث اليهودي
افتتاح كنس يهودية أسفل وجوار المسجد الأقصى

يذكر أن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني أثارت مستويات- لم تكن متصورة سابقاً- من الإنتقادات العلنية من أعضاء بالحزب الديمقراطي تجاه حكومة تل أبيب ، ومن المجتمع الدولي

إذ اتهم مشرعون أمريكيون إسرائيل بانتهاك القانون الدولي، من داخل قاعة مجلس النواب الأمريكي. وبالنسبة للمفكرين الفلسطينيين الرائدين والنشطاء الداعمين للفلسطينيين، فيرون أن تغير الموقف الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية لم يحدث بين عشية وضحاها

إذ أن الشعب الفلسطيني في القدس كما في باقي الضفة الغربية وقطاع غزة وفي فلسطين المحتلة 1948 كما في الخارج “صوّت” للمقاومة وأكد شرعيته الشعبية وشرعيه المقاومة من خلال وقوفه خلفها في تصعيدها الانتفاضي والمسلح ضدّ الاحتلال.الشعب الفلسطيني في القدس كما في باقي الضفة الغربية وقطاع غزة وفي فلسطين المحتلة 1948 كما في الخارج “صوَّت” للمقاومة وأكد شرعيتها الشعبية وشرعيتها المقاومة من خلال وقوفه خلفها في تصعيدها الانتفاضي والمسلح ضدّ الاحتلال الصهيوني الغاصب

إذ أن الشعوب العربية والإسلامية والعالمية تفاعلت مع المقاومة، بعد أن تفاعلت بشكل هائل مع الحالة الانتفاضية في القدس ومع التصعيد المقاوم في فلسطين، وبعد أن ظنت الأنظمة المطبعة أنها تمكنت من عزل الشعوب عن قضيتها المركزية، وعن قلبها النابض في الأقصى.

المقاومة الفلسطينية الباسلة التي انسجمت مع نفسها في الحرص على الوحدة الوطنية وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني ولو على حساب بعض التنازلات هي نفسها التي انسجمت مع نفسها وتحمّلت مسؤولياتها تجاه الأقصى وحي الشيخ جراح والقدس فأطلقت طاقاتها الشعبية والانتفاضية في القدس وفي داخل فلسطين وخارجها كما أطلقت صواريخها من قطاع غزة ومناطق مختلفة على المدن الإسرائيلية.

فالكيان الصهيوني يمارس جرائم التهجير القسري والتطهير العرقي –وتدنيس ساحات الاقصى و غلق منافذ القدس لمنع الاهالي من فك الحصار عن المرابطين و منع الإسعاف من الوصول الى الجرحى ،والاعتداء على المقدسات الدينية.

وبدأ القتال في غزة في 10 مايو/أيار بعد أسابيع من تصاعد حدة التوتر الإسرائيلي- الفلسطيني في القدس الشرقية المحتلة، والذي بلغ ذروته خلال اشتباكات في محيط المسجد الأقصى.

وبدأت حماس إطلاق صواريخ بعد تحذير إسرائيل بالانسحاب من الموقع، مما أدى إلى شن غارات جوية انتقامية.

وقُتل 232 شخصا على الأقل في غزة، من بينهم ما يزيد على 100 امرأة وطفل، وفقا لوزارة الصحة في حكومة حماس.

وقالت إسرائيل إن القتلى في غزة كان من بينهم 150 مسلحا على الأقل، ولم تذكر حماس أرقاما تشير إلى حجم الخسائر في صفوف المقاتلين.

وتقول الخدمات الطبية الإسرائيلية إن 12 شخصا، بينهم طفلان، قتلوا في إسرائيل.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن أكثر من 4300 صاروخ أطلقت على الأراضي الإسرائيلية من جانب مسلحين فلسطينيين وإنه ضرب أكثر من ألف هدف عسكري في قطاع غزة.

ومع بدأ سريان إتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

ودخل الاتفاق حيز التنفيذ فجر يوم الجمعة، بعد 11 يوماً من القصف الذي أدى إلى مقتل 240 شخصاً معظمهم في غزة.

وتدفق الفلسطينيون إلى شوارع غزة بعد وقت قصير من بدء تطبيق الهدنة، بينما حذر مسؤول في حماس من أن الأيدي لا تزال “على الزناد”.

وزعم الطرفان، حماس والكيان الصهيوني ، تحقيق الانتصار في الصراع.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن وقف إطلاق النار أتاح “فرصة حقيقية” للتقدم.

وقال بايدن إن الولايات المتحدة- أقرب وأهم حليف لإسرائيل- تدعم “حق إسرائيل بشكل كامل في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الصاروخية العشوائية التي تشنها حماس وغيرها من الجماعات الإرهابية التي تتخذ من غزة مقراً لها والتي أودت بحياة ضحايا أبرياء في إسرائيل”.

وأشاد بايدن بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتوسطه في إنهاء الصراع، قبل أن يتحول للحديث عن الخسائر البشرية للصراع.

وقال “أرسل أحرّ التعازي إلى جميع العائلات الإسرائيلية والفلسطينية التي فقدت أحباءها وأتمنى الشفاء التام للجرحى”.

وقال الرئيس إن الولايات المتحدة “لا تزال ملتزمة بالعمل مع الأمم المتحدة” في تقديم المساعدة الإنسانية إلى غزة وفي جهود إعادة الإعمار في القطاع. وتابع قائلاً إن ذلك سيتم “بالشراكة الكاملة مع السلطة الفلسطينية وليس مع حماس”.

وسبق أن وافق الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على صفقة بيع أسلحة عالية الدقة لإسرائيل بقيمة 735 مليون دولار، على الرغم من تحفظ بعض أعضاء حزبه الديمقراطي في الكونغرس.

وقالت إسرائيل، التي اشترت كمية من هذه الأسلحة المتطورة، إنها استعملت في غاراتها على غزة قنابل ذات دقة عالية لتجنب إصابة المدنيين، متهمة حماس بتعمد استعمال المدنيين دروعا بشرية.

مما سبق نخلص أن وقف إطلاق النار الذي أعلنته إسرائيل يرقى إلى “إنتصار” للشعب الفلسطيني وهزيمة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

هذا الرأي تشاركه جموع الناس الذين خرجوا للاحتفال في شوارع غزة. وقال أحدهم: “هذا هو يوم الانتصار، يوم الحرية وأجمل يوم عشناه”.

الشريف عبدالرحيم أبوالمكارم حماد
كاتب ومحلل سياسي مصري
باحث في شؤون حركات الإسلام السياسي

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية

حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية بقلم  :  سري  القدوة الخميس 28 آذار / مارس …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *