الرئيسية / الآراء والمقالات / عبدالرحيم حماد يكتب : أمريكا تحمي الجرائم في ظل استمرار الكيان الصهيوني الغاصب في حصد أرواح الفلسطنيين بلا هواده

عبدالرحيم حماد يكتب : أمريكا تحمي الجرائم في ظل استمرار الكيان الصهيوني الغاصب في حصد أرواح الفلسطنيين بلا هواده

عبدالرحيم أبوالمكارم حماد كاتب ومحلل سياسي مصري باحث في شؤون حركات الإسلام السياسي
عبدالرحيم أبوالمكارم حماد
كاتب ومحلل سياسي مصري
باحث في شؤون حركات الإسلام السياسي

أمريكا تحمي الجرائم في ظل استمرار الكيان الصهيوني الغاصب في حصد أرواح الفلسطنيين بلا هواده

الشريف عبدالرحيم حماد

بفعل قوة اللوبي الصهيوني في العالم وخصوصا في الغرب ولاسيما في أمريكا ، لتوضيح حقيقة ما يجري في فلسطين وبفعل التحيز الغربي لإسرائيل ، تمكنت إسرائيل من تشويه الحقائق وطمس جرائمها المرتكبة سواء في حق الشعب الفلسطيني أو في حق الشعوب العربية الأخرى التي تعرضت للعديد من العدوان الإسرائيلي .

نادرا ما يتحدث العالم عن جرائم إسرائيل ضد الإنسانية ، وعندما تفوح رائحة هذه الجرائم بحيث لا يمكن تجاهلها أو تفضح من طرف إسرائيليين أو غربيين ، يتناولها الإعلام الغربي وكأنها مجرد تجاوزات أو خروقات غير مقصودة لقواعد القانون الدولي ، أو يتم تبرير هذه الجرائم ، وكأنها رد لا بد منه على الإرهاب الفلسطيني كما تزعم قوات الاحتلال الإسرائيلي

أن هذا التوجه العالمي لحماية حقوق الإنسان ناقص ومصاب بالعوار وعدم الفاعلية والإيجابية، في ظل الهيمنة التي تمارسها الولايات المتحدة على النظام الدولي ، بحيث أصبح التدخل لأسباب إنسانية أو فتح بعض ملفات خرق حقوق الإنسان يخضعان لأولويات  تحددها اعتبارات سياسية ومصلحية للدول العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة ، والوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، والأحداث الدامية وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين نموذجا على ذلك .

خلال الأعوام الماضية، اعتمد المجتمع الدولي من خلال الأمم المتحدة المئات من القرارات التي تدين مختلف سمات الإحتلال الإسرائيلي المتجذر في الأراضي الفلسطينية. ولكنها غير مطبقه على أرض الواقع ، مع استمرار الاله العسكرية الإسرائيلية في حصد أرواح الفلسطنيين بلا هواده ،وتشريد المواطنين وتدمير البنية التحتية وممتلكاتهم.

في الوقت الذي قالت الأمم المتحدة إن القتال العنيف بين الجيش الإسرائيلي الغاصب والفلسطينيين دفع  الآلاف من الفلسطينيين للفرار من منازلهم .

وقالت منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة لين هاستينغز إن الناس لجأوا إلى المدارس والمساجد، مع صعوبة الحصول على الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية.

وحذر برنامج الأغذية العالمي من احتمال “تفجر أزمة تمتد إلى المنطقة كلها” بسبب “عدم قدرة كثير من الفلسطينيين في غزة على تحمل مزيد من الضغط

وقالت مديرة البرنامج في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كورين فلاتشر، إن “الناس في غزة يعيشون أصلا على حافة الفقر، والكثير من العائلات لا تجد ما تسد به الرمق. وساءت أوضاعهم أكثر بسبب انتشار فيروس كورونا والقيود التي فرضت لمكافحته”.

وأضافت أن “أكثر الناس لا يتحملون المزيد من الضغط، والظروف الحالية قد تفجر أزمة تمتد إلى كامل المنطقة”

جرائم الاحتلال الإسرائيلي على مرى ومسمع من الجميع ، لاسيما بعد جرائم اسرائيل منذ بداية شهر رمضان المبارك إلى وقتنا هذا ، لكن ليس هناك تحرك دولي فعال يوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي الغير المبرر بحق الشعب الفلسطيني الأعزل ، في الوقت الذي عرقلت الولايات المتحدة الأمريكية، للمرة الثالثة، إصدار بيان مشترك لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وقد نظرت الجلسات المغلقة لمجلس الأمن الدولي في مشروع البيان يومي الاثنين والأربعاء الأسبوع الماضي، وساند مشروع البيان 14 من أصل 15 عضوا في المجلس، ويتطلب اعتماد البيان موافقة بالإجماع، لكن بحسب مصادر دبلوماسية عارضت الولايات المتحدة الأمريكية إصداره.

ووافق الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على صفقة بيع أسلحة عالية الدقة لإسرائيل بقيمة 735 مليون دولار، على الرغم من تحفظ بعض أعضاء حزبه الديمقراطي في الكونغرس.

وقالت إسرائيل، التي اشترت كمية من هذه الأسلحة المتطورة، إنها استعملت في غاراتها على غزة قنابل ذات دقة عالية لتجنب إصابة المدنيين، متهمة حماس بتعمد استعمال المدنيين دروعا بشرية.

لليوم الثامن على التوالي يستمر العدوان الإسرائيلي بكل ضرواة بحق المدنيين العزل والطواقم الطبية والمؤسسات المدنية والصحية مستخدماً فيه الاحتلال قوة تدميرية هائلة ومخالفة للمواثيق الدولية.

وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة د. أشرف القدرة، عبر بيان له، بأن الصحة سجلت 221 شهيدًا منهم 61 طفلاً و36 سيدة و16 مسن، وإصابة 400 طفلا و270 سيدة

د‌. أشرف القدرة: ان هذا العدوان الهمجي الغاشم أدى حتى اللحظة الى ارتقاء 212 شهيداً , منهم 61 طفلاً و36 سيدة و 16 مسن بالإضافة الى إصابة 1400 مواطن بجراح مختلفة منهم منهم 400 طفلا و270 سيدة.

وأضاف د‌. أشرف القدرة: الإصابات التي وصلت الى مستشفيات قطاع غزة كانت بدرجات خطورة مختلفة منها 50 إصابة شديدة الخطورة و 340 اصابة بين خطيرة ومتوسطة كما ان من بين الإصابات 400 إصابة بشظايا في انحاء الجسم و 105 إصابة في الرأس.

وأكد أيضاً على خروج 3 مصابين للعلاج في مستشفيات جمهورية مصر العربية وندعو الى تكثيف الجهود لإنقاذ حياة جرحى العدوان الإسرائيلي التي تتزايد يومياً

وقال أيضاً أنه من خلال مشاهدات ومعاينات الطواقم الطبية يتضح أن الاحتلال الاسرائيلي يمعن في استهداف المدنيين العزل في منازلهم والاحياء السكنية مستخدماً القوة المفرطة والأسلحة الأشد فتكا وتمزيقاً لأجساد الأطفال والنساء والغازات السامة التي تعرض لها عدد من الشهداء.

إذ أن العدوان الإسرائيلي تسبب في تشريد عشرات الالاف من المواطنين في ظروف صحية ومعيشية غير أمنة ستتسبب أيضاً في إنتشار وباء كورونا والأمراض المعدية .

وأعلنت وزارة الصحة المصرية تجهيز عشرات سيارات الإسعاف لدعم مصابي فلسطين، جراء الغارات الإسرائيلية بأمر من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وأشارت إلى أنه يوجد 3 مستشفيات في خط الدعم الأول بشمال سيناء، هي : الشيخ زويد، والعريش، وبئر العبد النموذجي، تضم 288 سريرا داخليا، و81 سرير رعاية مركزة،  و233 طبيبا، وفي الإسماعيلية يوجد مستشفيان هما: المجمع الطبي بالإسماعيلية، ومستشفى طوارئ أبو خليفة بعدد 385 سريرا داخليا، و85 سرير رعاية مركزة، و1145 طبيبا وعضو تمريض، أما في القاهرة الكبرى ، فيوجد 6 مستشفيات، هي : مستشفى معهد ناصر، ومستشفى دار الشفا، ومستشفى المطرية التعليمي، و مستشفى البنك الأهلي، ومستشفى أحمد ماهر، و مستشفى الشيخ زايد التخصصي،  وتضم مستشفيات القاهرة الكبرى 784 سريرا داخليا، و179 سرير رعاية مركزة، وبها 3606 أطباء وممرضين.

وقد استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية الاثنين حسام أبو هربيد، قائد لواء الشمال في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة، في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين.

كما استهدفت الطائرات ما قيل إنها منازل ثمانية من قادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، التي تسيطر على قطاع غزة.

وتفيد الأنباء بمقتل خمسة فلسطينيين آخرين في هجمات منفصلة، من بينهم ثلاثة قتلوا في غارة جوية استهدفت موقعاً إلى الغرب من مدينة غزة.

وردت الفصائل الفلسطينية على الغارات الإسرائيلية وعلى مقتل هربيد بإطلاق وابل من الصواريخ على المدن والبلدات الإسرائيلية.

واعترضت منظومة القبة الحديدية العديد من الصواريخ التي أطلقت من غزة، لكن البعض منها سبب أضراراً بالسيارات والمباني، ومن بينها كنيس ياد مايكل في عسقلان، حيث أحدث الصاروخ فتحة في الجدار قبيل صلاة المساء التي كانت مقررة بمناسبة عيد نزول التوراة ‘الأسابيع ‘.
وإلى وقتنا هذا تستمر جرائم الاحتلال الإسرائيلي ، متجاهلا كافة الدعوات بوقف إطلاق النار،

الشريف عبدالرحيم أبوالمكارم حماد
كاتب ومحلل سياسي مصري
باحث في شؤون حركات الإسلام السياسي

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية

حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية بقلم  :  سري  القدوة الخميس 28 آذار / مارس …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *