الرئيسية / الآراء والمقالات / الشاعر : اللواء شهاب محمد يكتب : الانتفاضه والوحده والانتخابات

الشاعر : اللواء شهاب محمد يكتب : الانتفاضه والوحده والانتخابات

شهاب محمد

الشاعر : اللواء شهاب محمد
الانتفاضه والوحده والانتخابات
اظن ان الامور تقاس بنتائجها اولا وان النتائج الايجابيه لهبات القدس والوطن الرمضانيه كثيرة وكبيرة جدا .. وفي مقدمة النتائج أن كثيرين تأكدوا في ذواتهم ان لديهم قوة وحبا مدخرا لساعات الشده لا يضاهيه حب لهذا الوطن
وشجاعة واقداما وبطوله ما بعدها بطوله لأبناء القدس تحديدا ، وابناء فلسطين المباركه في فلسطين التاريخيه ، وفي غزه وفي الضفه وفي مخيمات الصمود ، وفي المنافي القسريه كلها ، وفينا ايضا ومازالت قله قليله مواليه لمفهوم يسيطر عليها ،
وهو التغيير بقدرة الانقلاب المدعم
من دوائر التطبيع في النظام العربي وهي مقاولة التغيير ومتعهدته في الشرق الاوسط والعالم العربي تحديدا ، وهي تظن أن فلسطين ساحة مؤهله لهذا التغيير في هذا السياق ،
وهذه القله هي التي فاجأت نفسها
بأن وجدتها وجها لوجه أمام قرار
تاجيل الانتخابات وتداعياته ، ولأنها ترى ذلك خطرا يتهدد الفرصه التي اعتقدت أنها متاحه لها
لتحقق طموحها او جنوحها ، فإنها بأسف بالغ لم تتغير ولم تزل تفكر بمفهوم الانقلاب ، وهو شقيق
لمفهوم الانشقاق ، الذي حدث في غزه مسبقا لذلك ما زالت الحمله مستمره حتى في ظل العدوان على القدس ، فانهم لا يرون عيوبهم ويفتشون على عيوب خصومهم فقط ، والطرف المستهدف باقوالهم واكاذيبهم طبعا هو حركة فتح التي رمت بكل ثقلها في المواجهة كما كانت دائما وهذه الحركه المستهدفة الان بابناىها وقادتها وكوادرها ،
ليست بحاجة إلى شهادات من أحد ، فشهداؤها
وجرحاها ، واسراها هم سجل الخالدين المتزايد دائما منذ الرصاصة الأولى ، وحتى الان وغدا وفي مسيرة النضال المستمرة حتى النصر ،
وهم من عبروا عن ما هو في النفوس بحراكهم الاكبر من المبادرة ، وألاعظم من المشاركه ، عندما
هبت فيهم الاراده والنخوه لينتفضوا
في كل مكان ويعبرون عن شجاعتهم
والتزامهم ووفائهم لمسيرة النضال
والتضحيه والفداء ..
ونسجل أيضا هنا لشعبنا ، ووطننا كله بانه كان ولم يزل في هذه الفعاليات اكبر
من اي موقف جبان ، لمن حاولوا أن يقدموا خيانتهم للقدس هدية تطبيع
وترقيع مخز لمواقفهم المهينه والمعروفه وهناك دروس أخرى مستخلصه ، تجعلنا نعتقد أن ما احتوته هبات القدس الانتفاضيه من ايجابيات عظيمه يجب أن لا تجعلنا نطمئن إلى أن طاقات وقدرات شعبنا مطمئنه واننا باستطاعتنا أن نستريح لذلك او ناخذ قسطا من الراحه ، فالحق يقال ولا تأخذنا في ضرورة قوله لومة لائم ..
من أجل ذلك نرى أنفسنا
مضطرين إلى دعوة الكل للاستفاده
من النتائج المترتبه على إيجابيات
الحراك العظيم ، وهناك سلبيات لا نستطيع نسبها لأصحابها لأننا لا نحتسبهم من أصحاب الفعل الانتفاضي ، وهم يحاولون الاصطفاف خارجه ولكنني استطيع القول إن هناك من يحاول احتساب السلبيات ظلما وعدوانا ، على الآخرين
لتصفية حسابات ، أو أحقاد ، أو خلافات ،
معروفه على حساب الغير ولصالح الغير .
وهؤلاء يسعون من خلال ذلك ، إلى دس السم في الطيب وتخريب الموقف بالترغيب والترهيب ..
وبعضهم يحاول أن يمايز بين المقاومين ويفرق بين المناضلين ، ويتجنى على الحقائق بنفيها
وليطرح لنا ما يظنه حقائق مغايره
لكي يفرق بين الاخ وأخيه
ويسوق بضاعة فاسدة ترضيه
او ترضي من يرضيه .. ومن يجعله
موال لمواليه ..
ولن نحدد هؤلاء ولكنهم هم يحددون
انفسهم باقوالهم وأفعالهم .. وهم
مكشوفون ومعروفون بسلوكهم وتصرفاتهم
وفلسطين ليست بلدا انقلابيا ولا هو بلد انفصامي انفصالي ، لكي يقبل منطق الانقلابات و تسويق الخرافات في اي سلوك شبيه لما نرى ونسمع.. وفلسطين هي وطن العقائد والنضال والمنطلقات الثوريه والديمقراطيات الوطنيه التي عرفت
بديمقراطية البنادق والخنادق وعرفت
بالقيم والأخلاق التي قضى عليها الشهداء .. وما زال على نهجها الاسرى والجرحي وأهالي وعوائل
الشهداء وشعبنا بأكمله .. ولأننا هكذا كنا وما زلنا جميعا انكسرت الهدنه في غزة الصمود .. وانطلقت الصواريخ لتقول بالقول الفصيح
شعبنا واحد موحد في الخطر ولن
يقبل غير الصحيح وهذا هو الصحيح وان الاجتهاد بعيدا عن ذلك هو اجتهاد خاطيء
فإلى كل الاصوات التي ما زالت تفكر بالفهم الخاطئ
وبالسالب المستلب في خلافاتنا ، اقول عليها
ان تفهم أن الخلافات الداخليه لا تستحضر هنا
للمزايده في لحظات الصفاء والنقاء ،
لانه لكل مقام مقال فابعدوا
عن لحظات الرضا كل شيء يتعلق
بمغالاتكم الهوجاء ، وتعاطيكم الخاطيء
مع أزماتنا وخلافاتنا الداخليه ،
ولا اظن ان هناك تلاميذ واساتذه ، واذا كان ذلك
ممكنا فما تعودنا مطلقا أن يتطاول الابناء على الاباء .. ولا تعودنا أن تعلوا الأعين على الحواجب
ولا كان فينا من تتضخم انانياته حتى صار يرى نفسه غولا ومتغولا على الناس واظن أن الاغلبية العظمى تريد أن تكون كل القوى في مستوى الفعل الوطني ، والثوري
ونريد أن ينتهي الكل بقرار واحد يجمعنا ، وهو ان الانتفاضه الثالثه ، والعمل على إنجازها كوسيله تجمعنا ولا تفرقنا .. لن تكون ملكيه شخصيه للادعياء .. ولا غير ذلك للاغبياء الذين يرون أنفسهم اهل دهاء وذكاء .. وان كنت ترى بعين فلدى الناس أعين ، وقلوب ، وعقول ، يرون بها ونحن في الحقيقه نرى ما لا ترون ايها الساده لذلك نقول لكم ، خرجت قوتنا ، وقدرتنا كلها واصطفت امام العدوان بقوه وشجاعة واقتدار وبقيتم متفرجين كما كنتم لا تملكون الا السنة طويله مدربه على الشتم والقدح والذم والكذب والافتراء ،
فكونوا ما تكونون .. فلن نقرأكم ولن نسمعكم
ولن نلتفت لاقوالكم لاننا نحن لا نقر الهراء
ولا السخافات ، ولا الأحقاد ، ولا حتى الخلافات
والأخطاء ، ولا نحمل الأمور اكثر مما تحتمل
وقد فرحنا لهذا الذي حملنا وجعلنا
نخرج من حصار الهدنه مثلا إلى ساحة المواجهات عن قرب او عن بعد ونأمل مخلصين أن نخرج حتى من كلمة تنسيق وارتباط أو ما شابه ذلك من مسميات لأن التنسيق الان باتت كلمة تعطي معنى مفقودا أو شبه مفقود وهو السلام او صناعة السلام مثلا
ويفترض أن يسمى الارتباط الاتصال لان الارتباط كلمة غير واقعيه وهذا على سبيل المثال
فالحقاىق تغيرت على الأرض
والأهم من ذلك كله هو انفسنا وهي بحاجه الى تغيير جوهري يجعلنا
اقرب ما نكون الى اسباب الوحده
ونحن امام خطر ما زال يتهدد قضيتنا ويراهن عليها وللعلم
فان مشروع غزه الكبرى ومقابله حكم ذاتي للسكان في أجزاء من الضفه ما زال على جدول أعمال المؤامره والمطبعين وأذنابهم
وحكم ذاتي للضفة يعني حكم ذاتي للسكان وليس للأرض وهذه صفعة القرن بعينها سقط صاحبها ولم تسقط بعد وتساوق معها خونة وعملاء في السر والعلن ورفضها شعبنا بقوة وبموقف مميز للاخ الرئيس ابومازن والقيادة الفلسطينيه امام ترامب وإدارته في زمن لم يجرؤ احد فيه على قول ما قلناه لترامب وإدارته ..
فتذكروا ذلك جيدا وكل شخص يمس جبهتنا الداخليه ومشروع توحيدها أو وحدتنا بسوء يكون مخطئا واثما ،
ونحن الان لسنا بحاجه للنقد بقدر ما
نحن بحاجة فيه لوحدة الموقف والاصطفاف والاجتهاد في تطوير الحراك الذي يسند بعضه بعضا ليكون انتفاضة على الاحتلال والتطبيع وأدواتهما ، وعلى شعبنا أن لا يقبل من مناضليه الا تحقيق العمل على استمرار الانتفاضه والوحده وانجازها ، وبناء الشراكه النضالية ، بإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير وكل أطرها ودوائرها
على عجل .. إضافة للاستعدادات الاخرى
لإجراء الانتخابات المؤجله ..

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سليم الوادية

اللواء سليم الوادية يكتب : مسيلمه الكذاب ونتنياهو الاكذب ،،

ياسامعين الصوت ،، بقلم  اللواء سليم الوادية  مسيلمه الكذاب ونتنياهو الاكذب ،، زمن الرسول محمد …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *