الرئيسية / الآراء والمقالات / الدكتور/ جمال أبو نحل يكتب : من القدس، والضفة إلى غزة هبت رياح الجَنة … المـسجـد الأقـصى المُبـاَرَكْ خَطٌــــــــ أَحَـمَـــرَ

الدكتور/ جمال أبو نحل يكتب : من القدس، والضفة إلى غزة هبت رياح الجَنة … المـسجـد الأقـصى المُبـاَرَكْ خَطٌــــــــ أَحَـمَـــرَ

عضو نقابة اتحاد كُتاب، وأدباء مصر رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسـطين رئيس الاتحاد العام للمثقفين العرب بفلسطين
عضو نقابة اتحاد كُتاب، وأدباء مصر
رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسـطين
رئيس الاتحاد العام للمثقفين العرب بفلسطين

من  القدس، والضفة إلى  غزة هبت رياح الجَنة
المـسجـد  الأقـصى المُبـاَرَكْ خَطٌــــــــ  أَحَـمَـــرَ  

الأديب الأستاذ الدكتور/ جمال  أبو  نحل

حاولوا منع الأذان، وإقامة الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، وقطعوا الصوت عن مُكبرات المسجد، وأرهبوا المصلين الأمنين، وانتهكوا حرمة شَهر رمضان الفضيل، وحاولوا منع صلاة التراويح، وعاثوا في الأرض المُقدسة خراباً، ويسعون في فَسَاداً؛ بعدما اغتصبوا فلسطين، والتي عروستها وجوهرتها مدينة القدس المحتلة، وحيفا، ويافا الَمُحَتَلتَيِّن؛ ولقد اشتدت عليها الصعاب، وسُدت إلِيها الدروب، وأغلقت العصابات الصهيونية الأبواب، وقتلوا كُل حَمَام السلام، واِغَتالوا الشباب، فالتهبت فيها، وحولها الخُطُوب، ولا عتاب على بعض الأعراب المتُهَودِّيِنْ من المُطَبَعِيِنْ الذين طَبع الله على قُلوبهم فَصاروا مثل الغريب، سُوُدَاً كالغرابيب، وأمرُهُم عجيب، وانبطاحهم المُذل تحت الأعداء رهَيب، ومخُزي، وعيبٌ، مُعابٌ، ومُعِّيِبْ، ليس فيهِمْ أدِيب!!؛ ولقد توحش الأعداء بالفواحش، ولكنهم  كالسرابِ، في التُراب، وانتشرت قطعانهم الضالة من المستوطنين الغاصبين كالداء، والوباء، وكالثعالبِ المكارة، والأذنَابِ، والذُبابِ، والذئِاب، إِنهُم أسوأ قُبحًا من أغبي الدَواَبَ؛ فلقد بلغ السيل الزُبي من جرائمهم السوداء البشعة، واسِتشري سرطَانهم الاستيطاني، وزادوا من عمليات الارهاب، والتهويد، والرعب؛ والوعيد، بكل إسهَاب!؛  فأذاقوا أهل القدس من الفلسطينيين الصابرين الأبطال صنوفًا، وألوانًا من العذاب محاولين تدمير المسجد الأقصى المبارك؛ وأني لهم ذلك!!؛؛ ففي القدس أُسود الدار الأحرار، أبطال الأمة الأبرار، ومنهم العَمَار، وهُم الَعُمَارَ للأقصى، إنهُم الثوار كالأقمار؛ هبوا مدافعين عن المسجد الأقصى بانتفاضةٍ اشعلوها ثورة كالنار كرامةً، ونصرة للمسرى؛ فمن القدس يبدأ السلام، ومن القدس تندلع الحرب؛ وإن فلسطين، وبيت المقدس باقية ما بقي الليل، والنهار، ولن يستطيع عصابة قطعان المستوطنين، ومعهم عصابة جيش المحتلين المجرمين ترحيل، وتهجير المقدسين، والاستيلاء على بيوتهم أو تدميرها لتهويد مدينة القدس؛؛ ورغم كل هذا الظُلم من الأعداء الأذلاء،  ستبقي فلسطين الأرض المباركة المقدسة هي أم البدايات، وأم النهايات، أرض المحشر، والمنشر، والتين، والزيتون، والبرتقال، والليمون، إنها الأرض العظيمة المقُدسة، المباركة، وفيها قبلة المسلمين الأولى المسجد الأقصى المبارك ذرة التاج، كالسراج، إنها بوابة الأرض إلى السماء؛؛ فَلقد كان المسرى للمسجد الأقصى ليلاً، والمعراج منه إلى السماء العُلى قال تعالي: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ”، وهنا وصف الله عز وجل المسجد الأقصى بـ “الذي باركنا حوله”، وهذا دلالة إلهية على بركة المسجد ومكانته عنده، وعند المسلمين، فالأقصى هو منبع البركة التي عمت كل المنطقة حوله؛ وقد جاء في الحديث الشريف عن سيدنا محمد صل الله عليه وسلم:” لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله، وهم كذلك قالوا يا رسول الله وأين هم قال ببيت المقدس، وأكناف بيت المقدس””؛ ونري اليوم شباب القدس الأبطال يتصدون للمستعمرين الغاصبين، وقوات الاحتلال الغاشم بكل قوة وبسالة، وإباء؛ فهم يدافعون عن كرامة، وعقيدة الأمة العربية، والإسلامية، لعلمهم بقداسة قضيتهم، وعظيم مكانة المسجد الأقصى المبارك، فلقد جاء عن فضل المسجد الأقصى وبركتهُ، حديث ترويه الصحابية السيدة الجليلة ميمونة بنت الحارث، أنها قالت: “يا رسول الله أفتِنَا في بيت المقدس، فقال: إِيتوهُ فصلُّوا فيه، وكانت البلاد إذ ذاك حربًا، فإن لم تأتوه وتصلّوا فيه فابعثوا بزيتٍ يُسرَج في قناديله”، وعن أم سلمة رضي الله عنها، عن النبي عليه الصلاة، والسلام أنها سمعت رسول الله يقول: “منْ أَهَلَّ بِحَجَّة أوْ عُمْرَة من المسجد الأقصى إِلى المسجد الحرام غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر”؛ وجاء في الحديث عن الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” عمران بيت المقدس خراب يثرب ، وخراب يثرب خروج الملحمة ، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية ، وفتح القسطنطينية خروج الدجال”؛ وإن كُلّ وَاحِد مِنْ هَذِهِ الْأُمُور أَمَارَة لِوُقُوعِ مَا بَعْده، وَإِنْ وَقَعَ هُنَاكَ فترة زمنية بينهما عُمْرَان بَيْت الْمَقْدِس) أَيْ : عِمَارَته بِكَثْرَةِ الرِّجَال وَالْعَقَار وَالْمَال،، ومعني خَرَاب يَثْرِب: أَيْ : سَبَب خَرَاب الْمَدِينَة، أَيْ وَقْت خَرَاب الْمَدِينَة، “ويحتمل أن يكون المراد بعمارة بيت المقدس نزول الخلافة فيه في آخر الزمان، ويدل عليه ما رواه أبو داود  عن عبد الله بن حَوَالة الأزدي، قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لنغنم على أقدامنا فرجعنا، فلم نغنم شيئا، وعرف الجهد في وجوهنا، فقام فينا فقال:(اللهم لا تكلهم إليّ فأضعف عنهم ، ولا تكلهم إلى أنفسهم فيعجزوا عنها، ولا تكلهم إلى الناس فيستأثروا عليهم)، ثم وضع يده على رأسي أو قال: على هامتي، ثم قال:(يا ابن حوالة، إذا رأيت الخلافة قد نزلت أرض المقدسة فقد دنت الزلازل، والبلابل [البلابل: الهموم والأحزان]، والأمور العظام، والساعة يومئذ أقرب من الناس من يدي هذه من رأسك؛ فظاهره أن نزول الخلافة في الأرض المقدسة سيكون قريبا جداً من الساعة، والله أعلم، وعن أبي سعيد الخدري، عن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام أنه قال: “لا تُشَدُّ الرحالُ إلا إلى ثلاثةِ مساجدَ: المسجدِ الحرام، والمسجدِ الأقصَى، ومسجدي هذا”، وعن جابر بن عبد الله، عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام أنه قال: “صلاةٌ في المسجدِ الحرامِ مائةُ ألفِ صلاةٍ، وصلاةٌ في مسجدِي ألفُ صلاةٍ، وفي بيتِ المقدسِ خمسمائةِ صلاةٍ”؛ وعن أبي ذر الغفاري، عن رسول الله أنه قال: “صلاةً في مسجدي هذا (المسجد النبوي) أفضلُ من أَرْبَعِ صلواتٍ فيهِ (المسجد الأقصى)، ولَنِعمَ المُصَلى هُوَ، ولِيُوشِكَنَّ أَنْ لا يَكُونَ للرَّجلِ مثلُ شطنِ فرسهِ من الأرضِ حيث يَرَى مِنهُ بيتَ المقدسِ خيراً لَهُ مِنَ الدنيا جميعاً”، وروى أحمد في مسنده عن ذِي الأصابع قوله ،قلت يا رسول الله، إِنِ أبْتُلِينَا بعدك بالبقاء أين تأمرنا؟ قال: ” عليك ببيت المقدس فلعله أن ينشأ لك ذرية يعدون إلى ذلك المسجد ويروحون”..
واليوم تتعرض مدينة القدس لأخطر هجمة شرسة من عصابة الاحتلال المجرم، وإن المشاهد للمشهد السياسي في فلسطين، وخاصة في مدينة القدس، والمسجد الأقصى يري أنها تشير إلى حصول تصعيد في وتيرة المواجهات بين ابطال فلسطين المقدسين المرابطين في مدينتهم، وقوات الاحتلال الصهيوني الغاشم؛ وإن هذه الأجواء التصعيدية تأتي مع تصعيد سياسي أخر، بعد رفض الاحتلال اجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس، فأصبح من المتوقع صدور قرار بتأجيل الانتخابات الفلسطينية، خاصة، وأن هناك الكثير من الشواهد التي تؤكد ذلك؛ إن أحداث القدس التي أشعل شرارة انطلاقتها من جديد أبطال المدينة المقدسة جاءت ردا على الجرائم والممارسات العنصرية اليومية التي يرتكبها عصابة الاحتلال، وقطعان المستوطنين بحق المواطنين المقدسيين والتي تصاعدت وثيرتها بشكل كبير في هذه الأيام، وعصابة الاحتلال حولت مدينة القدس المحتلة لتكنة عسكرية، وجعلت من المدينة المقدسة ساحة حرب، وحولت أحيائها إلى ثكنات عسكرية، وطاردت أبناءها، ونصبت الحواجز الحديدية في الساحات، والميادين، واعتدت على المصلين، ومنعتهم من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك!؛ وهذا يتطلب منا توحيد كافة الطاقات، والجهود والإمكانات الفلسطينية، ونبذ كل الخلافات جانبًا، والتي ما من شأنها إضعاف جبهة المواجهة، ويجب التصدي للاحتلال وجرائمه ونحن موحدين، وعلى كل العرب والمسلمين الانخراط في هذه المعركة الوطنية الإسلامية المشرفة كلٌ حسب استطاعتهِ، تلك المعركة التي يخوض غمارها أبناء القدس بكل شجاعة، وبسالة نيابة عن الامتين العربية، والاسلامية؛ وإن التاريخ لن يرحم المتخاذلين عن الدفاع عن أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشرفين، ومسري النبي عليه السلام، ويجب أن يكون موقف عربي إسلامي عملي، وواقعي على الأرض لدعم، واسناد المدافعين عن مدينة القدس، وعروبتها، واسلاميتها في مواجهة آلة الإرهاب، والتهويد، وفي وجه عدوان العصابات الصهيونية من تلك المنظمات الإرهابية المحمية والمدعومة من حكومة عصابة الاحتلال اليمينية المتطرفة؛ ويجب على المجتمع الدولي لجم عصابات الاحتلال، والعمل على توفير الحماية العاجلة للشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال، المستمرة، ومن وإرهاب المستوطنين المنُحَطين، وخاصة في مدينة القدس التي تتعرض لعمليات عدوان همجي منظم، واقتحامات واعتداءات متواصلة على المقدسات الإسلامية، والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، إلى جانب استمرار عمليات التطهير العرقي، والتهجير القسري للمواطنين المقدسين من مدينتهم؛ ولكن المقدسين الأبطال صامدين بوجه المحتلين، ومُتمسكين بهويتهم العربية الفلسطينية، ويرفضون الخضوع، والخنوع لممارسات عصابة الاحتلال الفاشية، على الرغم  من اختلال موازين القوة اليوم لصالح عصابة المحتلين الاجرامية، فلقد سطر شباب القدس، وحرائر القدس تاريخًا مُشرفًا وناصعًا في الدفاع عن الأقصى، والمقدسات، وفي المواجهة، والتصدي للمنظمات الإرهابية اليهودية الصهيونية، والتي كثفت تحريضها، ونازيتها، وهمجيتها من خلال هجماتها العدوانية على الفلسطينيين في مدينة القدس المُحتلة؛ فَنُبِرق بالتحية العظيمة لشعبنا الفلسطيني الأبي المنتفض في عاصمة فلسطين، أيقُونة الصراع مدينة القدس المحتلة، ونَشُد على أيادي رجالها الميامين المرابطين الصامدين؛ في ظل محاولات الاحتلال التهجير القسري لسكان المدينة، وخاصة سكان حي الشيخ جراح في القدس؛ والتي يجب العمل على انقاذ المنازل المهددة بالإخلاء لمئات المقدسيين؛ كما، وتخطط عصابة حكومة الاحتلال الصهيوني لارتكاب مجزرة بحق حي البستان الملاصق للمسجد الأقصى المبارك، من خلال البدء بِتنفيذ عمليات هدم من شأنها أن تطال عشرات المنازل، وتوسيع مشاريع الاستيطان في حي الشيخ جراح، بهدف تطويق البلدة القديمة، واختراق الأحياء الفلسطينية بالبناء الاستيطاني!؛ فإنهم يسعون ليلاً، ونهاراً لتهويد، بل، ولِتدمير المسجد الأقصى المبارك بحجة اقامة هيكلهُم المزعوم؛ وفي ذلك نهايتهم الحتمية، وستكون الملحمة الكُبرى في معركة (هرمجدون)، وهي كلمة عبرية مكونة من مقطعين (هر) ومعناها: جبل، و (مجيدو): وادي في فلسطين؛ يقول أحد قساوسة النصارى: كنت أتمنى أن أستطيع القول: أننا سنحصل على السلام، ولكني أؤمن بأن (هرمجدون) مقبلة، إن (هرمجدون) قادمة، وسيخاض غمارها في وادي (مجيدو) إنها قادمة، إنهم يستطيعون أن يوقعوا على اتفاقيات السلام التي يريدون، إن ذلك لن يحقق شيئاً، هناك أيام سوداء قادمة؛ ويقول غيره: إننا نؤمن كمسيحين أن تاريخ الإنسانية ينتهي بمعركة تدعى (هرمجدون) وأن هذه المعركة سوف تتوج بعودة المسيح عليه السلام الذي سيحكم بعودته على جميع الأحياء والأموات على حد سواء، وما يتضمنه هذا الكلام من قيام معركة كبرى بين المسلمين، والروم (النصارى)، جاء مصرحًا به في السنة الصحيحة، فقد روى أحمد، وأبو داود وابن ماجه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ستصالحون الروم صلحاً آمناً، فتغزون أنتم، وهم عدوا من ورائهم فتسلمون وتغنمون، ثم تنزلون بمرج ذي تلول، فيقوم رجل من الروم فيرفع الصليب ويقول: غلب الصليب، فيقوم إليه رجل من المسلمين فيقتله، فيغدر الروم وتكون الملاحم، فيجتمعون لكم في ثمانين غاية، مع كل غاية اثنا عشر ألفاً”؛ وروى مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق، فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ.. إلى قوله: فيفتتحون قسطنطينية”؛؛ لذلك فإن حِقدُ اليَهودِ وعَداؤُهم لِلإسلامِ، وأهلِه قائِمٌ مُنذُ ظُهورِ الإسلامِ، ومُستَمِرٌّ إلى أنْ تَقومَ الساعةُ، وكَتَبَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ أنْ تَكونَ الغَلَبةُ لِأهلِ الحَقِّ، وإنْ طالَ بَغْيُ اليَهودِ وعَلَتْ دَويَلَتُهم وكيانهم كمستوطنين مستعمرين غاصبين لفلسطين؛ ولكن الغلبة ستكون للمسلمين في كل العالم، وفي فلسطين، وقد أخبِرُنا الصَّادِقُ المَصدوقُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَلامةٍ مِن عَلاماتِ قِيامِ السَّاعةِ، وهي قِيامُ حَربٍ بيْن المُسلِمينَ واليَهودِ، فيَقولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ -مُخاطِبًا الحاضِرينَ مِن أصحابِه، والمُرادُ غَيرُهم ممَّن سيَكونونَ في آخِرِ الزَّمانِ-: «لا تَقُومُ السَّاعةُ حتى تُقاتِلوا اليَهودَ»، وذلك عِندَما يَنزِلُ عيسى ابنُ مَريمَ عليه السَّلامُ، ويَكونُ المُسلِمونَ معه، واليَهودُ مع الدَّجَّالِ، وفي هذه الحَربِ يَتعاوَنُ كُلُّ شَيءٍ مع المُجاهِدينَ المُسلِمينَ، حتَّى تَتكَلَّمُ الجَماداتُ مِنَ الحَجَرِ ونَحوِه، كُلَّما اختَبَأ يَهوديٌّ وَراءَ شَيءٍ منها تَكَلَّمتْ ونادَتْ على المُسلِمِ فقالَتْ: يا مسلمُ، هذا يَهوديٌّ وَرائي، تَعالَ فاقتُلْه، فنُطْقُ الجَمادِ بذلك حَقيقةٌ، وفي رِوايةِ مُسلمٍ: «إلَّا الغرْقَدَ؛ فإنَّه مِن شَجَرِ اليهودِ»، والغرقَدُ: نَوعٌ مِن شجَرِ الشَّوكِ مَعروفٌ ببِلادِ بَيتِ المقدِسِ، وهناك يكونُ قتْلُ الدَّجَّالِ، وفي الحَديثِ: دَليلٌ على بَقاءِ دِينِ الإسلامِ إلى يَومِ القيامةِ، وظُهورِه على جَميعِ أعدائِه، وعَلامةٌ مِن عَلاماتِ نُبُوَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ لذلك إن النصر للإسلام في نهاية الزمان، والغلبة لهم، ولأهل القدس الأبطال المرابطين المجاهدين في سبيل الله، وسوف ننتصر طال الزمان أم قصر، وإن دماء الشهداء الأبرار الزكية الطاهرة النازفة دفاعًا عن القدس الشريف ستبقي سراج يُضيء قَناديل المسجد الأقصى المبارك، ولعنة في وجه المحتلين الغاصبين، وكل الخونة، والمتخاذلين والمطبعين، وإن النصر والتمكين قريب؛  وهذا التغول الصهيوني الاستيطاني الباطل الوحشي إلى فناء والحق هو باقَ وإلى بقاء والفوز هو حليف لكل  من نصر الأقصى وفلسطين والخزي والعار لكل المتآمرين مع الصهاينة المفُسدين الفاسدين وفجر الحرية والتحرير للقدس وفلسطين قادم لا محالة يرونهم بعيدًا ونراه قريبًا وإننا لصادقون..
الباحث والكاتب الصحفي، والمفكر العربي الإسلامي، والمحلل السياسي
عضو نقابة اتحاد كُتاب، وأدباء مصر
رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء  فلسـطين
رئيس الاتحاد العام للمثقفين العرب بفلسطين
dr.jamalnahel@gmail.com

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عمر حلمي الغول

عمر حلمي الغول يكتب : نواقص القرار الاممي

نبض الحياة نواقص القرار الاممي عمر حلمي الغول بين مد وجزر على مدار 171 يوما …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *