الرئيسية / اسرى الحرية / شيخ الاسرى المناضل فؤاد الشوبكي يكتب من زنازنته : نيسان شهر العطاء الفلسطيني

شيخ الاسرى المناضل فؤاد الشوبكي يكتب من زنازنته : نيسان شهر العطاء الفلسطيني

فؤاد الشوبكي

شيخ الاسرى المناضل  يكتب من زنازنته :
نيسان شهر العطاء الفلسطيني
شهر نيسان، أو شهر العطاء والفداء. إنه الشهر الذي تساقطت فيه أوراق الشجر الفلسطينية لكي تثبت للعالم أجمع أن تلك الأوراق المتساقطة والتي تنزف دماً ستروي هذه الأرض المباركة وستجعل شهر نيسان بكل مآسيه ذكرى لتجديد العهد والوفاء لكل أسير وجريح وشهيد بأن نستمر في بذل دمائنا رخيصة من أجل هذا الوطن.
ففي التاسع من نيسان 1973 إغتالت الأيدي الإسرائيلية قادة حركة فتح الكمالين ناصر وعدوان وأبا يوسف النجار، وفي السادس عشر من نيسان 1988 إغتالت مهندس ومفجر إنتفاضة الحجارة خليل الوزير أبا جهاد. وفي السابع عشر من نيسان لعام 2004 إغتالت الشهيد عبد العزيز الرنتيسي خليفة الشيخ أحمد ياسين.
ويوم السابع عشر من شهر نيسان لكل عام يحتفي فيه الشعب الفلسطيني بذكرى أليمة ومتجددة مع كل أسير يقبع في سجون الإحتلال ومع كل أسير يدخل عاماً جديداً من المعاناة والقهر والإذلال الممنهج لكسر العزيمة والإرادة الفلسطينية. إنه يوم الوفاء لكل أسير فلسطيني ضحى ويضحي من أجل هذا الوطن السليب. إنه اليوم الذي نطالب فيه بتوحيد الجهود والوقوف صفاً واحداً من أجل نصرة ومساندة ودعم حق الشعب الفلسطيني بالحرية وتقرير مصيره ويوم الوفاء لشهداء الحركة الأسيرة. هذا اليوم الذي أقره المجلس الوطني الفلسطيني بدورته العادية لعام 1974 ليكون رمزاً للكفاح الوطني الفلسطيني من أجل حرية شعب يقبع تحت حراب الإحتلال.
وفي هذا اليوم لا يسعنا إلا أن نستذكر بعض الإحصاءات في تاريخ شعبنا المناضل، حيث وثقت هذه الإحصاءات أن ما لا يقل عن 20% من شعبنا الفلسطيني في فلسطين تعرض للإعتقال والأسر بما يزيد عن مليون معتقل وفي إنتفاضة الأقصى للعام 2000 تم إعتقال أكثر من أربعين ألف فلسطيني. اليوم هناك ما لا يقل عن 5000 أسير فلسطيني و180 طفل وأكثر من 70 أسيرة.
إن هذا اليوم الخالد في التاريخ الفلسطيني يحيه شعبنا في الداخل والشتات لتذكير العالم بقضيتنا العادلة وما يتعرض له الأسرى من أبشع أصناف العذاب والتجاوزات والتي يتجاهل بها المحتل كل القوانين والأعراف الدولية ويضرب بعرض الحائط مبادئ حقوق الإنسان.
ندعو أبناء شعبنا للإستمرار بعطائه والتصدي لعمليات التفرقة والإنقسام والعمل على بذل المزيد من أجل إنجاح العملية الديمقراطية وتوحيد كل الجهود من أجل الإفراج عن جميع أسرانا ورفع راياتنا عالية خفاقة فوق مآذن القدس وكنائس القدس عاصمة فلسطين العربية.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والشفاء للجرحى
والإفراج العاجل لأسرانا البواسل
أخوكم شيخ الأسرى أبو حازم الشوبكي

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية

حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية بقلم  :  سري  القدوة الخميس 28 آذار / مارس …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *