الرئيسية / شؤون فلسطينية / رحيل اللواء محمود بكر حجازي… أول أسير للثورة الفلسطينية

رحيل اللواء محمود بكر حجازي… أول أسير للثورة الفلسطينية

163765707_239858137845114_7367135663923975049_n
رام الله / الصباح / وفي اليوم، الإثنين، المناضل والفدائي وأول أسرى الثورة الفلسطينية اللواء محمود بكر حجازي، ونعى نادي الأسير الفلسطيني والحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة والمحررون في الأراضي الفلسطينية وفي المهجر حجازي.
ونعى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، المناضل الكبير محمود بكر حجازي (أبو بكر حجازي)، الذي انتقل إلى جــــوار ربه اليوم الاثنين، عن عمر ناهز 85 عاما.
 
وأثنى الرئيس على مناقب المناضل الوطني الكبير، الذي أفنى حياته في الدفاع عن حقوق شعبنا والنضال من اجل الحرية والاستقلال.
 
وأعرب سيادته عن تعازيه الحارة لعائلة الفقيد ولأبناء شعبنا واحرار العالم، سائلا، المولى عز جل، أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
 
وسيشيع جثمان المناضل الوطني الكبير أبو بكر حجازي بجنازة عسكرية بمشاركة السيد الرئيس محمود عباس، يوم غد من مقر الرئاسة في مدينة رام الله.
 
وكان رئيس دولة فلسطين محمود عباس، منح اللواء متقاعد محمود بكر حجازي الاسير الاول في الثورة الفلسطينية المعاصرة، وسام نجمة الشرف العسكري.
 
يذكر أن أبو بكر حجازي يعتبر أول أسير فلسطيني في الثورة الفلسطينية المعاصرة التي انطلقت في الأول من كانون الثاني/ يناير عام 1965، وقد اعتقل بتاريخ 18/1/1965 وكان أول من وجهت إليه تهمة الانتماء لحركة “فتح”، كما حكم عليه آنذاك بالإعدام ولكن الحكم لم ينفذ، ليفرج عنه في عملية التبادل التي جرت بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحركة “فتح” في 28/1/1971 ، وتوجه حجازي بعدها إلى لبنان وشارك في معارك الثورة الفلسطينية ومن ثم عاد إلى ارض الوطن
وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان له: “إننا في هذا اليوم نفتقد قامة وطنية، سطرت أسمى آيات التضحية والفداء، حيث ترك حجازي إرثًا نضاليًا ووطنيًا هامًا، منذ أن التحق بالثورة الفلسطينية”.
 
ولد حجازي عام 1936 في القدس ونشأ فيها، واعتُقل بعدما نفّذ ورفاقه عملية فدائية بالقرب من بلدة بيت جبرين المحتلة، وذلك في السابع عشر من يناير/ كانون الثاني عام 1965، وأُصيب قبل اعتقاله، وأصدر الاحتلال بحقّه حُكمًا بالإعدام وحاول تصفيته، وبعد سنوات، وتحديدًا عام 1971، تمت أول عملية تبادل للأسرى (أسير مقابل أسير) جرت بين الاحتلال وحركة “فتح”، وتحرر على رأسها اللواء حجازي.
 
عاش حجازي حياته، وبعد تحرره، مساندًا لكل أبناء شعبه ورفاقه الأسرى، وبقي وفيًا للقضية.
 
ونعى رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية قدري أبو بكر، في بيان صحافي وصلت نسخة منه إلى “العربي الجديد”، مساء الإثنين، أول أسير لحركة فتح والثورة الفلسطينية المعاصرة اللواء حجازي، الذي انتقل إلى جوار ربه اليوم، بعد صراع مع المرض.
 
ولد حجازي عام 1936 في القدس ونشأ فيها، واعتُقل بعدما نفّذ ورفاقه عملية فدائية بالقرب من بلدة بيت جبرين المحتلة، وذلك في السابع عشر من يناير/ كانون الثاني عام 1965، وأُصيب قبل اعتقاله، وأصدر الاحتلال بحقّه حُكمًا بالإعدام وحاول تصفيته
 
وتقدم أبو بكر من أسرة الفقيد وعائلته بـ”أحر مشاعر التعازي والمواساة، سائلاً الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه ورفاق دربه وجماهير الشعب الفلسطيني الصبر وحسن العزاء”، مشيدا بمناقب الفقيد الراحل حجازي، الذي “أمضى حياته مدافعًا عن قضية وطنه وشعبه، في ساحات العمل والنضال الوطني”.
 
وذكرت الهيئة أن الراحل أبو بكر من مواليد مدينة القدس، وله 6 أبناء (3 ذكور– 3 إناث)، وكان قد اعتقل في 17 يناير/ كانون الثاني 1965، وتحرر في عملية تبادل نوعية للأسرى بين حركة فتح وحكومة الاحتلال الإسرائيلي في 28 فبراير/شباط 1971، أشرف عليها الرئيس الراحل ياسر عرفات، والقيادي في حركة فتح خليل الوزير (أبو جهاد) .
 
وأضافت الهيئة: “كان أبو بكر حجازي أعزب عندما تم اعتقاله على خلفية انتمائه لحركة فتح وقيامه بتنفيذ عملية فدائية نوعية مع مجموعة من الفدائيين بنسف جسر مركزي بالقرب من بلدة بيت جبرين في الخليل كانت تستخدمه قوات الاحتلال الإسرائيلي ممرًا رئيسيًا لها”.
 
وبينت الهيئة أنه “في حينها صدر عن المحاكم العسكرية الإسرائيلية بحق الأسير الأول لحركة فتح والثورة الفلسطينية حكم بالإعدام، حيث كان اعتقاله أيضًا في الزنزانة التي حملت الرقم 139 بسجن الرملة المركزي الذي أقامه الانتداب البريطاني لفلسطين لاعتقال وتعذيب رجال المقاومة الفلسطينيين والعرب”.
 
وقالت الهيئة: “إن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية خلال الاعتقال عملت على اغتيال أبو بكر حجازي بأساليب ووسائل مختلفة، ومنها دس السم في الطعام، وكادت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية أن تنجح في تصفية الأسير الذي تمزقت أمعاؤه في حينها بفعل السم الحاد”.
الأسير الفلسطيني حجازي
مقابلات
محمود بكر حجازي… قصة يوم الأسير في رجل
 
وأوضحت الهيئة أنه “تم جلب محام فرنسي يدعى جاك فيرجيس للدفاع عن أبو بكر حجازي في المحكمة العسكرية الإسرائيلية، وقد منعته إسرائيل من إتمام مهمته القانونية والأخلاقية والإنسانية بسبب تصريحاته الإنسانية والأخلاقية والقانونية في حينها بأن مكان الفلسطيني هو منصة الحكم وليس في قفص الاتهام”.
 
وأشارت الهيئة إلى أن “سلطات الاحتلال الإسرائيلية أطلقت سراح الأسير الأول للثورة الفلسطينية محمود بكر حجازي (أبو بكر) في عملية تبادل نوعية كأسير مقابل الأسير الإسرائيلي (صموئيل روزن فايزر) في 28 فبراير/ شباط 1971، حيث كان الكفاح المسلح الفلسطيني في مواجهة آلة الحرب العدوانية الإسرائيلية، وبحضور الهلال الأحمر الفلسطيني مقابل نجمة داوود الحمراء، حيث أجرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ترتيبات عملية التبادل في منطقة رأس الناقورة”.
 
يذكر أن عملية أسر الجندي الإسرائيلي صموئيل روزن فايزر تمت في منطقة المطلة على الحدود اللبنانية الفلسطينية في 1 يناير/ كانون الثاني 1970، وكان الجندي الإسرائيلي في فترة خدمته كحارس ليلي.
 

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

الرئيس محمود عباس

الرئيس عباس يحمل الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع في المنطقة

الرئيس في مقابلة مع “وفا”: “الفيتو” الأميركي مخيب للآمال وغير مسؤول ويشكل عدوانا سافرا على …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *