الرئيسية / الاخبار العربية والدولية / الاردن : كـورونـا تـضـرب بـقـسـوة

الاردن : كـورونـا تـضـرب بـقـسـوة

860x484
الاردن : كـورونـا تـضـرب بـقـسـوة
 
 
عمان – كوثر صوالحة
حل الأردن بالمركز الأول عربيا إصابة بفيروس كورونا، بإجمالي عدد 30,059 إصابة، وعدد متعافين 27,854، و329 وفاة.
جاء ذلك، في تقرير أصدره المركز العربي للاستعدادات للكوارث التابع للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، عن الإصابات بفيروس كورونا المستجد، في الدول العربية خلال الأسبوع الماضي.
وأعتمد التقرير، على متابعة البيانات الرسمية الصادرة عن الدول العربية، والتي تتضمن أعداد الإصابة والوفاة والمتعافين.
وأشار المركز في تقريره، الى أن دولة العراق في المركز الثاني بإصابات بلغت 18,088، وشفاء 17,442، ووفاة بلغت 131، في حين احتلت دولة لبنان المركز الثالث بإجمالي إصابات 15,138، وشفاء 13,343، وعدد وفيات 258، فيما جاءت ليبيا جاءت في المركز الرابع بعدد إصابات 10,693، وشفاء 10,211، و186 وفاة.
وجاءت دولة جزر القمر في ذيل القائمة بأقل عدد إصابات، بإجمالي 34 إصابة، وشفاء 23 ولا توجد وفيات.
وشهدت الدول العربية 125,432 إصابة خلال أسبوع، فيما بلغ عدد الوفيات 1,554، والمتعافين 85,623.
الى ذلك، قال أطباء ومختصون لـ»الدستور»، إن الحظر الذكي يجب ان يكون عنوان المرحلة في ظل واقع تفرضه جائحة كورونا المستجد بسلالته المتحورة وضرباته القاسية في حجم الإصابات الكبير، وارتفاع النسب الإيجابية ومؤشرها الخطير، وفي ضوء ارتفاع نسب الإشغال في المستشفيات في القطاعين العام والخاص.
الحظر بالمفهوم القديم حتى لدى الخبراء الصحيين والأطباء مرفوض بشكله السابق، لكنه مطلوب بشكل ذكي، حيث يمكن أن يخلق توازنا بين الصحة والاقتصاد، وبرأي المختصين لا بد من إجراءات أخرى تضاف إلى الإجراءات الحالية حتى لا نصل الى مرحلة لا يجد فيها المواطن سريرا.
الوضع برأي الخبراء مقلق وخطير في ضوء هذه المعطيات، ويؤكد الجميع أن لا حل سحريا إلا بالالتزام من الجميع؛ لأن الإجراءات دون التزام لن تأتي بأي نتائج تذكر على مختلف الأصعدة.
فتوصية الحظر الذكي التي وضعتها لجنى الأوبئة والتي رفعت إلى مجلس الوزراء تقوم على إغلاق بعض القطاعات غير الحيوية أو التي ليس لها مساس بالاقتصاد بشكل مباشر في القطاع العام، ومحاصرة البؤر التي يوجد فيها تفشٍ وبائي، والابقاء على رزق المواطنين واعمالهم ضمن إجراءات محددة قد تعتمد المشي على الأقدام او استخدام الأرقام الفردية والزوجية كل ذلك من أجل تسطيح المنحنى بسرعة أكبر ومن أجل ألّا يمتد عمر الموجة الجديدة إلى أكثر من ذلك مقارنة مع الموجة الأولى التي استمرت منذ بدايتها وحتى نهايتها 14 اسبوعا ونحن الآن في الأسبوع 11 من الموجة الثانية والإصابات والنسبة الإيجابية في ازدياد.
860x484
وينصب الهدف برأي الخبراء من وراء تطبيق إجراءات الحظر الذكي؛ لمنح فرصة للقطاع الصحي لالتقاط الأنفاس المنهكة، وخروج المصابين المتواجدين على أسرة الشفاء، في ظل توقعات أن بقيت الموجة بهذا الحجم على إدخال ما يقارب الألف شخص أسبوعيا، وهو رقم كبير جدا مع اجماع الخبراء على أننا لم نصل بعد إلى الذروة.
رئيس المركز الوطني للأوبئة والأمراض السارية الدكتور فراس الهواري قال لـ»الدستور»: إن الوضع في المملكة لايمكن وصفه إلا بالخطير ونحن نمر بلحظات حرجة ودقيقة، والوباء يعصف بشدة ولا بد أن يعلم الجميع أنه لولا المستشفيات الميدانية لانهار القطاع الصحي، مضيفا أنه لا يمكن للقطاع الصحي استيعاب ما نحن فيه.
وأشار إلى أن كل الإجراءات إذا لم تترافق مع الالتزام وقناعة المواطنين بخطورة الوضع من الصعب تخفيف الإصابات، وبين لولا الإجراءات المتبعة حاليا قطعا، لكانت الإصابات أكثر بكثير مما نحن عليه الآن.
وبين الهواري، أن ما يقلق هو عدد الدخول للمستشفيات بشكل يومي وزدياد مدة إقامة المريض في مستشفيات لا تعالج مرضى كورونا فقط، لدينا أمراض أخرى مما يتوجب ترك مساحة للطوارئ في مستشفياتنا وألّا نحشر أنفسنا في منطقة ضيقة ونقترب إلى مرحلة الاشباع.
انتشار الفيروس لدينا كبير جدا نحن اسوأ من إيطاليا والنسب الإيجابية يجب أن تكون أقل من 5 % والان 20 % الأرقام لدى صناع القرار.
وأشار الهواري الجميع لا يريد الذهاب إلى الحظر الشامل، ولكن إذا لم يتصرف المواطن وكأنه الآن في حظر شامل لا يخرج إلا للضرورة ويبتعد عن التجمعات ويلتزم بالكمامة، سنصل للأسف إلى الخيار الأصعب، وهو مزيد من الإصابات والوفيات واشباع الطاقة الاستيعابية.
وأشار الهواري، إلى دراسة بؤر الإصابة وإغلاقها، واضاف علينا أن ندرس إغلاق بغض القطاعات التي تسبب الازدحامات ولا تؤدي إلى تأثير مباشر على الاقتصاد مثل القطاعات القضائية إضافة إلى بعض القطاعات الحكومية، لكن على ألّا يعتقد الموظف المغلق قطاعه أنه في إجازة للتسوق والرحلات، فلا يوجد حل في العالم ضد هذا الوباء إلا بالالتزام، وبين ان الالتزام في القطاع الخاص افضل من القطاع العام.
رئيس لجنة التقييم الوبائي الدكتور سعد الخرابشة، قال: هناك تفاقم وازدياد كبير في النسب الإيجابية، الحالات وصلت إلى 9 آلاف إصابة ونحن نضع خطط لمواجهة كبح هذا الوباء،
الاسبوع رقم 11 سجل في أربعة أيام 40 الف حالة ويتوقع أن نصل إلى 60 ألف حالة نهاية هذا الأسبوع، وقد تتفوق عن الاسبوع العاشر حيث سجلنا 46 الف حالة، وهذه أرقام كبيرة في كافة المعطيات ذروة الموجة السابقة 37 الفا ونحن الآن لم نصل الذروة وهذه ارقام مقلقة جدا.
الموضوع الرئيس هو جاهزية المستشفيات، ونسب الإشغال في منطقة الوسط بين80 و90 %، وعلينا أن نطلع على نسب الأشغال بشكل يومي لتكون أمام أصحاب القرار حتى لا نتفاجئ، وعلينا أن نتأكد من خلال جولات ميدانية من جاهزية المستشفيات من الكوادر والمستلزمات والبروتوكول العلاجي ومناوبات الاخصائيين، لا سيما في تخصص الصدرية والباطني، كما أشار إلى ضرورة وقف الفحوصات العشوائية والاكتفاء بفحص المخالطين وقفا لهدر الجهود.
وبين الخرابشة أن المستشفيات الخاصة باتت تعاني أيضا من نسب الأشغال، فقد استطعنا الوقوف على الوضع العام للمستشفيات الخاصة، ونتمنى أن تكون لدينا معلومات بشكل يومي عن القطاع العام.
وأشار إلى أن الموجة السابقة أخذت 7 أسابيع للوصول للذروة والموجة كاملة اخذت 14 أسبوعا من بداية ارتفاع واستقرار الوضع الوبائي، ولكن للأسف في هذه الموجة قطعنا 8 أسابيع دون الوصول إلى الذروة مما يعني أنها أشد وأكثر انتشارا من سابقتها، وأعتقد أننا لن نصل إلى الذروة قبل نهاية هذا الشهر على أقل تقدير، وأن مدة الموجة ستطول عن 14 أسبوعا وهذا مقلق جدا لزيادة الادخالات اليومية ونسب الأشغال، كل ذلك يدفع إلى ضرورة وجود اجراءات إضافية تدرس من قبل الحكومة إضافة إلى الإجراءات التي اتخذت الاسبوع الماضي، ولكن الحظر الشامل باطلاقه غير مقبول ولكن العمل على إغلاق بعض القطاعات غير الحيوية مثل دائرة المساحة والأراضي وبعض خدمات البلديات ودائرة الترخيص لمدة 14 يوما الهدف من كل هذا اعطاء القطاع الصحي فترة لاتقاط الأنفاس وتخفيف الضغط على الأسرة، وهي إجراءات ذكية ليس لها تأثير سلبي على الاقتصاد، ولا تضيق على المواطن او تقطع الأرزاق ولكنها ستخفف عبء الوباء.
عضو لجنة الأوبئة الدكتور بسام الحجاوي، قال: إن الاسبوع القادم قد ينضم إلى الأسابيع السابقة في الاصابات، مؤشراتنا مرتفعة الإجراءات الاحترازية ستؤتي نتائجها في الأيام المقبلة، الاسبوع الماضي هناك فرق بين الدخول والخروج من المستشفيات هناك فرق وصل إلى 1035 إصابة تحتاج إلى 14 يوما للخروج، إذا نتوقع ان يكون الإدخال الاسبوعي 1000 إصابة وبالتالي الاحتياطات العالمية تشير الى ان وصول المستشفيات الى إشغال 60 % علينا أن ندق ناقوس الخطر في هذا المجال؛ لان القطاع الطبي لن يقوم بعمله بالشكل المرجو، لاسيما أن النسبة الإيجابية بمعدل عام بلغت 18 % وهو رقم كبير.
وأكد الحجاوي، أن اللجنة أوصت بحظر شامل وهو حظر ذكي تفتح فيه بعض القطاعات حتى لا يكون هناك ازدحام، يكون التنقل فيه مشيا على الأقدام لفترة معينة لزود المواطنين بحاجياتهم، دون التأثير على القطاعات الاقتصادية، لأن رقم 9 آلاف إصابة يشكل ضغطا كبيرا على المستشفيات والقطاع الطبي، وخفض الوفيات والإصابات وتسطيح المنحنى يحتاج إلى حظر ذكي شامل بالتوازي بين الصحة والاقتصاد في ضوء مؤشرات وأرقام ملتهبة هناك 86 الف حالة نشطة.
إلى ذلك، حذر أخصائي الأمراض الصدرية والعناية الحثيثة وأمراض النوم، الدكتور محمد حسن الطراونة، من خطورة الوضع الوبائي الراهن، مبينا أن القرارات الحكومية الحالية لن تحد من انتشار الوباء وارتفاع عدد الإصابات.
وقال الطراونة: إن المنظومة الصحية في المملكة بخطر، معربا عن خشيته من الوصول إلى مرحلة لا يجد فيها المواطن سريرا، أو لا يجد طبيبا أو ممرضا لرعايته صحيا، وذلك لشدة الضغط في وقت زمني قليل، وهو ما يُحتمل حدوثه إن لم يتم اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب.
وأعرب عن تأييده لفرض قرار الحظر الشامل لتسطيح المنحنى الوبائي والسيطرة على الإصابات وتخفيف الضغط على المنظومة الصحية، خصوصا في ظل التجمعات الكبيرة مؤخرا، داعيا إلى عدم التهاون في هذا الجانب في ضوء الحالة الوبائية الحالية الخطيرة، والتي تشهد نسبة إشغال مرتفعة في المستشفيات، وضغطا كبيرا على الأطباء والكوادرالصحية.
من جانب آخر، أعلن المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، انه ومن منطلق الحرص على سلامة وصحة المواطنين والمقيمين على اراضي المملكة، ولغايات ضبط العدوى ومنع انتشار فيروس (كوفيد-19)، ستقوم خلية الأزمة في المركز الوطني للأمن وادارة الأزمات بوضع آليه منضبطة ودقيقة لتطعيم الأشخاص الذين بلغت اعمارهم 60 سنة وأكثر ووفق المعايير التالية:
اولا- ضرورة التسجيل على المنصة وتلقي رسالة لأخذ المطعوم، حيث سيتم حصر هذه الأعداد وتوزيعها على مراكز التطعيم حسب الأصول في مدة اقصاها اسبوع منعاً للاكتظاظ والتجمهر الذي من شأنه الإسهام في تفشي العدوى.
ثانيا – جميع الأشخاص من نفس الفئة العمرية اعلاه والحاصلين على موعد سابق للجرعة الأولى يمكنهم التوجه الى مركز التطعيم المحدد في رسالة الموعد لتلقي المطعوم في أي وقت من الاوقات.
وسُجِّلت أمس، 7354 حالة إصابة، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات إلى 521,461 حالة، كما سُجّلت 74 حالة وفاة، رحمهم الله جميعاً ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 5701 حالة، وبلغت نسبة الفحوصات الإيجابيّة قرابة 18.94%، مقارنة مع 19.55% يوم أمس الاول.
وأجري 38,829 فحص مخبري، ليصبح إجمالي عدد الفحوصات 5,403,594 فحص، وبلغ عدد حالات الشفاء في العزل المنزلي والمستشفيات أمس 3481 حالة، ليصل إجمالي حالات الشفاء إلى 420,452 حالة، وعدد الحالات النشطة حاليّاً 95,308 حالات، ويبلغ عدد الحالات التي أُدخِلت امس إلى المستشفيات 435 حالة، فيما غادرت 386 حالة.
وبلغ إجمالي عدد الحالات المؤكّدة التي تتلقى العلاج في المستشفيات 3165 حالة، وإجمالي عدد أسرّة العزل المستخدمة في المستشفيات للحالات المؤكّدة والمشتبهة ليوم أمس الاول 2552 بنسبة إشغال 48%، وإجمالي عدد أسرّة العناية الحثيثة المستخدمة في المستشفيات للحالات المؤكّدة والمشتبهة ليوم أمس الأول 729 بنسبة إشغال 57%، وإجمالي عدد أجهزة التنفّس الاصطناعي المستخدمة في المستشفيات للحالات المؤكّدة والمشتبهة ليوم أمس الاول 369 بنسبة إشغال 32%.
وتوزّعت حالات الإصابة أمس على النحو الآتي: 3918 في محافظة العاصمة، و887 في إربد، منها 18 في الرمثا، و579 في الزرقاء، و486 في جرش، و336 في البلقاء، و215 في الكرك، و215 في مأدبا، و167 في الطفيلة، و149 في العقبة، و147 في المفرق، و141 في عجلون، و114 في معان، منها 26 في البترا.
وتدعو وزارة الصحّة الجميع إلى الالتزام بأوامر الدّفاع، واتّباع سبل الوقاية، خصوصاً ارتداء الكمّامات، وعدم إقامة التجمّعات لأكثر من 20 شخصاً، ومتابعة الحملات التوعوية التي أطلقتها بالشراكة مع عدد من الوزارات والهيئات للوقاية من عدوى كورونا والتسجيل لأخذ المطعوم: #إلكوفيد #حياتناأهم
من جانبه، حذر وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور محمد الخلايلة، من اللغو والكذب ونشر الشائعات وتشويه الحقائق وبث الرعب بين الناس، مشيرا الى ان من صفات المؤمن الصدق والامانة ومراعاة العهد والود.
وقال الخلايلة خلال خطبة الجمعة امس، من مسجد المغفور له الحسين بن طلال، إن على المسلم الصبر على الوباء واحتساب الاجر عند الله، لافتا الى ان معادن الرجال لا تظهر في الرخاء بل في الشدائد والابتلاءات والمحن، وهي التي تمتحن الناس كما النار تخلص الذهب من الشوائب.
واكد ان الابتلاء والاوبئة هي امتحان للبشر، وفيه تظهر سلوك المؤمن وتصرفاته وجميع احواله، مبينا ان علينا الصبر والاحتساب والعمل على دفع المرض والالتزام بالتعليمات الصحية والاجتهاد لتجنيب المجتمع شر هذا الوباء.
واشار الى أن من مات بالفيروس يحتسب عند الله شهيداً لقوله صلى الله عليه وسلم (من مات بالطاعون فهو شهيد) والطاعون هو الذي ينتشر بالهواء وهذ الجائحة كالطاعون.
**** «الأمانة» تنذر 108 منشآت .
وجهت فرق الرقابة المهنية والصحية التفتيشية في أمانة عمان 108 انذارات لعدد من المنشآت أمس الاول الخميس، لعدم التزامها بالاشتراطات الصحية.
جاء ذلك من خلال 705 زيارات تفتيشية نفذتها المراكز التابعة لدائرة الرقابة والتفتيش الصحي والمهني في الامانة.
واغلقت فرق التفتيش وخالفت على أمر الدفاع خمسة منشآت فيما سجلت 10 مخالفات.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

IMG-20230921-WA0020

مولاي عبد القادر العلوي.. الولايات المتحدة الأمريكية ضيفة شرف النسخة التاسعة من معرض الحبوب والطحن  …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *