رسالة إلى جنرال معركة أيلول ، الأخ الرئيس محمود عباس
بقلم / فؤاد جرادة
بداية لنتفق أن الحراك والتوجه الذي ينوي القيام به الرئيس محمود عباس في أيلول القادم ،
رسالة إلى جنرال معركة أيلول ، الأخ الرئيس محمود عباس
بقلم / فؤاد جرادة
بداية لنتفق أن الحراك والتوجه الذي ينوي القيام به الرئيس محمود عباس في أيلول القادم ، هي معركة بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، فأسلحتها صمود قيادتنا ومن خلفها شعبنا وكل الدول الصديقة والشقيقة التي تساند قضيتنا وتؤمن بعدالتها ، وساحة هذه المعركة هي مقر الأمم المتحدة .
وفي خضم هذا الحراك والتجهيز والاستعداد لهذه المعركة أوجه رسالة لقائد معركة أيلول الدبلوماسية الأخ الرئيس محمود عباس .
الأخ محمود عباس رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير .
رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية .
جنرال معركة أيلول السياسية حفظه الله
تحية الدولة المستقلة وبعد ،،،
بداية الأخ الرئيس نشد على أياديكم وندعمكم في حراككم وتوجهكم للجمعية العمومية للأمم المتحدة من اجل المطالبة بحقوقنا المشروعة ، والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، مؤكدين على ما يلي :
أولا : سيدي الرئيس سر إلى الأمام وبخطى واثقة ، واعلم أن الشعب الفلسطيني خلفك ، يناصرك في معركتك القادمة ، فنحن معك وخلفك وعلى عهدك .
ثانيا : الأخ الرئيس لا تلتفت إلى الأصوات ( النشاز ) والتي بدأت تعلو مؤخرا من اجل التقليل من أهمية هذا الحراك ساعين إلى خذلك والتهبيط من عزيمتك ، فمضي ونحن معك ودع الكلاب تنبح والقافلة تسير .
ثالثا : إن كانت الأزمة المالية ضريبة ندفعها ثمنا للمطالبة بحقوقنا ولنيل استقلالنا ، فشعبنا على استعداد لخوض معركة الأمعاء الخاوية متحلين بالصمود والإيمان ، فما النصر إلا صبر ساعة ، وان مع العسر يسرا .
رابعا : الأخ الرئيس لتعلم انك خير من يؤتمن على قضيتنا ، ونحن واثقين بقدرتك على تحمل الصعاب والضغوط والأزمات فسر على بركة الله والله معكم .
خامسا : سيادة الرئيس ما ضاع حق وراؤه مطالب ، فإن خسرنا هذه الجولة لا سمح الله ، هذا لا يعني أننا خسرنا الحرب ، فأنت من تصنع من الهزيمة انتصار ، وسننتصر .
سادسا : كن واثقا سيدي الجنرال بأن ما تقوم به قد اقلق ولا زال مضاجع العالم ، حتى أصبح حائرا كيف يقدم مبادرات وحلول من اجل إخراج إسرائيل من مأزق ايلول ، فبالرغم من كل التشكيك ومحاولات النيل من هذا التوجه ، إلا أن إسرائيل تواجه أرقا سياسيا حقيقيا لا تحسد عليه .
سابعا : الأخ الرئيس لنرفض كل المبادرات التي من شأنها منع التوجه إلى الأمم المتحدة ، فهي مؤامرات وليس مبادرات من اجل تقويض المعركة السياسية والدبلوماسية التي حدد مكانها وزمانها وقضيتها أنت ومن خلفك الشعب الفلسطيني .
وأخيرا سيادة الرئيس نتمنى لكم السداد والتوفيق ، والى الأمام يا رئيس دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
أخوكم الإعلامي فؤاد جرادة
محرر أخبار فضائية فلسطين – غزة