أنا ادعم أبو مازن ... ماذا عنك أنت ؟؟
بقلم / فؤاد جرادة
إن ما يقوم به المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية من تقديم مبادرات وحلول واجتماعات سرية من اجل إحياء عملية السلام وإعادة المفاوضات إلى مسارها ،
أنا ادعم أبو مازن ... ماذا عنك أنت ؟؟
بقلم / فؤاد جرادة
إن ما يقوم به المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية من تقديم مبادرات وحلول واجتماعات سرية من اجل إحياء عملية السلام وإعادة المفاوضات إلى مسارها ، لهو دليل واضح على مدى القلق ( والأرق السياسي ) من اجل إنقاذ الابن المدلل للدول الكبرى في العالم ( إسرائيل) من استحقاق أيلول .
مبادرة قدمتها فرنسا لإعادة المفاوضات بين منظمة التحرير ودولة الاحتلال ، علها أغرت الفلسطينيين بطرحهم ونجحت في إقناعهم بعدم الذهاب إلى الأمم المتحدة في أيلول ، لإنقاذ المدللة إسرائيل من معركة سياسية حدد مكانها وزمانها وقضيتها قائد هذه المعركة (الجنرال السياسي محمود عباس ) ، واليوم نسمع عن خطط سرية قامت الولايات المتحدة برسم معالمها من اجل إفشال استحقاق أيلول منعا لإعلان الدولة المرتقب وخوفا من حسم المعركة القادمة لصالح ( الجنرال السياسي عباس) ، وهذا الحراك الذي تم نشره في وسائل الإعلام أو ما حصلت عليه تلك الوسائل بأساليبها ، وقد يكون هناك خطط وأطروحات أخرى لدول أخرى لذات الهدف لم يتم نشرها بعد ، ولكن هذه المساعي الجبارة لتلك الدول بالتأكيد هي ليست ( لسواد عيون الشعب الفلسطيني ) وإنما هي حرب استنزاف سياسية ضد المؤسسة السياسية الفلسطينية كمحاولة لأنهاك قوى تلك المؤسسة .
وما يجبر الدول الكبرى على شن ( حرب الاستنزاف السياسية ) هذه ، هو موقفها السياسي المحرج في اليوم التي ستحسم فيه المعركة ، فبكل الأحوال والظروف وبغض النظر عن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في حال استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ( الفيتو) ، فالخاسر الوحيد من هذه المعركة السياسية هي إسرائيل ، ولو افترضنا جدلا عدم انتصار منظمة التحرير الفلسطينية في هذه المعركة فهي لا تعني على الإطلاق خسارة الحرب بأكملها ، فخيارات ( الجنرال السياسي) لم تنته بعد ، وفي جعبته الكثير .
وحتى يبقى ( الجنرال ) أبو مازن ماض في معركته بخطوات واثقة وعزيمة جبارة ، على شعبه أن يلتف حوله ويناصرونه ويؤيدونه فيما هو ماض ، فدول غربية صديقة وأخرى عربية شقيقة تقف لجانبه وتسانده وتؤيده في خوض معركته عازمين على نصره ، فمن باب أولى أن يكون شعبه بكل أطيافه وألوانه مساندا ومؤازرا وملتفا حوله وكل حسب موقعه ومهنته ، بشكل شعبي ورسمي واعتباري وليكن شعارنا في هذه المرحلة أنا وأنت لدعم أبا مازن .
فؤاد جرادة
محرر أخبار تلفزيون فلسطين