كفي وليتوقف هذا النزيف
كتب : حازم عبد الله
سلامة "ابو المعتصم
كفي وليتوقف هذا النزيف
كتب : حازم عبد الله
سلامة "ابو المعتصم "
شلال دم أحمر قاني ينزف من قلب الوطن
، وأشلاء تتناثر كالفراشات تحلق بعنان السماء ، وفي كل بيت عزاء لشهيد ووجع يبكي إغتيال
الطفولة ، وجريح فقد قطعة من جسده يبكي وجعه وحيداً ، وأم مكلومة تعانق ملابس
طفلها الشهيد الغارقة بدمه لتختلط دموعها بالدم ، لتروي حكاية وجع وطن ، ويمزقها
القهر وحسرة قلبها ،
أطفال كالزهور تتساقط علي حدود غزة
تقتنصها بنادق الاحتلال بكل حقد ، وشباب بعمر الورود يقتلها وغد صهيوني بلا رحمة ،
ليتحول وطني إلي مأتم وبيت عزاء وحزن وبكاء ، أسموها مسيرات العودة وكسر الحصار ،
فلا عودة عدنا ، بل عاد الشباب شهداء غارقون بدمائهم وجرحي مبتوري الأطراف ، ولا
حصار كسرنا بل كُسرت قلوب الأمهات حسرةً علي أبناءهم وفلذات أكبادهم ،
فقراء وبسطاء وطنيتهم طاهرة يعشقون
وطنهم بصدق يموتون ، لتنتفخ كروش وجيوب القيادات والأغنياء ، فدماؤنا غالية ولن
تكون رخيصة ولا سلعة في سوق النخاسة السياسية ، كفي وليتوقف هذا النزيف ، فاحترام
قيمة وحياة الإنسان هي أساس المسؤولية الوطنية ، والحفاظ علي الناس وحمايتهم هو
الواجب الوطني المقدس ، فأرواح الناس ودماؤهم غالية جدا ويجب
الحفاظ عليها ، وعدم هدرها بالمجان ، فنحن لا نملك الثروات ولا البترول وكل رأس
مالنا هو الانسان فلنحافظ عليه ، فمعركتنا مع الاحتلال معركة طويلة وممتدة وتحتاج
منا أن نقف مع شعبنا ونحميه ونوفر له كل مقومات الصمود ليكون قادراً علي المواجهة
والتحدي ، فلندخر هذه التضحيات والدماء لأجل
الوطن ولنحافظ عليها ، لنبني الانسان كي نبني الوطن ،
لنُجنب أطفالنا هذا النزيف من الدم ، فالمعركة
طويلة والراية لن تسقط أبداً ويتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل ، فيكفي هدرا للدماء
فوالله أن هؤلاء الأطفال الذي يتساقطون كالفراشات برصاص قناصي الاحتلال لكل قطرة
دم منهم أغلي مليون مرة من كل هذا العالم الظالم ،
يجب أن ننشر الوعي لأطفالنا وشبابنا بأن
أرواحكم غالية فلا تعرضوا أنفسكم صيداً سهلا لقناصة العدو ، حافظوا علي أنفسكم ،
لتوجعوا العدو وبأقل الخسائر من طرفنا ، فلا تراهنوا علي أخلاق العدو فهو عدو غاشم
بلا أي أخلاق ولا رحمة ولا ضمير ، عدو مجرم قاتل لا يفرق بين طفل وإمرأة وكهل وشاب
، والجميع في دائرة استهداف قناصيه الاوغاد ،
يحزننا هذا الثمن الباهظ الذي يدفعه
شعبنا نتيجة جرائم الاحتلال ، يمزق قلوبنا ما نراه من حالات قتل متعمد لشبابنا وأطفالنا
وحالات البتر والاعاقات ، كفي وليتوقف هذا النزيف ،
لا يعقل أن لا يدفع الاحتلال ثمن
جرائمه وما يرتكب من مجازر ، لا يعقل أن يصمت العالم علي هذا التغول الاحتلالي
البغيض ضد شعبنا الأعزل ، أي عالم هذا ؟؟؟ وأي ظلم هذا ؟؟؟ اذا أغمض العالم عينيه عن ألامنا
ومعاناتنا ونزيف دمنا وتآمر علينا وتساوق مع الاحتلال المجرم ضد الضحية ، فإلي متي سيدفع شعبنا ثمنا من دمه ؟؟؟
وسيستمر هذا النزيف من شعبنا مادام
العدو المعتدي المجرم لا يدفع ثمنا ، ولو يعرف هذا العدو أن هناك رد موجع ومؤلم لما
تجرأ علي هذا الاجرام ، ولو كنا موحدين ومتكاتفين لما تجرأ
علينا هذا العدو ولا صمت العالم ، رحم الله الشهيد رائد الكرمي ، كم
نحتاج اليك وإلي الرجال أمثالك ليعرف العدو أن هناك دفع ثمن لجرائمه وأن الرد قادم
، المجد والخلود شهداؤنا الابرار ،
ولجرحانا البواسل كل الوفاء ن والحرية لأسرانا البواسل ، لنا الله يا شعبنا لنا
الله،