خونة فلسطين و خونة سوريا
بقلم : د. زياد أبوالهيجاء
كان الظهور الاستعراضي لأنور رجا . أحد أتفه الأبواق الفلسطينية لمخابرات نظام قرداحة .على الفضائية السورية الأحد الماضي . ومن مكان أمن جدا . وان كان قريبا من الحدود مع الجولان , متوكئا على ذوي النوايا الوطنية الصلبة من شبابنا الفلسطيني المندفع على سفوح الهضبة .
خونة فلسطين و خونة سوريا
بقلم : د. زياد أبوالهيجاء
كان الظهور الاستعراضي لأنور رجا . أحد أتفه الأبواق الفلسطينية لمخابرات نظام قرداحة .على الفضائية السورية الأحد الماضي . ومن مكان أمن جدا . وان كان قريبا من الحدود مع الجولان , متوكئا على ذوي النوايا الوطنية الصلبة من شبابنا الفلسطيني المندفع على سفوح الهضبة . ليقهر صمتا لم تخدشه رصاصة منذ حرب تشرين 1973. كان هذا الظهور . مؤشرا واضحا على أن نظام الأسد استمرأ لعبة الدم على الحدود . اشعارا بجدية استراتيجية رامي مخلوف التي ربطت بين أمن سوريا وأمن اسرائيل ...وهذه الاستراتيجية المعلنة , ليست سوى تفسير لمعادلة التوازن الاستراتيجي التي صاغها اذاعيا . حافظ السد . والتي كانت تخفي تفاهما واقعيا : تبقون في الجولان ونبقى في الحكم !
لايستغرب هذا العبث بدم الشباب الفلسطيني . من قبل مخابرات الأسد وفصائلها الفلسطينية الواضحة وأبرزها جبهة أحمد جبريل , واختراقاتها في صفوف فصائل أخرى أدمنت دفع ثمن الآقامة في الفندق الشامي برعاية " الضابطة الفدائية " . يد المخابرات السورية العاملة تأمرا غلى الشعب الفلسطيني منذ أكثر من أربعين سنة . فهذا نظام لايحترم دماء السوريين ولا الفلسطينيين . وهو نظام وجد فقط لحماية الاحتلال الاسرائيلي . ولاثارة الفتن في صفوف الفلسطينيين واللبنانيين والعراقيين .
لايستغرب هذا القتل في مخيم اليرموك من قبل فئة خائنة مرتبطة بالمخابرات السورية . فذاك نهج لايتقن الحاكمون في دمشق سواه , نهج يتخذ من الاجرام وسيلة ومن الكذب غطاء
واذا كانت مجموعات جبريل المسلحة . مدعية الممانعة والمقاومة . تمتلك فعلا ارادة قتال اسرائيل . فماالذي حبسها طيلة عقود عن التوجه لأقرب الجبهات من مقارها ومعسكراتها..الى الجولان المحتل؟
هذه جبهة وجدت أصلا بقرار من المخابرات السورية . واستطاعت أن تتكيف مع ماسمي بالحركة التصحيحية لحافظ الأسد . لتصبح خنجر نظامه في خاصرة الشعب الفلسطيني وعلى الساحة اللبنانية .واذ ينتفض أبناء مخيم اليرموك في وجه هذه العصابة ويجسدون غضبهم باحراق مقر أحمد جبريل . فانما يوجهون رسالة واضحة أن لامكان لعملاء مخابرات القتل والاجرام في سوريا داخل مخيمات شعبنا . ويسجلون في الوقت نفسه تضامنا بليغا مع الانتفاضة السورية من أجل الحرية .