شعبنا العربي الفلسطيني على مر التاريخ كان وما زال وسيبقى رمزا للتمرد على كل الأقفاص والزنازين ، تزدحم النكبة بكل فصولها على عتبات الضمير الإنساني لا تصرخ بأعلى صوتها فقط ، ولكنها تصرخ بأعلى حزنها إلى حد الدمعة ، وبأعلى جرحها إلى حد النزيف .. فماذا بقي من حقيبة العدالة البشرية وحقوق إنسانها الفلسطيني الذبيح بعد هذا الكم الهائل من التهميش واللامبالاة ؟ وماذا بقي من القوانين السماوية والوضعية بعد هذا الطوفان الأهوج من العتمة والظلم والجاهلية في زمن يدعي أهله باختراق الفضاء وترويض النجوم والكواكب ؟!!.