دلالة دعوة
بقلم/ د. يحيى محمود التلولي
إنها دعوة
النبي يونس –عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام- في بطن الحوت، فقد قال الله –عزّ وجلّ-
على لسانه: {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ
دلالة دعوة
بقلم/ د. يحيى محمود التلولي
إنها دعوة
النبي يونس –عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام- في بطن الحوت، فقد قال الله –عزّ وجلّ-
على لسانه: {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ
عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي
كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} ﴿الأنبياء، الآية: ٨٧﴾
وبتأمل تلك الدعوة تأملا واعيا، نجد أنها تضمنت
دلالات عظيمة، وفوائد جليلة، منها:
أولا:
توحيد الألوهية: ففيها كلمة التوحيد، وكلمة الإخلاص، التي تتضمن إخلاص
العبودية لله –عزّ وجلّ-، ونفيها عمن سواه من المخلوقات، ﴿لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا
أَنتَ﴾.
ثانيا: التنزيه:
فقد تضمنت تنزيه الله –تقدست أسماؤه- عما لا يليق به من صفات العيب والنقصان،
وإثبات ما يليق به من صفات الجلال والكمال، ﴿سُبْحَانَكَ ﴾.
ثالثا:
الإقرار بالذنب: ففيها اعتراف بالذنب، وإقرار به، والمتمثل في ظلم النفس،
أو ظلم الغير، ﴿إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾.