كارم قديح : سلام لروحك
التاريخ: الأثنين 20 فبراير 2017
الموضوع: قضايا وآراء


في رحيل الشاعر الكبير عمر خليل عمر
(سلام لروحك)بقلم /كارم قديح.

سٙلامٌ لتِلْكٙ الرُّوْحِ الّٙتِي
مٙا زالٙتْ تُرٙفْرِفُ عٙلٙى أكتٙافِ القٙصِيْدةْ..


في رحيل الشاعر الكبير عمر خليل عمر
(سلام لروحك)بقلم /كارم قديح.

سٙلامٌ لتِلْكٙ الرُّوْحِ الّٙتِي
مٙا زالٙتْ تُرٙفْرِفُ عٙلٙى أكتٙافِ القٙصِيْدةْ..
مٙاذا تٙقُولُ الجٙرٙائِدُ عٙنْكٙ
وٙأنْتٙ المِدٙادُ وٙأنْتٙ الدّٙوٙاةُ وٙأنْتٙ الكِتٙابٙةْ..
كٙيْفٙ أرْثِيْكٙ سٙيِّدي
"إنِّي جٙبٙانٌ أمٙامٙ رثائِكْ"
ففي فنجانِ قهْوٙتِنٙا 
مِنْكٙ أنْفٙاسٌ وٙفي المٙقٙاهِي..
مٙنْ يُقٙبِّلُ الأطفالٙ حِيْنٙ
ٙ رُجُوْعِهِمْ مِنٙ المدٙارِسْ..
عُمٙرُ،يا قمٙرًا لٙمْ يٙمُتْ
يٙطْلُعُ كُلّٙ يٙوْمٍ عٙلٙى شُرُفٙاتِ المآذِنْ..
عٙلٙى فٙنٙنِ الْقٙصِيْدٙةِ 
مٙا زٙالتْ تُغٙرِّدُ تِلْكٙ البٙلابِلْ..
لا أمْلِكُ نٙفْسي
حِيْنٙ عٙلٙيْكٙ تبكي النّٙوٙارِسْ..
سٙلامٌ لِتِلْكٙ الرُّوْحِ
هٙلْ نٙلْتِقي يٙوْمًا مِثْلٙ المٙلائِكْ..
يٙا غٙمٙامًا مُثْقٙلًا بالشِّعْرِ
كيْفٙ تٙنْعِيْكٙ الغٙمٙائِمْ..
ما زٙالتْ تٙسْألُ الأجْيٙالُ عٙنْكٙ
وٙعٙنْ ضٙفٙائِرِكٙ وٙالأنٙامِلْ..
فِي الصّٙباحِ نٙقْرٙأكٙ شِعْرًا وفي المٙساءِ
هل عزّٙ حقًا هذا المٙزٙارُ..
يا هٙزارًا راحِلًا مٙنْ بٙعْدٙكٙ يشْدو 
بتلكٙ القيثارة..
عُمٙرُ، يٙا وٙرْدًا مُفٙتّٙحًا
رٙحٙلْتٙ ولمْ أُعْطِكٙ ورْدةً
ما زالتْ تُعٙاتِبُني الجٙنٙائِنْ..
رٙحٙلْتٙ وٙلٙمْ أُعْطِكٙ قُبْلٙةً
مٙاذا تٙقُوْلُ عٙنِّي شِفٙاهُكْ..
هذي سُنُوْنُوٙاتُ شِعْرِكٙ
تُلْقِمُنٙا حٙبّٙ القٙصٙائِدْ..
مٙاذا أكتُبُ فٙقٙدِ اشْتٙعٙلٙتْ
 عٙلٙى أصٙابِعِي كُلُّ الحٙرٙائِقْ..
أسْألُك السمٙاح،فٙلٙمْ تٙكْفِكٙ هٙذي الرّٙسٙائِلْ..
رٙحِمٙكٙ اللهُ يا جٙبٙلًا أمْطٙرٙتْ عٙليْهِ السحٙائِبْ..
كُلُّ أقْلامِيّٙ عٙاجِزٙةٌ 
مٙا أصْعٙبٙ أنْ أخْتِمٙ مٙوْتٙكٙ بِهٙذي الحقائقْ..!







أتى هذا المقال من جريدة الصباح الفلسطينية
www.alsbah.net

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
www.alsbah.net/modules.php?name=News&file=article&sid=35804