رساله الى قتلة شهيد الفارعة ..
نعرف أن التهم جاهزه وأن السكاكين موجودة في جعبة كل جندي وأن الروايه واحده وأن النتيجه واحده وهي قتل الفلسطيني بدم بارد ،والتهمه لا يوجد غيرها ولذلك يقتل كونه فلسطيني فقط . الشهيد لم يكن مطلوباً ولم يكن مستهدفاً ،وقدرة السيء أنه جار لمطلوب ،
تسلل الخفافيش في الصباح الباكر الى بيت الشهيد ولسوء حظه أيضاً أنه إستيقظ في تلك اللحظه ظاناً أنهم لصوص دخلوا بيته غفله . كأي فلسطيني نهض ليدافع عن كرامة وحرمة بيته ،ليجد 6 رصاصات تنهمر على جسدة النحيل الأعزل من كل وسائل الدفاع المعروفه سوى كرامه وعزة نفس وحرصُ أن لا يدخل بيته متسللاً مهما كان في ظلمات الدجى .
نحن نعرف أن الموت الذي يفرضه الإحتلال علينا ،يلاقينا مع طلعة كل صباح ويتنظرنا في الشوارع والطرقات والحواجز وعلى أسطح المنازل وبداخلها ،ونحن نقول نحن أهلاً لها عندما لا يكون مفراً من ذلك .
أما أن يحاول جيش دولة الإحتلال تبرير فعلته أنه قضى على أخطر إرهابي كان يخطط لمهاجمة الشعب اليهودي على حسب قولهم ،لتأتي الرواية الحقيقية أنه غير مطلوب قطعياً للإحتلال . يبدو أن الذي حصل هو لإرضاء الشارع الإسرائيلي بعد عملية القدس ،والذي بدأ يتسائل هل هذا هو الجيش الذي لا يقهر يفر هارباً وهو مدجج بالسلاح أمام سائق الشاحنة ،
لذلك سيكون كل فلسطيني معرض للموت .كون سحنته فلسطينيه ودمه مجبول وملون بلون تراب فلسطين . ماذا تريدون القول بفعلتكم وماهي رسالتكم ،نحن نختصر عليكم ونقول لكم ،فعلتم كل ما هو محرم دولياً ،قتلتم وهدمتم وصادرتم وسجنتم الأطفال وحاصرتم وأبعدتم وحرقتم ماذا بعد : ألم تصلكم الرساله حتى الأن ،نحن أصحاب الأرض ونحن أم الولد .
سنظل صامدين ولن يرف لنا جفن وسننتصر بإذن الله ،لأن الله معنا ومعنا شعب الجبارين وأهل الرباط ،نقول لكم نحن صابرين ومحتسبين جميع الشعب الفلسطيني شهداء عند الله ،لأن الدور سيصل الينا جميعاً ولن نفر أو نهرب من قدرنا مهما تغولتم وأجرمتم ،الماضي لنا والحاضر لنا والمستقبل لنا ،لأن الغرباء لم يدوموا يوماً على ثرى فلسطين الغالي .
صورة الجندي الإسرائيليي بعد حادث الشاحنه ؟؟؟.
منذ مده طويله يدور حديث في أوساط الشارع الفلسطيني والعربي حول الصورة التي يظهر عليها الجندي الإسرائيلي ،هل هو شجاع بما فيه الكفايه أم أنه يستعد جيداً عندا يريد أن يقوم بعملية ما .
الجدل مستمر وسيستمر ،لكن الكثير من المؤشرات بدت وظهرت وتؤكد أن الجندي الإسرائيلي يكون في غاية الخوف والرعب ولا يفكر بالمواجهه بل بالهرب عندما يتم مفاجئة في حدث ما .
الشواهد كثيره ومتعدده وأعتقد أن الصور وشرائط الفيديو التي بثت عبر الميديا الإعلاميه تقول ذلك ،وقد يقول قائل أن الخوف ظاهرة طبيعيه وأن أي إنسان وحتى الحيوان يفر من الموت ،لذلك الموت عندما يصيب بني البشر يترك حاله من الحزن والبكاء الشديد .
وإذا كان الحال كذلك ،وبدلاً من لجان تحقيق ودراسة لماذا الهرب بهذه الصوره التي فيها الكثير من تلطيخ سمعة الجندي بالعارسواء داخل دولة الإحتلال أو خارجه ،وإذاً لماذا هذا القتل للفلسطينيين وهم عزل وليس لهم ذنب في حالة الجندي الخائف والمرتعد وسلاحه بيده يطلقه كيف يشاء ومتى يشاء ،لإنه يوجد له غطاء شرعي من دولته وهي أقتل ثم أقتل ولا حساب
سواء أيا كانت صورة الجندي ،جاءت فرصه تاريخية في أن يتوقف القتل بين الفلسطينيين والإسرائيليين عندما جنح الفلسطينيون للسلم حفاظاً على حياة شعبهم وحياة سكان الدولة الجار .
على أي حال ما زال في الوقت متسعاً لنا ولكم ولنذهب الى كلمة سواء، وهي تنفيذ ما إتفقنا عليه أمام العالم وبرعايته ،وتنسحب دولة الإحتلال من أراضي الدولة الفلسطينية التي إحتلتها بعد 4/6/1967 .
لذلك أنتم لا تكونون بحاجه لمعرفة أسباب هرب جنودكم ومهما فعلتم سيظلون يهربون ،لأنهم محتلين ومعتدين ويعرفون جيداً أنهم يقتلون الفلسطينيين بغير حق ،لكنها شريعة الغاب التي تمارس على شعب أعزل ،لكنه يعرف أن الأرض أرضه ورثها عن أجدادة ولن يفرط بها ،لأنها كل الحياة بالنسبه له وبدونها هو والميت سواء .
سنبعث لكم حبل نجاة للمرة المليون ونقول لكم إختصروا الطريق الشاق الطويل علينا وعليكم،لأنه بعندكم وعنجهيتكم سيتكرر المشهد ويزداد القتل وسيصيبكم الندم وتملىء قلوبكم الحسرة لكن بعد فوات الأوان والتي إعتدتم عليه كثيراً للأسف.