جريدة الصباح الفلسطينية - هشام ساق الله : الرئيس أعاد العجل إلى بطن أمه

الرئيس أعاد العجل إلى بطن أمه

كتب :هشام ساق الله - إصدار الرئيس لمرسوم يعيد وكالة وفا الرسمية إلى منظمة التحرير الفلسطينية هو إعادة العجل إلى بطن أمه على رأي المثل الشعبي الدارج فهو حق تاريخي

الرئيس أعاد العجل إلى بطن أمه

كتب :هشام ساق الله - إصدار الرئيس لمرسوم يعيد وكالة وفا الرسمية إلى منظمة التحرير الفلسطينية هو إعادة العجل إلى بطن أمه على رأي المثل الشعبي الدارج فهو حق تاريخي وقديم منذ تأسيسها هي إحدى مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وكانت عملت بالسابق على هذا الأساس غير انه منذ وصول السلطة إلى الوطن تم تحويلها لدائرة الرئاسة لتداخل الكبير بين الرئاسة ومنظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح فالأمور متداخلة لأنه مرجعيتها واحد بالنهاية وهي مؤسسه وطنيه قبل المرسوم .

كما حدث بالمجلس الأعلى للشباب والرياضة فهو أيضا مجلس يتبع منظمة التحرير الفلسطينية وهو احد الأذرع المنصوص عليها في تكوين المنظمة منذ طرح الفكرة الأولى لهذا المجلس وصدر أيضا مرسوم رئاسي بتكوينه وإعادة تفعيله ومرجعيته إلى منظمة التحرير الفلسطينية .

والمتوقع أن يصدر أيضا مراسيم أخرى عن تبعية التلفزيون الفلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية إضافة إلى مراسيم أخرى لا نعرف أين ستصل ولكن السؤال المطروح هنا والذي نود أن نتلقى جواب عليه هل يتم إعادة الحق إلى أصحابه أم أن هناك نوايا أخرى يتم فيها تقليص مسؤوليات الرئاسة أو الحكومة وتبعية تلك المؤسسات إلى السلطة الفلسطينية أم أن هناك نوايا أخرى .

أكثر المتضررين من تلك المراسيم والقرارات هي حركة فتح التي أسست كل تلك المؤسسات والهيئات فوكالة وفا كان دوما تحت سيطرة حركة فتح الإعلامية واغلب كوادرها من هذا التنظيم وكذلك المجلس الأعلى للشباب والرياضة والتلفزيون الفلسطيني وكان التداخل الكبير في هذا الأمر يدو عناصر فتح على الاعتقاد بان هذه المؤسسات هي تتبع الحركة للتداخل الحاصل بالقيادة والمرجعية والتمويل .

فخرجت حركة فتح من المولد بلا حمص على رأي المثل فهي لا تملك إلا موقع مفوضية الثقافة والإعلام ونازعها على اسمه وتم تغيير الاسم مسجل باسم شخص رفض تسليمه للقيادة الجديدة للمفوضية بعد أن تم تجميد الأخ محمد دحلان مفوض الإعلام السابق فليس لدى الحركة أي شيء بعد نضال استمر أكثر من سبعة وأربعين عام فهي تؤسس كل شيء وتعود لتفقد كل شيء ولا يوجد شيء خاص حين تسال لماذا هذا الأمر أين ممتلكات وخصوصيات حركة فتح الإعلامية لا احد يتحدث نحن نضحي من اجل الجميع والجميع لديه مؤسسات إعلاميه وصحفيه ومنابر ومجلات وفتح لا تملك أي شيء .

غريب هذا المنطق وغريب أيضا أن احد في الحركة لا يتحدث عن هذا الأمر فالانجاز الذي تباهينا به فضائية فتح التي تم إنشائها قبل المؤتمر السادس وكان أول انجازات اللجنة المركزية الجديدة إغلاق تلك المؤسسة أين ذهبت كل الأموال التي ضختها الحركة لدعم مؤسسات إعلاميه ثم استقلت فيما بعد وعادت لتعمل وتغرد بعيدا عن حركة فتح كم من المواقع تلقت تمويل من حركة فتح وأصبحت دكاكين لأصحابها وغردت فيما بعد بعيدا عن الحركة وكم من إذاعة وتلفزيون والشواهد كثيرة يمكن أن تعودوا إلى الكشوفات المالية وتعرفوا ماذا أتحدث عنه .

حتى الأشخاص في موقع المسؤولية من حركة فتح ابعدوا ضمن مسلسل كامل متكامل لا احد في موقع المسؤولية يريد لأبناء الفتح أن يكونوا بهذه المواقع الهامة ليس لشيء إلا أنهم دائما متهمين بأنهم يديرون تلك المؤسسات وهم بالحقيقة لا يمونون على إنزال خبر أو رفع سطر من شريط الأخبار للأسف التهمه من الفصائل المعارضة دائما تكبر دور وجهد فتح وبالحقيقة هي بعيده عن كل المسؤوليات ويتم استبعادها ضمن منهج مرتب ومحكم ومعد بشكل ممتاز .

فالتلفزيون الفلسطيني يديره عضو اللجنة التنفيذية التي ليس له أي تنظيم يتبعه وهو أيضا أمين سر اللجنة التنفيذية وليس لديه تنظيم يمثله داخل هذه الجبهة الوطنية التي تضم كل فصائل العمل الوطني وكذلك وكالة وفا يديرها شخصيه ليس له انتماء تنظيمي سوى انه على علاقة ممتازة بدوائر الرئاسة الفتحاوية ولكنه مقدم على انه تجاوز السن القانوني لبقائه بالسلطة ولا احد يعرف مرجعيتهم باللجنة التنفيذية .

هل تستشار اللجنة التنفيذية وتوضع على طاولتها كل تلك القرارات والمراسيم والمرجعيات الجديدة هل تقوم منظمة التحرير بدورها هي وفصائلها وأعضاء اللجنة التنفيذية أم أن هذا التحويل يتم للخروج من دوائر ضغط فياض وحكومته لا احد يعرف ويبقى الجواب لدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وكذلك اللجنة المركزية التي توافق أن لا يكون لها أي معالم ولا مؤسسات ولا خصوصية تنظيميه تتحدث عنها مستقبلا والقادم أصعب والذي أخافه ويخافه معي أننا نجمع لحماس كل تلك المؤسسات لتستولي عليها مستقبلا كما استولت على السلطة بقطاع غزه .

وكان الرئيس محمود عباس قد اصدر أصدر مساء أمس الاثنين، مرسوما رئاسيا بشأن تنظيم عمل وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).
وبنص المرسوم على التأكيد على تبعية وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حصراً، ويمنحها الحق في إعداد لوائحها الإدارية والمالية الخاصة التي تلائم عملها.
وقال رئيس مجلس إدارة وكالة 'وفا' رياض الحسن، إن القانون بنص على تشكيل مجلس إدارة للوكالة ينظم طريقة تعيين رئيس مجلس الإدارة وأعضائه.
وأضاف، 'إن هذا القانون العصري يتيح للوكالة دخول سوق المنافسة الإعلامي، ويمنحها الحق في بيع خدماتها وتبادل الأخبار والمعلومات مع وكالات الأنباء العربية والعالمية، مما يضع 'وفا' على أول طريق التطور المهني لينتهي بتأسيس وكالة أنباء فلسطينية حديثة وعصرية قادرة على منافسة باقي الوكالات'.
وأضاف الحسن، 'كذلك يؤهلها لنقل الخبر الفلسطيني صوت وصورة وكتابة إلى أنحاء العالم كافة، بالإضافة إلى تأهيلها لتصبح وكالة وطنية على درجة عالية من المهنية والمصداقية'.
وأكد الحسن أن القانون يعطي موظفي الوكالة حقوقاً حرموا منها في السابق بسبب ضيق الأنظمة التي كانت تتحكم بتعييناتهم، وترقياتهم، ورواتبهم، ومكافآتهم، والحوافز التي يجب أن تمنح لهم بسبب خصوصية عملهم.