شعر ومناكفات:عاطف ابو بكر/ابو فرح
----------------------------------------
لا تُمْسكْ يَدَها في السوقِ
لكي لا تَتَشَبَّهَ بالكفَّارْ
الزوجةِ ،فَارْبِطْها بالحبلِ
وَأُضيفُ لِقَوْلِ المعتوهِ المفتي
وَامْنعْها منْ فَتْحِ النِّتِ بدونِ
المُحْرَمْ،كي لا تَفْعَلَ موبقةً
وحرامٌ أنْ تجلسَ أنثى فوقْ الكنبَةِ
أوِ الكرسِي دَرْءاً أنْ تنْكشفَ العوْرةُ
منها،كيفَ إذنْ لو ركِبتْ طائرةً أفتونا
أيضاً لا تأْذَنْ للأُنثى لمْسَ
المَوْزِ أوِ الفقُّوسِ الجزَرِ وما
شابهَ حتَّى لا يفْتِِنها الأمرُ
فكلُّ شبيهٍ بالعضوِ الذكريِّ
حرامٌ أنْ تلمِسهُ المرأةُ أو تَطْعَمَهُ
وصلَ العلماءُ المرِّيخَ ،وما زالَ ابْنُ
الشيْخِ وشِلَّتهِ يضَعونَ على العقلِ
لدَيْنا كي لا يعْقِلَ مثلَ الشاربِ
هل عبَثاً خلقَ الرحمنُ لنا
هل أنتمْ أدرى مِنْ خالِقها
بفوائدها وبِهيْئتها،أم نسيَ
الرحمنُ الفِتْنةَ فيها،وكذاكَ
نبيُّ الرحمنِ،فجئتمْ يا أجهلَ
منْ ألفِ بعيرٍ للتِذْكارْ؟
فمعاذَ اللهِ مِنَ الجهلاءِ إذا أفْتوا
ومَنابرنا ركِبوها بَدَلَ الأبرارْك
سبحانَ اللهِ أقولُ وكلِّي اسْتِغفارْ
يُبْعَدُ مَنْ لا يُفتي ما يُرضي
الحاكمَ لو بالجَهْرِ كما بالسرِّ
فالمُشْكُلُ في الوطنِ العربيِّ
عزيزي ،عندَ ابنَ الشيخِ وشلَّتهِ
ليسَ الفقرُ الظلمُ الجوعُ النهبُ
الحكَّامُ وإسرائيلُ ،ولكنَّ
المشكلةَ الكبرى ذاكَ المنتوجٰ
المدْعُو جزرٌ موْزٌ فقّوسٌ وخِيارْ
أعَرَفتَ الآنَ لماذا تَنْتَقلُ الأمَّةُ
منْ جهلٍ لوَبالٍ لخرابٍ لدَمارْ؟
المفتي مشغولٌ بالفتوى عمَّا
بينَ الفَخْذَيْنِ بِليْلٍ وَنهارْ
ياليتَ المفتي يعْطي وَقْتاً لهمومِ
الأمّْةِ،نهبِ الأوطانِ وَلَحْسِ الحكَّامِ
جهاراً لِنِعالِ الكفّارِ الأشرارْ
يأمرنا ان لا نتشَبَّهَ فيهمْ
لكنَّ المفتي ينسى أنَّ أولي الأمرِ لدَيْهُ
يدِينونَ لهمْ بالحَمْدِ وبالشكْرِ وأكثَرَ ممَّا
يشكُرُ أولاكَ الجبَّارَ القهَّارْ
أو ليتَ المفتي يُفتينا حوْلَ الأموالِ
هناكَ المكنوزةُ والمنهوبةُ بالمليارْ
أو يُفتينا ماذا يفعلُ أمراءُ وأميراتُ
البترولِ بِفصلِ الصيفِ هناكَ وكم
يُنْفَقُ مِنْ أجلِ العهْرِ بأرضِ الكُفْرِ
بِالِاسْتراليني والدولارْ
أعرفُ أنَّكَ أعمى والأمرُ بِيدِّ اللهِ
ولكنْ أنْ يعمى القلبُ عنِ الحكَّامِ
ونهْبِ الثرواتِ وَأفعالِ المُنْكَرِ قاطبةً
في بلدِ الحَرَمَيْنِ وسواها ،فالعقلُ يَحارْ
لا ينْشغلُ المفتي بِزيارةِ عِشقي
المشؤومةُ للتطبيعِ معَ الباغي
أو تصريحاتِ الأمراءِ العارْ
بل يُشغلنا بِتوافههِ حتَّى تعْبرَ
تلكَ ، ويشُدُّ لِما يُفتي الأنظارْ
أنْ يُفتى لمقاومةِ الروسِ بأفغانستانْ
وبالشيشانِ وتدميرِ اليمنِ العربيِّ وسوريَّا
أمرٌ مشروعٌ وبإذْنِ الأمريكانِ وأمْرِ الحكّامِ
ويُسمَّى الأمرُ جهاداً والفاعلُ بالثوَّارْ
أمَّا أنْ يُفتى للقدسِ وللأقصى ولأرضٍ باركَها
الرحمنُ ففي الأمرِ لدى تُركي أوعِشقي أو منْ
يمْلكُ أمرَ الإثْنيْنِ عُوارْ
ونَنْتظرُ مِنَ الحكّامِ قَرارْ
والفتوى تلكَ بِيَدِ الأمْريكانِ
فالمسموحُ لأمثالكَ معروفٌ
فاخْتَرْ منْ قائمةِ المسموحاتِ
المأذوناتِ إذنْ ما تختارْ
فَامْلأْ أدمغةَ البسطاءِ بمشرقنا
بسخافاتٍ تُبْعِدُ عن عيْنِ الناسِ
خِياناتِ الحكّامِ لصوصِ الدارْ
وَلْتُفْتي حولَ المرأةِ والحيْضِ كما تهوى
سي السيِّدُ أنتَ ،ومثلكَ في الشرقِ كثيرٌ
أنتمٍ سِرَّ تخلُّفهمْ وجهالتهمْ وثقافتهمْ
أنتمْ منْ يحشو تلكَ الأدمغةِ
بما فيها نحوَ المرأةِ منْ أفكارْ
عندَ الشهوَةِ يلْعقُ ذاكَ الشرقيُّ
حذاءَ الأنثى،ثمَّ إذا زالتْ شهوتهُ
لولاكمْ ،ماانْغَرَستْ في الأذهانِ الأوباءُ
وَلَعوملتِ المرأةُ وِفْقَ المنظورِ النبوِيِّ
كما يتعاملُ معها حسْبَ وصيَّتهِ الأخيارْ
حِلُّوا عنَّا،أنتمْ غربانٌ لا تفْقهُ إلَّا شرَّاً
يكفينا ماقالَ اللهُ وما قالَ رسولُ اللهِ
وأمَّا أنتمْ فَابقوا بينَ الرِجْليْنِ،وأوصِيكُمْ
أنْ تَبْنوا بينَ العقلِ وبينَ جهالتكمْ
ولْيبقى سي السيِّدُ يُعمي عندَ جنابِ
كثيرٍ منْ مُفتينا الأبصارْ
أو يُعميهمْ عمَّا في المرأةِ غيرالجنسِ
فتلكَ الأمُّ الأختُ البنتُ الزوجةُ
لولاها كانَ خرابُ الدنيا،أو لولاها
لَانْعَدَمَ بهذا الكوْنِ الإعْمارْ
فَافْتحْ عينَيْكَ وعَقْلكَ ،تلكمْ مخاوقٌ لولاهُ
لَما خلَقَتْ منكَ كما أنتَ الأقدارْ
أنتمْ وجهالتكمْ منْ أكبرِ أوباءِ الأمَّةِ
وبِإسْمِ الدينِ يُزَيِّنُ للحاكمِ أكثركمْ
الغربُ حقيرٌ وكريهٌ كاسْتعمارْ
لكنَّ أولي الأمْر لهُ أذنابٌ
وضروعٌ يحلبُ ثرْوتها كالأبقارْ
وولِيُّ النِعْمةِ يَدفعُ بالدولارِ
ما أحْقرَ منْ أذنابِ الغربِ
في خْنْدقهمْ أنتمْ في الدنيا
فَاحْشُر يا ربِّي العادلَ ،مَنْ أفتوا
------------------------------
شعر ومناكفات:عاطف ابوبكر/ابوفرح
ملاحظه:قرات فتوى لمفتي السعوديه
تحرّم الامساك بيد الزوجة في السوق
كي لا نتشبّه بالغرب،ولكن خوفا من
ضياعها فيمكن ربطها بحبل........
فكتبت على الفور القصيدة..........