ذاك الحنان للأشعار أعطاها
سر الحياة وماءالقلب أسقاها
إن الحروف قد عادت لمأواها
تبكي الليالي والأشواق حالمة
عطف الأحبة للأحداق داواها
سل الفؤاد عن العيون ناعسة
إن الرموش قد تاقت للقياها
تشكوالزمان و الأغصان حانية
إني احتميت بالأرواح قاطبة
عفو الرحيم والرحمان أحياها
تلك البلاد وأرض الشام شامخة
تدعواالإله ورب العرش ناداها
شباب القدس وأيم الله ساجدة
وفي المحراب نداءالحق لباها
ترى الأعداء بوجه القبح سافرة وحرق.الأرض والإجرام أعماها
تجري المراكب والأمواج هائجة
والريح تذرو من الأيام أحلاها
ترسو السفين والأفكارسائحة
أدعوباسم الله كيف الله نجاها
تأبى الخضوع فإن الله أعلاها
تأسى وتبكي والأجساد عائمة
كل القلوب غياب الأهل أبكاها
جرح العروبة والأقلام نائحة
تأبى المحابرأن تفتح لها فاها
حتى المقابروالأجساد غاضبة مثل الطيور فالأعشاش مأواها
يشفي الجراح إن البعد أشقاها
تلك الفراشةفوق الزهرغافية
تهدي القلوب إحساساًبتقواها
إن الدموع في الأحداق جاثمة
مهماالحصارمن ألأوجاع أذاها
رحيم الخلق من يسمع لنجواها
فلن تبقى قلوب الأهل خائفة
لأن الله سيحمي اليوم مأواها