
اعدام اشتيوى بين حكم الفرد والجماعة
فريد العمصي
ما تناقلته وسائل الاخبار حول اعدام ابو المجد اشتيوى فان الامر قد تم بحكم من القضاء العسكري والشرعي
هذا
الامر يثير التساؤل هل تم الحكم على اشتيوى
اعدام اشتيوى بين حكم الفرد والجماعة
فريد العمصي
ما تناقلته وسائل الاخبار حول اعدام ابو المجد اشتيوى فان الامر قد تم بحكم من القضاء العسكري والشرعي
هذا الامر يثير التساؤل هل تم الحكم على اشتيوى من قبلفرد وله اتباعه الذين يأتمرون بأمره ويفعلون ما يريد ام ان الحكم قد تم داخل اروقة جماعة او تنظيم لينفذ على احد عناصر هذه الجماعة
ايا كان الامر فانه قد تم خارج سياق القانون ورغم كل الفوضى في غزة الا انه يوجد بها محاكم وقضاة ونيابة ونائب عام مختصون جميعا بنظر الدعاوي العمومية وهذه المنظومة القضائية ( بغض النظر عن صحة او بطلان تشكيلها ) تخضع لارادة حكام غزة وتأتمر بأوامرهم وتحت رايتهم الحزبية وان البسوها الثوب الوطني
اذن لماذا لم تتم محاكمة اشتيوي من خلال هذه المنظومة القضائية واصدار حكم قضائي يستند للادلة والبراهين ومعزز بالمواد القانونية ذات العلاقة
ان الرد على هذا التساؤل هو باحد الخيارات التالية
- اما ان كتائب القسام ومن بعدها حركة حماس ممثلة بحكام الامر الواقع في غزة لا يعترفون بالنظام القضائي الذي قرروه وطبقوه في غزة بالسيف
- او ان كتائب القسام ومن خلفها حكومة الامر الواقع لا يثقون في ان القضاء المفروض على غزة انه قادر على اصدار حكم الاعدام بالكيفية والفترة الزمنية وحسب السيناريو المطلوب
- او ان ابو المجد اشتيوي يحمل في ضميره ملفات قذرة ان كشفت عنها سريرته فان رائحتها كفيلة بتلويث هواء المنطقة بكاملها مما يوجب دفن خزنة اسراره معه وباسرع وقت ممكن
أيا كان مبرر كتائب القسام ومن خلفها جماعة حكام الامر الواقع في غزة لتنفيذ حكم الاعدام خارج اطار القانون فان هذا الفعل المشين يشرع لهم ولغيرهم ولمن بعدهم الاقتداء بهم وتنفيذ احكام حزبية وشخصية خارج اطار القانون فما الذي سيمنع غدا الجهاد الاسلامي او فتح او الجبهة الشعبية او حتى حزب الاحرار من تنفيذ احكام يفترض انها قضائية وفقا لرؤية خاصة او حزبية
وهل ستقبل كتائب القسام وحكام الامر الواقع في غزة لو قامت حكومة التوافق المستقبلية بتنفيذ احكام اعدام بنفس الصورة
ان الامر برمته مثير للريبة والشك ويعتريه الف سؤال وسؤال
وغدا ستكشف الايام اسرار هذا الحادث فنحن في ارض مباركة تكشف اسرارها ولو بعد حين