ِماجد هديب : في الذِّكْرَى الْخَامسَة وَالْعِشْرُون لإغْتِيالِه
التاريخ: الثلاثاء 19 مايو 2015
الموضوع: قضايا وآراء


ِي الذِّكْرَى الْخَامسَة وَالْعِشْرُون لإغْتِيالِه
الى شَقِيقَيْ الشَّهِيد " مُحَمَّد عبَاس "
بقلم:ماجد هديب
آهٍ مِنْ لَوْعَةِ الْفُرَّاقِ, مِنَ الإشْتِيَاقِ وَالْحَنَّيْنْ, مِنْ وَجَعٍ لَمْ تُدَاوِيهِ الْأيَّامَ وَلَا مَرُّ السِّنَّيْنْ, آهٍ مِنْ وَحْشَة الْغُيَّابِ, مِنْ شَدَّة الْألَمِ وَالْأنِينْ, مِنْ فُرَّاقِكَ قَدْ اُعْتُلَّ الْقُلَّبُ يا مُحَمَّد وأصبحتُ مِنَ التَّائِهِينْ,


ِي الذِّكْرَى الْخَامسَة وَالْعِشْرُون لإغْتِيالِه
الى شَقِيقَيْ الشَّهِيد " مُحَمَّد عبَاس "
بقلم:ماجد هديب
آهٍ مِنْ لَوْعَةِ الْفُرَّاقِ, مِنَ الإشْتِيَاقِ وَالْحَنَّيْنْ, مِنْ وَجَعٍ لَمْ تُدَاوِيهِ الْأيَّامَ وَلَا مَرُّ السِّنَّيْنْ, آهٍ مِنْ وَحْشَة الْغُيَّابِ, مِنْ شَدَّة الْألَمِ وَالْأنِينْ, مِنْ فُرَّاقِكَ قَدْ اُعْتُلَّ الْقُلَّبُ يا مُحَمَّد وأصبحتُ مِنَ التَّائِهِينْ, فَقَدْ فَارَقَتَنَا وَلَمْ أكنْ بِودَاعِكَ, وَلَمْ أكُنْ مِنَ المشيعيْنْ, مَعَ أني كَنَّتُ أعْلَمُ قَبْلَ اِغْتِيالِكَ بِسَاعَاتٍ بَانِكَ عَنَا مِنَ الرَّاحِلِينَ, مُنْذُ انْ تُوَقِّفَ الْقُلَّبُ لِلَحَظَاتٍ وَاِنْهَارَ الْجَسَدُ وَاِشْتَدَّ الِيُّكَ الشَّوْقِ وَالْحَنَّيْنْ فاْذْ بِكَ تَلَوُّحٌ لِي بِيدُكَ قَائِلاً اِنْهَضْ وَلَا تَحُزِّنَّ وَلَا تَنْسَى بَانَنِي مِنْ فِلَسْطِينْ, مِنْ وَطَنٍ اِحْتَلُّوهُ ,وَمِنْ شُعَبٍ خَانُوهُ , فَهَلْ كَنَّتَ تُرِيدَ مِني أن اِخْنَعَ أو اِسْتَكِّينْ.
آهٍ مُحَمَّد من ذِكْرَيَاتٍ لَا تُنَسَّى عَنْدَمَا كَنَّا نَخُطُّ عَلَى الأسوار بكَلَمَّاتٍ وَشِعَارَاتِ لِلثَّوَرَةِ وَالْفِدَائِيِّينْ, لِنَحُثُّ فِيهَا الْجَمَاهِيرَ عَلَى رَفْضِ الذِّلِّ, وَعَلَى أنْ لَا نَبْقَى فِي الْمُخَيَّمِ مُشَرَّدِينْ.
أتّذكرْ يا مُحَمَّدِ عَنْدَمًا خَرَّجَنَا بِيَوْمِ الأرض لِنَنْظِمَ الْمَسِيرَاتِ لِتَعُلُّوا الْهُتَافَاتُ وَنُغَنِّي لِفِلَسْطِينْ, عَنْدَمَا تَقَدُّمَ حُمَاةُ النّظَامِ لِاِعْتِقَالِكَ مِنّْ بَيْننَا مَاذَا فَعَلَّ لِحِمَايَتِكَ كُلُّ الْمُحْتَجِّينَ عَنْدَمَا عُلَا الصَّوْتُ وَتَوْحُدَ هتَافُنَا لِلثَّوَرَةِ وَفِلَسْطِينْ ..حِينهَا عُلِمَتُ يا مُحَمَّدُ بَانِكَ سَتُمَضِّي شَهِيدًا عَلَى اِيدَيْ نظَام الْغَدَرِ ,عَلَى أيدي  من اِقْتَسَمَ مَعَ الصَّهَايِنَةِ فِلَسْطِينْ, عَلَى يَدِ مِنْ قَتْلنَا فِي الْمُخَيَّمَاتِ, وَفِي احراش جَرْشَ وَدُبَّيْنْ.
آهٍ منْ تِلْكَ الأيام, فَلَمْ نَعِدْ كَمَا كَنَّا, بَلْ اِصْبَحْنَا تَائِهِينْ, فَقَدْ تَرَكَتْنَا يا مُحَمَّدِ وَمَا زَلَّنَا كَمَا نَحْنُ, بِلَا وَطَنٍ, وَمَا زَلَّنَا مَنْفِيِّينْ, وَبِتْنَا اُكْثُرْ مِنْ ذِي قَبْلَ نُغَازِلُ الْقَتَلَة وَنَتَوَدَّدُ لِعَدُوِّ قَاتِلٍ, واصدقاء لِنظَامٍ مُجْرِمِ سفَاحِ وَلِعَيْنْ, وَلَمْ نَعِدْ كَمَا كَنَّا نَحُث عَلَى حَبِّ الْوَطَنِ او الدَّعْوَةَ لِلْعَوْدَةِ الِيه مَعَ الثَّوَرَةِ زَاحِفِينْ ,فَمَا عَادَ الْوَطَنُ يَسُكُّنَّ فِينَا يا مُحَمَّدٍ وَمَاتَ الْاِشْتِيَاقُ لَهُ, وَمَا عَادَ لِلْقُدُسِ حَنِينْ, بَلْ نَبْحَثُ عَنْ كُوبُونَةٍ مِنْ وَكَالَّةِ الْغَوْثِ, عَنْ رَاتِبِ يُعَيِّلُ اُسْرُنَا مِنْ غَدَرِ السِّنَّيْنْ, وَلَمْ نَعِدْ كَمَا كَنَّا نَحُثُّ الشُّعَبَ عَلَى أن يُرْمِي كَرَوْتِ التَّمْوِينْ فَالصُّلْحَ وَالْاِسْتِسْلَاَمَ اِسْقَطَ الْبُنْدُقِيَّة وَنَحْنُ الْيَوْمُ اذلة وَخَائِبِينْ.
هَذِهِ رسالتي الأخيرة الِيكَ فَانَا خَجِلٌ مِنكَ, مِنْ كُلُّ مَنْ سَقِطُوا مِنَ اُجْلِ الْهُوِيَّةَ, مِنَ اُجْلُ الثَّوَرَةَ وَفِلَسْطِينْ , فَنَحْنُ يا مُحَمَّد اذلة وَمُسْتَضْعَفِينْ وَلَمْ نَعِدْ نَخُطُّ فَوْقَ السّورِ بِالْكَلِمَاتِ مِنَ اُجْلُ الثَّوَرَةَ ,بَلْ التَّحِيَّاتُ وَكَلِمَاتُ الْحَبِّ وَالْعِرْفَانِ لِمِنْ يَشْتَرِيَ كَرَامَتُنَا وَبُنْدُقِيَّتُنَا مِمَّنْ كَانُوا حُفَاة رُعَاَةٍ, وَمِنْ الْفَرَسِ ايضاً وَمن الصَّفَوِيِّينْ.
ماجد هديب
كاتب فلسطيني
mohammed-199920111@hotmail.com







أتى هذا المقال من جريدة الصباح الفلسطينية
www.alsbah.net

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
www.alsbah.net/modules.php?name=News&file=article&sid=27813