
العلاقات
الفلسطينية - الجزائرية عبر التاريخ
اعداد وتقديم/د. صالح الشقباوي/ جامعة
الجزائر- 2بوزريعة – قسم الفلسفة
مقدمة:
الحديث عن العلاقات الفلسطينية الجزائرية تاريخيا يفوق
التصور ويخرج عن اطار التاريخ فهي علاقات اصيلة , صادقه, شمولية تخرج من اطار
المصالح المتبادلة بين الدول المعاصرة , وترتقي في ماهيتها وكنهها عن كل
منفعة
العلاقات الفلسطينية - الجزائرية عبر التاريخ
اعداد وتقديم/د.
صالح الشقباوي/ جامعة الجزائر- 2بوزريعة – قسم الفلسفة
مقدمة:
الحديث عن العلاقات الفلسطينية الجزائرية تاريخيا يفوق
التصور ويخرج عن اطار التاريخ فهي علاقات اصيلة , صادقه, شمولية تخرج من اطار
المصالح المتبادلة بين الدول المعاصرة , وترتقي في ماهيتها وكنهها عن كل منفعة.
انها علاقات مبدئية يحكمها الشعور بالواجب الجزائري اتجاه نصرة اخوتهم في فلسطين
وقضية فلسطين التي وقف معها القائد الرئيس الرمز هواري بو مدين عندما اطلق جملته
الشهيرة في مؤتمر الرباط 1974 " أنا مع فلسطين ظالمة او مظلومة"
لذا احكم وأقول
ان الجزائر هي الدولة الوحيدة التي وقفت ومازالت تقف وستقف مع فلسطين , دون ان
يكون لها مصلحة ذاتية فهي معنا ومع فلسطين كمبدأ.
سأتحدث على محورين معتمدا على المنهج التحليلي التاريخي.
• المحور
السياسي
• المحور الثفافي
اولا: المحور السياسي
انتصار الثورة
الجزائرية:
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
شكل انتصار الجزائر على فرنسا
الحدث العربي الإسلامي الابرز في القرن الماضي للأمتين العربية والإسلامية.
مما
جعل الجزائر مزارا وقبلة لكل ثوار ألعالم بما فيهم ثوار فلسطين وقادتها الذين
نهلوا علمهم في الثورة والسياسة من الجزائر التي شكل انتصار ثورتها المعاصره
رافعة لفلسطين بعد ان فتحت كل ابوابها امام ثوار فلسطين وأعطتهم كل ما عندها من
تجربة ثورية قتالية خاصة في حرب الشعب طويلة الأمد وفي الكفاح المسلح,وفي مجلات
اخرى لا يوجد امامنا متسعا من الوقت لقولها, كما وشكلت الجزائر رافعة سياسية
وحارسا امينا للذات السياسية الفلسطينية ففي مؤتمر الرباط 1974 طرحت رئاسة المؤتمر
انذاك م. ت. ف كممثل لشعبها الفلسطيني في الداخل والخارج فتلكأ البعض من قادة وكان
منهم المرحوم الملك فيصل فماكان من الرئيس البطل القائد هواري بو مدين الا ان يرفع
يده ويقول بأعلى صوته " نحن مع فلسطين ظالمة او مظلومة" فرفع الجميع من القادة
العرب يده ارضاءا للجزائر التي كان لحضورها العربي والدولي مكانة عالية. كما لا
ننسى هنا موقف الرئيس عبد العزيز بو تفليقة الذي نسأل الله ان يشافيه ويعافيه من
محنة المرض التي المت به, عندما كان وزيرا لخارجية الجزائر التي كانت تترأس
الجمعية العمومية , والتي ذهب الرئيس القائد الشهيد ياسر عرفات لالقاء خطابه
التاريخي هناك , فقد عامله وزير خارجية الجزائر انذاك عبد العزيز بو تفليقة كما
يعامل رؤساء الدول , حيث وضع له كرسيا بالقرب من منصة الرئاسة, جلس عليه قليلا
الثائر ياسر عرفات ثم مضى لالقاء كلمته الشهيرة التي طالب فيها المجتمع الدولي
لا يسقطوا غصن الزيتون من يده.
المحور الثاني:
في الدائرة الثفافية
ان الصراع الفلسطيني
–الإسرائيلي الثقافي لا يقل اهمية عن الصراع ألعسكري لذا منذ اللحظات الاولى تفطن
العقل الفلسطيني لهذه الجبهة وحاول ان يفعلها وان يشد من حضورها لتكون
عمقا
استراتيجيا في جدل الصراع فعمل على ارسال الطلاب الفلسطينيين الى دول مختلفة
لإتمام دراساتهم ما بعد التدرج شكلت الجزائر احداها.
• دور الجزائر في رفع
منسوب العلم والمتعلمين الفلسطينيين.
الحديث هنا يأخذ مناخات متعددة , ولكنني
سأضبط ادواتي بشكل تلائم والهدف ألمنشود فحسب الاحصائيات الفلسطينية الصادرة عن
وزارة التعليم العالي , فأن عدد الطلاب الذين تخرجوا من الجزائر بداية من عام 1964
– لغاية 2012 بلغ 46 الف طالب وطالبة في مختلف التخصصات الانسانية. كما وتخرج لنا
الكثير من الكوادر في امور اخرى ومجالات مختلفة.
اذا نحن امام كم اكاديمي هائل
من حملة الكفاءات العلمية والشهادات الجزائرية من ابناء الشعب الفلسطيني موزعون
وبنسب مختلفة على الوطن والشتات لكن الغالبية العظمى منهم تسكن الوطن الفلسطيني
وتزاول مهنها الاكاديمية هناك.
فشكرا للجزائر.
خاتمة
لا يستطيع الباحث في فترة لا تزيد عن عشرين
دقيقة ان
يوفي العلاقات الجزائرية الفلسطينية حقها لأنها مثقلة بالصدق والوفاء والالتزام
.
حمى الله الجزائر وأتمنى لبقية الاخوة المحاضرين كل التوفيق.
والله ولي
التوفيق.