المناضل عطاء متواصل ووفاء مستمر ،
كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
المناضل لا يستقيل ولا يترك الميدان ، المناضل يمارس نضاله بكافة السبل وفي كل وقت ، فالمناضل الحقيقي لا يركن ولا يحتاج إلي إجازات ولا إلي استراحة ، المناضل لا يستقيل ولا يتقاعد ،
المناضل عطاء متواصل ووفاء مستمر ،
كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
المناضل لا يستقيل ولا يترك الميدان ، المناضل يمارس نضاله بكافة السبل وفي كل وقت ، فالمناضل الحقيقي لا يركن ولا يحتاج إلي إجازات ولا إلي استراحة ، المناضل لا يستقيل ولا يتقاعد ، فالمناضل عطاء متواصل ووفاء مستمر ،
لكن في ظل أجواء الخربشة والضبابية والانتهازية ، علي المناضل أن يقف لحظة للتفكير ، ويبتعد عن هذه الأجواء الغير وطنية ، ويحافظ علي نفسه وعلي تاريخه من الخوض في مهاترات ومناكفات ، ويحافظ علي قناعاته ولا يحيد عنها أبدا ، ويستمر بالعطاء بلا تردد ،
المناضل لا يحتاج إلي إذن أو تصريح ليعمل ويجتهد ويناضل ، فالميدان هو الحكم وهو الطريق لإثبات الانتماء وصدق الوفاء ،
فهناك فرق بين المناضل الذي يقيس مدي انتماؤه ووفاؤه للوطن بمقدار ما يحصل عليه من موازنات ومراتب وامتيازات شخصية ، وبين المناضل الحقيقي الذي يقيس درجة انتماءه ووفاؤه للوطن بمقدار ما يقدم من تضحيات وعطاء متواصل واستعداد للتفاني وبذل كل شيء في سبيل الوطن دون تردد ،
النضال ليس إدعاء ولا كلمات تتردد في جلسة هادئة علي رائحة القهوة ، وليس مجرد تاريخ وماضي يُحكي ، النضال هو فعل وعمل مستمر لأجل الوطن حتى أخر الأنفاس ، النضال هو ماضي وحاضر ومستقبل تتوارثه الأجيال جيلا بعد جيل ، مستمراً لا ولن ينتهي ، والمناضل يبقي له دور فعال بالعطاء والتفاني والإخلاص ولا لن ينتهي هذا الدور أبدا ، لأنه قدر علي الأحرار وأصحاب المبادئ المتمسكون بفكرة عشق الوطن إلي الأبد ،
فالنضال ليس مرتبة تنظيمية ولا مسمي وظيفي ولا ورقة تكليف ولا وزارة أو إمارة ، بل هو عهد للوطن كتب بدماء الشهداء وآلام الأسري ومعاناة الجرحى ، انه قسم مع الله والوطن بالوفاء للقضية والشعب والأرض ، وعشق الحرية والكرامة والانتصار ،
فالنضال والكفاح نراه في عيون البسطاء ، ونقراه في نظرات الفقراء ، ونعتز به في صمودهم وإصرارهم علي تحدي الواقع والحفر بالصخر من اجل تغيير هذا الواقع ، فالنضال لا يقبع في سيارتكم الفاخرة وقصوركم الفارهة ، ولا في أحاديثكم الضالة وشعاراتكم المعسولة ،
انه النضال يكمن بين حبات السنابل في بيدر الجدود ، وفي حلم أم تروي الحكايات للأحفاد حول فرن الطينة وجدران البيت المعمور بالانتماء للوطن عشقا ووفاء ، انه الأمل بالعودة والانتصار للأرض والوطن ، انه حلم حتما سيتحقق بالعمل والإرادة والتفاني ، وبذل التضحيات والعطاء ،
المناضل هو القابض علي جمر الانتماء والوفاء للوطن في وقت الشدائد ، وحينما ينادي الوطن يلبي النداء ، المناضل هو رجل الموقف في وقت المغارم ودفع ثمن الانتماء وليس وقت المغارم ، فوقت المغارم هو للمتسلقين اللاهثون خلف مصالحهم ، أدعياء النضال الإمعات منافقين المرحلة وكل مرحلة ، هذه حقيقتهم هؤلاء المتسلقون وقد قال عنهم هاري ترومان : إنني لم أعكر صفو حياتهم أبدا ، إنني فقط أخبرهم بالحقيقة ، فيرونها جحيماً !!
فأيها المتسترون خلف عباءة النضال زورا وبهتانا وتقربا لنيل العطاءات والمغارم ، قناع الخداع سيسقط حتما وسيزول لثام الوهم عن الوجوه المخادعة ، وسيبقي الحق ساطعا ، والحقيقة شمسا لا لن تغيب ، وكان الله بعونك يا وطن ، آآآه يا وطن ، "
وطني لو شُغِلتُ بالخُلدِ عنّه * * *
نازعتني إليه في الخُلدِ نَفسي"
والله الموفق والمستعان
hazemslama@gmail.com