بيان للرأي العام
أبناء شعبنا الأحرار في كل مكان
تتناقل وسائل الإعلام المختلفة إنباء متضاربة تخص قضية تحرير الأسيرات الفلسطينيات مفادها حسب المعلومات المتوفرة
بيان للرأي العام
أبناء شعبنا الأحرار في كل مكان.
تتناقل وسائل الإعلام المختلفة إنباء متضاربة تخص قضية تحرير الأسيرات الفلسطينيات مفادها حسب المعلومات المتوفرة بأنه لن يتم تحرير كل الأسيرات ضمن صفقة شاليط بما فيهن أسيرات ال48 .
وذلك خلافا لما أعلنه السيد خالد مشعل والطرف الإسرائيلي قبل أيام في إعلانهم عن أتمام اتفاقية صفقة تبادل الأسرى . وكل ذلك وسط صمت مطبق ومريب وتعتيم أعلامي وتضارب للمعلومات من قبل الطرف الفلسطيني الرسمي المعني في الصفقة مما يبقي أهالي الأسرى والأسيرات وعموم شعبنا في حالة نفسية صعبة مابين الأمل واليأس.
أبناء شعبنا في مكان , أحرار العالم, أصحاب الضمير الحي. أننا في الحركة الوطنية الأسيرة في الداخل الفلسطيني وأهالي أسرى الداخل أثرنا الصمت على شروط الصفقة والتي صدمتنا بشروطها القاسية وبحجم التنازلات التي قدمت ولكننا تجنبنا التعليق أو الحديث عن الأمر رغم الظلم الكبير الذي لحق بالكثير من الأسرى وعلى رأسهم أسرى ال48 والتي تنطبق عليهم كافة معاير الإفراج من ناحية الاقدمية والجيل والخصوصية والخ من المعاير, وذلك دعما منا لجهود تحرير عدد كبير من أسرانا وأسيراتنا ومساندة منا ومساهمة في حل ولو جزء من هذه القضية الإنسانية والوطنية . وبالرغم من صدمتنا وخيبة أملنا الكبيرة ألا أننا أثرنا ابتلاع الألم والحسرة والقبض على الجمر وحبس صرخاتنا ودموعنا لتكتمل فرحة الآخرين من أبناء شعبنا. ألا أن ما يتداول في الساعات الأخيرة في وسائل الأعلام المختلفة عن أمكانية التخلي عن جزء من الأسيرات بما فيهن أسيرات ال48 هو أمر لا يمكن السكوت عليه ولا بأي حال من الأحوال. وان تمت الصفقة بهذه الشروط المزرية فإنها ستكون تجاوز لكل الخطوط الحمراء التي تعارفت عليها مختلف قوى شعبنا فيما يتعلق بقضايا الإفراج عن الأسرى حيث كانت دائما مسألة تحرير الأسيرات مسألة غير قابلة للنقاش أو المساومة. أن إتمام الصفقة بدون تحرير كل الأسيرات وفي مقدمتهن أسيرات الداخل سيحولها من صفقة لصالح الأسرى إلى صفعة في وجوه الأسرى وكل الحركة الوطنية عموما. لذا فأننا نهبب بكل الأطراف المعنية وبكل الجهات صاحبة العلاقة بالحفاظ على قدسية قضية الأسيرات وعدم المس بها والالتزام بتعهدهم الذي أعلنوه على الملاء قبل أيام بالتزامهم بتحرير كافة الأسيرات وفي مقدمتهن أسيرات ال48 وبنفس الوقت فأننا نحذر بأن أي تهاون في هذه القضية أو أي تراجع أو تخاذل سيكون بمثابة دوسا على كافة القيم الوطنية والإنسانية وطعنة في ظهر الحركة الوطنية والأسيرة لن يندمل جرحها أبدا. لذا فأننا نطالب الجهات المعنية بإصدار موقف رسمي وواضح وصريح في أسرع وقت ليوضح وبكل شفافية حقيقة الموقف بكل صراحة ومكاشفة وعدم إبقائنا وإبقاء أهالي الأسرى ضحايا الترقب والتلاعب في أعصابهم مابين الإحباط والأمل.
الحركة الوطنية الاسيرة في الداخل.
.... السبت 15/10/2011
|