لن ينهزم شعب حليفه النصر بإذن الله
بقلم/ د. فيصل عبد الرؤوف عيد فياض
في
معركة الأرض والهوية والانسان سطَر هذا الشعب العظيم أروع صفحات البطولة
والفداء، دافع -وما زال- عن حقوقه المشروعة وثوابته الوطنية، فإحتلال الأرض
المستمر والسيطرة على الأراضي كل يومٍ بل كل لحظة يُدلَل على انقضاض
الاحتلال على كل قرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن والأمم المتحدة
الداعية لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وضرورة إقامة دولة فلسطينية
والقدس عاصمة لها، هذه الأرض الغالية والتي امتزجت دماء الشهداء بثراها،
وسُلبت حرية أبطالها في زنازين الاحتلال، وتساقطت قطرات دماء رجالها الجرحى
من أجل الدفاع عن أرضهم المغتصبة، هذا الشعب العظيم والذي حليفه النصر
بإذن الله ما انفكَ يُقاتل المحتل الغاشم بكل ما أُوتيَ من قوة، ليُؤكد على
أنَ الأرض الفلسطينية عربية إسلامية وأنَ القدس عاصمتها الأبدية، رافضاً
رفضاً مُطلقاَ سيطرة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية كل يوم لإقامة
المستوطنات، مطالباً بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وخاصة قرار "194"
المختص بحق عودة اللآجئين لديارهم التي هجروا منها، مُنادياً أحرار العالم
لنُصرة الأرض بشعبها الأبيْ.
لنْ ينهزم شعبٌ حليفه النصر..
إنَ
قضية الأرض والدفاع عنها قضية وطنية، حيث لا تفريط ولا تنازل عنها، مؤكدين
على موقف قيادتنا الحكيمة بأنه لن نقبل بديلاً عنها بما يُسمى "صفقة
القرن" والتي باتت في خبر كان بعد نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة وفوز
"بايدن" وسقوط "ترامب"، فمن أجل الأرض وحق العودة سقط الكثير الكثير من
الشهداء، وقد دُفعت حُرِيَات كثيرة من الأسرى وسقطت دماءٌ طاهرة من الجرحى
الميامين، نعم إنَ طمس الهوية الوطنية الفلسطينية لن نقبل به، فهذه الأرض
أرضنا، أرض الآباء والأجداد بالكل الفلسطيني فلا فرق بين هذا وذاك فكلنا
لهذه الأرض منتسبون لها منذ الأزل، قدَم فيها شعبنا العظيم تضحياتٍ جسام
ومُقدراتٍ وبُنْيَةٍ تحتيَة في مختلف الأزمنة والأماكن، أما آن لهذه الأرض
الطاهرة الطيَب أهلها أن ينعموا بالسلم والأمن والاستقرار؟!
أما
آن لهذا الشعب العظيم الأبيْ بأن ينعم بالرخاءِ والسعادة في وطنه، وأنْ
يُقيمَ دولته المستقلة وعاصمتها القدس بإذن الله قريبا؟؟!!، خصوصاً وأننا
مقبلون على مرحلة مصيرية في تاريخ شعبنا العظيم وقضيتنا الوطنية ألا وهي
مرحلة الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، والتي سترسخ لإقامة
دولة فلسطينية مستقلة وبناء نظام سياسي من كافة الأحزاب والفصائل
الفلسطينية جمعاء، ألم يحنْ لأهل الديمقراطية في العالم أنْ يقفوا بجانب
هذا الشعب المعطاء لنيْلِ حريته واستقلاله؟؟!!!
حُق
لهذا الشعب المكافح والمناضل والمجاهد أن ينلْ كاملة حقوقه المشروعة، فلن
يسقط شعب آمن بعدالة قضيته وامتشق سلاحه مدافعا عن أرضه وعرضه.
حفظ الله أرضنا وشعبنا الأبيْ، ورحم الله شهداءنا وفك الله قيد أسرانا وشآفى الله جرحانا.