الشاعر : اللواء شهاب محمد
تسلل إلى الفيس بوك موضوع يتضمن اخبارا غير ساره عن الحراك الفتحاوي الحمساوي الذي جرى مؤخرا لإنهاء الانقسام ووجدت الموضوع يأخذ
اتجاها مغايرا للسياق الذي جرى وما زال يجري
اعتقادا ، وإيمانا بحق شعبنا الذي ظلم او ساهم في ظلم نفسه لمدة ثلاثة عشر عاما ، قلت عنها من قبل هي سنوات عجاف ، ولانه من حق شعبنا
أن يعبر بالصورة اللائقه للم شتات موقفه ،
وإنهاء كل خلاف داخلي جاهلي ، او غير جاهلي يرى لزاما عليه ، انجاز هذه المهمه الصعبه بأسرع ما يمكن نتيجة للظروف الصعبه ، وللتحشيد الخياني للقضية الفلسطينيه ، والشعب الفلسطيني وحتى للأمة العربيه لان القضية الفلسطينيه ملك لكل هؤلاء وليس ملكا ، لا لملك ولا لرئيس ولا لمسؤول دون غيره هنا وهناك وان المطلوب الان ليست رؤوس أصحاب القضيه ، ولا شخوص العاملين من اجلها في كل مكان ، ولكن المطلوب فعلا هو القضية كلها ، فإن سقطت سيتساقط بعدها ملوك ورؤساء وقيادات واعضاء لجنه مركزيه او أعضاء مكاتب سياسىه في كل الاحزاب والتنظيمات ، او ما تبقى منها فلسطينيا وعربيا حتى الآن ، تماما كما تتساقط أوراق الشجر عن شجرة زيتون معمرة زرعت في فلسطين من العهد الروماني عندما تتعرض هذه الشجره للاغتيال بالمواد السامه او خلافها على سبيل المثال .. لذلك أنا كمهتم ومتابع لهذا الحراك الهام جدا اظن ان المقال المنشور من قبل موقع اصلا لا اذكره ،
هو مقال أشك في صحة معلوماته كثيرا ، ولا اظنها دقيقه ، ولكنها قد تكون اجتهادا في نص خبري مشكوك في أمره ، لأنه لا يوجد فلسطيني واحد يوافق على تغييب فلسطين عن حضورها الواجب بعد ثلاثة عشر عاما من الغياب والعذاب حتى بلغ الأمر أن تطاول علينا وتتطاول حتى اللحظه الذئاب والكلاب .. فما من عميل وساقط ورخيص الا جندته دوائر الحروب النفسيه لكي تهزمنا معنويا من أجل أن تهزمنا كليا فتغيب فلسطين المستمرة الحضور بقوته ، وضعفه منذ عام ١٩١٤ واكثر .
وما صفقة القرن الا الفصل الاخير او قبل الاخير الذي يريده
الماسوني ، والصهاينه.، وحلفاؤهم لكي يطوى هذا الملف خمسين سنة اخري تقريبا وهي الفترة
الزمنيه المحدده ، حسب المخططات لتفريغ الضفة الغربيه من الفلسطينيين نهائيا، تنفيذا للشق الثاني او القرن الثاني بعد طعنة القرن الاولي ثم ينتفض الصهاينه لتنفيذ المخطط البعيد البعيد وهو ابعد
من حدود الفرات والنيل .. المخطط الذي تحدث عنه الرئيس القذافي في ندوة عامه حيث قال ان
إسرائيل تخطط لاستهداف دول شمال افريقيا العربيه وتخطط لاطماعها في السعوديه ووادي النيل وتفكر جديا في القاهره عاصمة للامبرطوريه الاسرائيليه العظمى .. والظن معظمه يشي بهذا الذي يخطط له ويستمر في
أدائه وما يؤكد ذلك توطين المستوطنات في الضفه الغربيه بعد أن تم توطين المستوطنين بكثافةعاليه فيها .. وبقاء سيناء محدده في الاتفاقات القديمه من حيث التواجد العددي للقوات المصريه فيها حتى في الظرف القتالي مع العصابات ، وسر استهداف هذه العصابات ونشاطها هناك
و أهدافه ، التي لا يستبعد انها بؤرة صراع مضمنه
للمخطط المستمر والذي لم يتوقف ..
والا فإن بقاء الحال على نحو ما كان عليه يعني أن هؤلاء يعدون تحديا يقضي بالابقاء على اسباب التواجد
مبررا بعدم التغيير لان الأمن في الابعاد يصبح امنا جماعيا ولا يكون خاصا او فرديا
والخلاصه المستفاده من سلامة الوعي بما يجري ،
ويدور تفرض علينا أن نتفهم الوضع الانتقالي للفلسطينيين ومخططات تهجيرهم ، إلى دولة غزة الكبرى الموعوده في المخططات بضم أجزاء لها من سيناء مقابل تبادل بأجزاء من النقب قد تضم إلى مصر ، بنفس المساحه التي جرى الحديث عنها سابقا وهي سبعة عشر كيلو مترا
او سبعة وعشرون لا أتذكر تماما
وبعدها يطرح على محمل الجد إقامة جزيرة في البحر لتوطين ، الفلسطينيين فيها كما طرحه من قبل مسؤول بحراني .. جزيرة صناعيه للفلسطينيين لكي تعود سيناء وابعادها الاستراتيجيه إلى حضانة الامبرطوريه المذكوره ، وقتها يكون قد اتى الصراع على نهايته كلها وصارت فلسطين جزيرة في عمق البحر ، ولم تعد ارض الله المباركه ، ولا المسجد الأقصى المبارك ، ولا الاسراء والمعراج ولا درب الآلام وكنيسة المهد
والقيامه ، ولا وطن الانبياء وقبلة المسلمين الأولى ولا ارض المحشر والمنشر ..
وصارت سيناء ارض التيه اليهودي ضمن اراضي الامبرطوريه الاسرائيليه ..
لهذه الأسباب كلها نقول اذا صح ما يقوله الموقع عن الوضع داخل فتح من الحراك في اتجاه انهاء الانقسام ، فإنني اظن ان الشخصنه في هذا الأمر مخطئه اصلا ، لانه لا فرق بين الأخوين ابو نداء وابو رامي انهما فتحاويين عريقين ولهما احترامها
الكبير داخل فتح وخارجها ، واذا انتفى الجانب الشخصي في الموضوع تماما ، فإن ألموقف الفردي لا وجود له لأن عزام الاحمد كان مكلفا من اللجنه المركزيه لفتح والان فإن جبريل الرجوب مكلف
من اللجنه المركزيه لفتح ، وطالما الاطر ناهضه بمسؤولياتها فلا خوف من الخلاف.. الذي قد يكون
ولكنه ينتهي في الصالح العام ، وليس في الصالح الخاص ، وتكفينا الهموم التي نحمل والتحديات
التي نواجه وننتظر ، واقول لهذه المواقع وانصحها ان لا تشغل نفسها في شأننا وان تبحث لها ،
عن موضوعات أخرى ، لأننا لدينا قدرة في فتح وحماس وكل المنظمات تجعلنا قادرين على ان نواجه جيوشا من الإعلاميين والمواقع ان هي فكرت او اعتقدت بأنها قادرة على الرقص على الحبال