
أين ستقام مدرسة برشلونة في فلسطين
كتب هشام ساق الله – تساءلت انأ وعدد من المتابعين للشأن الرياضي عن مكان مدرسة برشلونة التي تسلم الرئيس محمود عباس قرارا بافتتاحها في فلسطين لإعداد
أين ستقام مدرسة برشلونة في فلسطين
كتب هشام ساق الله – تساءلت انأ وعدد من المتابعين للشأن الرياضي عن مكان مدرسة برشلونة التي تسلم الرئيس محمود عباس قرارا بافتتاحها في فلسطين لإعداد الأجيال القادمة وتدريبهم وعمل بنيه تحيه لجيل رياضي ممكن ان يرفد منتخبنا الوطني مستقبلا بلاعبين مميزين ويمكن أيضا ان يكون هؤلاء لاعبين في فرق برشلونة المختلفة .
قلت لهم من الطبيعي ان تكون تلك المدرسة في الضفة الغربية في ظل ان هناك توجهه لسحب الرياضة والرياضيين من القطاع الى هناك وبالتحديد بمنطقتين الأولى ربما في دورا بلد رئيس اتحاد كرة القدم وفي الاستاد الجديد الذي تم افتتاحه هناك او أن تكون برام الله مركز الثقل السياسي الحالي ولان برشلونة كرمت حفيدي الرئيس زياد ونور وهما من اشد المعجبين بهذا النادي والذي كرمهم في زيارة الرئيس للنادي .
افتتاح مدرسه كرويه لنادي بحجم برشلونة هو انجاز كبير جدا اعترف فيه وبأهميته ويتوجب ان يتم الاستفادة من هذه الخطوة بشكل عملي بعيدا عن العواطف والاقليميه والشخصانيه السائدة في القيادة الرياضية فيتوجب ان لا يتم حصر فريق هذه المدرسة بمكان واحد وينبغي أن يكون طاقم التدريب بمثابة كشافين رياضيين لالتقاط الكفاءات والمبدعين بهذه اللعبة على مستوى الوطن كله وانتقائهم وجمعهم في معسكر للتدريب الدائم في رئتي الوطن .
الاستفادة من هذا الطاقم ينبغي أن تكون على مستوى الوطن وينبغي ان تكون المدرسة لها فصلين دراسيين الأول في الضفه والأخر في غزه وتقسيم الدور والمهام والأداء لهذه المدرسة بين رئتي الوطن حتى تعم الاستفادة من هذا الجيل وهذه المهارات الموجودة في مجال كرة القدم وثقلها وإعدادها حتى نكون قادرين على الاستفادة منهم مستقبلا .
أرى في نادي غزه الرياضي وخلال زياراتي الدائمة له بحكم أني عضو بجمعيته العمومية منذ فتره طويلة أولاد يعلبون بفن وحرفيه منقطعة النظير وكنا دوما نقول ان هذا اللاعب يمكن ان يلعب في اكبر الانديه في العالم لو توفرت الفرصة وكثير من الانديه المصرية استعدت لتعليم وتدريب عدد من النوابغ من غزه في أنديتها مقابل ان يعلب بها مستقبلا هذا الشبل .
يوجد في غزه أولاد يستحقون ان يكونوا بهذه المدرسة فلا يتوجب ان يتم حرمانهم منها ويتوجب على القائمين على الوضع وفي مقدمتهم اللواء جبريل الرجوب ان يعطوا هؤلاء مزيدا من الاهتمام والتقدير وان يتم الطلب من مؤسسة خطوات التابعة لمؤسسة عبد المحسن قطان والتي تدعم مدارس الكره بأكثر من 16 ناديا فلسطينيا وتوفر لهم الخبرات التي وصلت إليها من خلال تجربتها الخاصة ان تساعد في عمل هذه المدرسة كونها صاحبة خبره بهذا المجال أكثر من أي احد أخر .
للأسف تم استثناء لاعبي قطاع غزه في بطولة الناشين العربية بقصد او عدم قصد ولذلك قدم المنتخب عروض هزيلة أدت إلى هزيمته بشكل لافت وواضح في كل المباريات التي لعبها وكنا نأمل ان ياتي اللواء الرجوب وكاشفته ليختاروا من لاعبي القطاع النجوم الذين يساندوا المنتخب ويحسنوا من أدائه ولكن كالعادة تم استثنائهم بحجة التنسيق للسفر .
للأسف الأجندات الرياضية معروفه قبل أشهر من المشاركات العربية ولا تتم بين ليله وضحاها حتى لا نستطيع عمل تنسيق لهؤلاء الأشبال والمشاركة في المعسكرات التدريبية قبل تلك البطولات فهؤلاء ليس لهم منع امني فهم صغار ويمكن ان يتجمعوا بالأردن او بمصر لو لم يتم إخراج تصاريح لهم ولكن للأسف هناك من لا يريد مشاركة القطاع بأي منتخب يحمل اسم فلسطين .
ولعل تجربة استبعاد لاعبي كرة السلة في المنتخب الفلسطيني الذي توجه للقيام بمباريات مع الدول العربية بحجة عدم التنسيق مؤخرا وكذلك عودة لاعبي رفع الأثقال من نادي غزه الرياضي بسبب عدم التنسيق لهم مع جمهورية مصر العربيه وهم جاهزين للحصول على ميداليات ذهب وفضه وبرونز بالبطولة العربية للانديه وسفرهم المتكرر للمعبر 3 مرات متتالية هو دليل على عدم الرغبة لدى المسئولين هناك بالضفة الغربية لاي رياضي فلسطيني من قطاع غزه بتحقيق أي انجازات .
لاعبي التعزيز من أبناء قطاع غزه الذين يلعبون في مختلف الانديه في الضفة الغربية وفي دوري المحترفين هم خير دليل وشاهد على تقدم الرياضة في قطاع غزه ووجود مصنع تفريخ من اللاعبين المميزين الذين يمكن ان يرفدوا المنتخبات الفلسطينية في كل الألعاب والمستويات ولكن هناك قرار اتخذ باستبعاد قطاع غزه من كل شيء وللأسف لا حراك ولا معارضه لهذه الخطوة والجميع يصمت بغزه ويتحدث بالسر عن تلك الإجراءات ولا يجرؤ احد على الحديث بالعلن أمام هذا التوجه الذي يقوده الرجل القوي للرياضة الفلسطينية وصمت المستوى السياسي والبرلماني على هذه الإجراءات التي يتوجب التصدي لها والحديث عنها حتى تتوقف ويعود الوطن ليجتمع بكل المنتخبات .