تُعرّف المسؤولية بأنّها قدرة الشخص على تحمل نتائج أفعاله التي يقوم بها باختياره مع علمه المسبق بنتائجها، يقول تعالى:( وقفوهم إنهم مسئولون ).
وتُعرّف أيضاً بأنها شعور أخلاقي يجعل الإنسان يتحمل نتائج أفعاله سواء كانت أفعالاً جيدة أم أفعالاً سيئة، يقول تعالى:( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ).
تتجلى المسؤولية في تصرفات الفرد في عدة مظاهر منها:
١- مسؤولية الفرد الاجتماعية في رعايته للوالدين والأبناء ومن يحتاجون منه دعماً في مجتمعه مثل اليتامى والفقراء وكبار السن وغيرهم، يقول تعالى:( واتقوا فتنة لا تصيبنّ الذين ظلموا منكم خاصة، واعلموا أنّ الله شديد العقاب ).
٢- المسؤولية المهنية وتعني التزامه بمهام وظيفته وتفانيه وإنجازه للأهداف التي تقتضيها بإخلاص، وحرصه على سير العمل بما يضمن تقدمه ونمائه.
٣- المسؤولية القانونية، وهي احترام الفرد للقوانين والأنظمة والمحافظة على النظام الاجتماعي.
٤- المسؤولية الشخصية وتعني اعتماد الفرد على نفسه ومسؤوليته عن سلوكاته وآرائه وتعاونه وتفاعله مع الآخرين بوعي.
٥- المسؤولية الأخلاقية ومصدرها الضمير.
٦- المسؤولية الإنسانية وتتجه نحو المقهورين في الأرض.
١- الرعاية: ويقصد بها الاهتمام بالآخرين وإظهار الرحمة والحنان تجاههم، فكل شخصٍ مسؤول عن رعيته، كما هو حال الحاكم والمحكوم، والرجل والمرأة، والوالد والولد، غيرها الكثير، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم:( كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته ).
٢- الهداية: تتضمن النصح والإرشاد نحو القيم الاجتماعية، والدعوة للخير، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وليكون الأنبياء عليهم السلام القدوة المثلى للإقتداء بهم.
٣- الإتقان ويتجلى من خلال التعبد والتقرب إلى الله.
١- الإخلاص في العمل والثبات عليه، لقوله تعالى:( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ).
٢- كسب ثقة الناس واعتزازهم بالشخص المسؤول.
٣- تجعل للإنسان قيمة في المجتمع.
٤- أن يؤدي المسؤول العمل المطلوب منه على أكمل وجه في الوقت المحدد، وهذا نتيجة تربيته، وإيمانه، واستعداده، وشعوره، وممارسته لقيمة المسؤولية.
٥- أن تُشغل نفسك بما أنت مسؤول عنه، فمن اشتغل بغير المهم ضيَّع الأهم.
٦- أن لا يكسل، ولا يضجر، حتى لا تفتر همته
٧- إن الروح الجماعية في إنجاز العمل تساعد على التخفف من ثقله، فيبدع الجميع في إنجازه.
سلبيّات عدم تحمل المسؤولية:
٢- قلة الهمة، كالكسل مثلاً.
٣- التربية، كالاعتماد على الوالدين في كلّ شيء.
٤- الاتكالية، كلوم الآخرين، والتهرب من المسؤولية، أو الاعتماد على الآخرين في إنجاز المهام المطلوبة منه.
٥- الافتقار إلى التقدير، فالشخص المسؤول حين لا يرى تقديراً لما يقوم به، من الممكن أن يُهمل بشكل متعمد في مسؤولياته.
١- امتلاك السيطرة، كأخذ القرارات بحرية.
٥- فتح آفاق جديدة وذلك من خلال ثقة الآخرين فيه بكونه شخصاً مناسباً لإدارة المهام والمناصب.
٦- اكتساب مهارة القدرة على التغيير.