مقالات مميزة: احسان بدرة : فلسطين قضية ثلاثية الابعاد بتاريخ الخميس 30 أبريل 2020
الموضوع: قضايا وآراء
|
فلسطين قضية ثلاثية الابعاد》 بقلم// إحسان بدره
فلسطين قضية ثلاثية الابعاد》 بقلم// إحسان بدره تعتبر قضية فلسطين قضية مقدسة لشعب يعاني من الاحتلال وظلمه وعنصريته ويحلم بالحرية والاستقلال ويسعى لتحقيق العودة وهي في نفس الوقت تعتبر قضية العرب لأن الشعب الفلسطيني هو جزء من الأمة العربية والأسلامية وامتدادهم وتربطه بهم أي العرب والمسلمين تاريخ وثقافة ومشاعر ومصالح قومية لا يمكن ازالتها. وفلسطين قضية ثلاثية الابعاد فهي قضية فلسطينية وعربية وأسلامية لأن القدس أولي القلبتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين، ومسرى سيدنا محمد ومعراجه إلى السماء، وبهذا الثالوث الثقافي والتاريخي بل العقائدي لا يستطيع أحد شطب تلك المكانة المقدسة لفلسطين ولا أحد يملك شطب مكانة القدس، فالثالوث الديني: القدس ومكة والمدينة مرتبط ببعضه البعض، وقدسيتهم امتداد لنفس التراث والعقيدة والتاريخ. ولقد جاء المشروع الاستعماري الاحتلالي الصهيوني لشطب هذه العلاقة العقائدية ولفك أضلاع الثالوث العقائدي بين القدس ومكة والمدينة المنورة فهل يستطيع؟؟؟
هذا على الصعيد العربي الأسلامي اما على الصعيد الفلسطيني الفلسطيني فإن لفلسطين ثالوث فلسطيني مسيحي فالقدس وبيت لحم والناصرة قضية مسيحية بامتياز وقدسية وكنائسها القيامة في القدس وكنسية البشارة في الناصرة وكنسية الميلاد في بيت لحم لها القدسية والمكانة الدينية فمن يملك المس بقدسيتها وتراثها؟؟ هل الذين تأمروا على السيد المسيح وسلموه للاحتلال الأجنبي ليتم صلبه، يملكون القدرة على تغيير التاريخ وتبديله وتشويه صورته ومعالمه؟؟ كان السيد المسيح الشهيد الفلسطيني الأول من أجل الإيمان والحق وعدالة السماء وحرية الإنسان على الأرض، فهل يمكن شطب مسيحيتها؟؟. ومن الواجهة الجغرافية والتاريخية أصبحت فلسطين قضية الشعب الفلسطيني أولا ومن الواجهة العربية والاسلامية والمسيحية هي قضية العرب والمسلمين والمسيحيين بل تعتبر فلسطين قضية اليهود لا الصهاينة اليهود الذين يرفضون الصهيونية والسياسة الاستعمارية الاستيطانية والذين يربطون مصيرهم مع حرية الشعب الفلسطيني ومستقبله ويعترفون بالحقوق الفلسطينية التاريخية والسيادية على أرضه . ومن صورة قانونية وأممية قضية الشعب الفلسطيني قضية حقوق سياسية جسدتها قرارات الشرعية الدولية، والأمم المتحدة بقراراتها المعلقة بدءاً من قرار التقسيم 181، وقرار حق عودة اللاجئين 194، وقرار الانسحاب وعدم الضم 242، وخارطة الطريق 1515، وقرار عدم شرعية الاستيطان والمستوطنين 2334. وهذا ما يؤكد أن قضية فلسطين قضية شعب عريق وله مكانته بين الأمم والشعوب بصمودته وايمانه بعدالة قضيته وهو شعب حر له قراره وله الخقةفي الحرية والاستقلال وتقرير المصير واقامة دولته على ارضه .
وإن كل ماتم من مؤامرات سياسية دولية عبر العصور لشطب القضية الفلسطينة عن الوجود وما يحاك اليوم وامس وبصور متنوعة ومختلفة الوجوه والابعاد وأخرها اعلاميا لترويج للطبيع مع دولة الاحتلال واقصد المسلسلات الخليخية التي انتحت وتعرض على الشاشات التلفزة العربية والتي بالمناسبة يجب نزع اسم عربيه من وصفها لانها بذلك تكون تلفزة صهيونية بالدرجة الاولى. وفلسطين والقضية الفلسطينية لن تلغيها قدرة مسلسل، وزعيق صحفي، وفلسفة كاتب، وتوجهات نظام، ولكن من يسعى لزعزعة علاقات الشعب الفلسطيني بأشقائه العرب، فهو كاره لنفسه وعروبته وإسلامه ومسيحيته وإنسانيته، ومن يستجيب من الفلسطينيين لفتنة وزعزعة علاقاتهم مع أي نظام عربي، فهو خاسر، لذلك على الفلسطينيين معالجة من يقف ضدهم بالصبر وطول البال والحكمة، ليتركوا معالجة الأذى والفتنة لدور أشقائهم العرب كل منهم في بلده، فالفلسطيني لا عدو له سوى واحد، العدو الإسرائيلي الذي يحتل أرضه، وسرق حقوقه، وينتهك كرامته. فإن المعركة معركة الفلسطينيين في فلسطين، وعلى فلسطين ومن أجل فلسطين فقط، ومن اجلها فقط. وفلسطين بكيونتها الجغرافية والتاريخية وقدسيتها الدينية الحصن المنيع أمام كل الزيف والكذب الاعلامي والتأمر التطبيع لذا لا مسلسل ام هارون وغيره يستطيع المس بمكانة القضية الفلسطينية لانه إن كان هذا تصبح القضية الفلسطينية قضية غير عادلة . فهل فلسطين وقضيتها كذالك؟! هل قضية فلسطين قضية ضعيفة لدرجة ان بامكان عمل تلفزيوني من ممثلين ومخرج وجهة ممولة ماليا لانتاج مثل هذا المسلسل المسمي ( أم هارون) زعزعة مكانة وعدالة فلسطين في نفوس من يؤمن بفلسطين وعدالة وحق القضية الفلسطينية.
|
|
| |
تقييم المقال |  | المعدل: 0 تصويتات: 0
|
|
|