رضوان عبد الله: رضوان عبد الله : نهفة وطن....صلوا في رحالكم... بتاريخ الأحد 26 أبريل 2020
الموضوع: قضايا وآراء
|
نهفة وطن....صلوا في رحالكم... بقلم الاعلامي د. رضوان عبدالله
نهفة وطن....صلوا في رحالكم... بقلم الاعلامي د. رضوان عبدالله ترددت لاكثر من شهر لاكتب بهذا الموضوع كي لا يقال رضوان يفتي وعندنا آلاف كالإمام مالك يفتون ويستطيعوا ان يقرروا بالرأي والاجتهاد بالدين ، هنا لا اريد ان ادخل كثيرا بموضوع اغلاق او فتح المساجد،لانها ستؤدي الى غضب من المفتيين التابعين اصلا للدول وللحكام الذين لهم اهداف كثيرة لإغلاق دور العبادة وبقية الاماكن المكتظة بالناس، لكن من الضروري التنبه الى كل قرارات وتعليمات تلك الدول التي تحث على الحجر وعلى منع التجول وما الى هنالك من تعليمات تصدر تباعا من الدول العربية والاسلامية ودول اخرى، رغم ان العديد من الدول لم تعمل لا حجر ولا تعبئة ولا طواريء،ومكتظة بالسكان و تعتبر من الدول المتطورة ايضا وليست من دول عالمنا الثالث،وكثيرا من الدول المتقدمة بقيت على حالتها الطبيعية من ناحية العيش والعمل ودوام كل المؤسسات والمحال التجارية والمصانع...دون اقفال ولا حتى حجر... ما يهمنا هو ما يتحمل مسؤوليته سماحة المفتيين في الدول العربية والاسلامية،وكانهم كانوا ينتظرون الحجة غير المقنعة لاقفال المساجد ، اضافة الى تغيير في الآذان ولا ادري على شيء استندوا اليه باقفال المساجد ، وانا اعلم انه لا ضرر ولا ضرار، رغم كثيرا من علماء الشريعة الاجلاء رفضوا ان يتم اقفال المساجد . واهم تغيير عمل به ونسلم به طبعا ان دولا تسمع الآذان يقول به المؤذن بعد الشهادتين ( صلوا في رحالكم،صلوا في بيوتكم) ومن ثم لا يقولون حي على الصلاة ولا حي على الفلاح ، فحين يدعو الامام حي على الصلاة حي على الفلاح نعم يجب ان نلبي،لكن ان نقول فورا صلوا في بيوتكم او صلوا في رحالكم كبديل عن ( الحيعلتين )فاين هي الدعوة الى الصلاة وحتى لو كانت في البيوت؟؟!!! لكن بالاجتهادات واستنادا الى السنة النبوية وجدنا انها جائزة،مع التفضيل ان يتم اكمال الاذان ، ومن بعدها يقال صلوا في رحالكم ،صلوا في بيوتكم .كما ورد في البخاري ومسلم ايضا عن عبد الله بن عباس حين امر مؤذنه في يوم ماطر ان يقول بعد الشهادتين صلوا في بيوتكم مستندا في ذلك على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. الامر الاهم هو ما يتم تخفيف اقفاله من تجمعات لمتاجر ومصانع ويتم السماح بها باوقات محددة،وهذا يدعونا لنقول للمفتين افتحوا بيوت الله باوقات محددة ولا تقفلوها بالمرة، وتستطيعون فتح باب واحد ووضع معقمات عند المدخل مع اي شاب او رجل متطوع يعقم الداخلين الى المسجد ويتأكد من حرارتهم بالجهاز المعروف طبيا،وساعتها مكان الوضوء يزيل اثار اية كحول تخافون فساد الوضوء منها او بسببها. المحزن المبكي حين نرى صلاة جنازة على شخص مهم في جامع ما،اليس هذا تجمعا يدعوا الى الحذر والقلق،ام ان صلاة الجنازة اولى ان تقام في مسجد وصلاة الجمعة ممنوعة او اي صلاة فرض اخرى...؟؟!!! من الضروري ومن باب مسؤوليتكم الدينية ان تعودوا الى رشدكم، والا فان زمن الرويبصة فعلا هو زماننا،زمن علماء السوء بكل اسف،نحن ندرك اننا يجب ان نعقل ونتوكل،ويجب ان نلتزم باولي الامر منا،ولكن المطلوب هو الرشد والمحافظة على الدين وليس الالتزام فقط بمستوى اضعف الايمان... وقد طلبت الاستفسار عن سبب لاقفال المساجد فلم اجد دليلا على اقفال المساجد ايام الطاعون ولا اي سبب او شيء يدل على ذلك..لكن ما ورد بالبخاري ومسلم عن الآذان انه اذن ابن عمر في ليلة باردة ثم قال صلوا في رحالكم ولم يقطع اي جزء من الاذان وهناك جواز لان نقول حي على الصلاة...حي على الفلاح او نقول بعدها او في اخر الاذان او بدونهما صلوا في بيوتكم ،صلوا في رحالكم. كان هناك الدليل الواضح في المراجع، لكن اقفال المساجد نريد دليلا قاطعا لنضعه نصب اعيننا ونقول للائمة نعم نحترمكم...والا فلا....لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق...رغم ان ابن عثيمين قال في تعليقه على اغلاق المساجد والكعبة وما اشبه ذلك للحاجة لا بأس به ،بمعنى انه لضرورة او لمصلحة او لحاجة...لكن تخفيف حالات الطواريء والتعبئة في الجول يحتم على علماء الامة ان تنتبه لكل خطواتها وفتواها خصوصا ما يتعلق باقفال المساجد. اعتذر من شعبنا العربي ومن امتنا الاسلامية علها تنهض وتفيق وتقول للائمة اتقوا الله في مليار ونصف المليار مسلم،لعلكم ترشدون....!!!
|
|
| |
تقييم المقال |  | المعدل: 0 تصويتات: 0
|
|
|