أخبار عربية: الولايات المتحدة تستخدم اساليب سرية لوقف تدفق الاسلحة الى الحركات الاسلامية في ا بتاريخ الأربعاء 08 ديسمبر 2010
الموضوع: عربي ودولي
|
تل ابيب - تفيد الرسائل الدبلوماسية الاميركية التي سربها موقع "ويكيليكس" ان الولايات المتحدة تضغط على الحكومات العربية لتمتنع عن التعاون في مجال تهريب الاسلحة الى المجموعات الاسلامية، وتتهم سوريا بمواصلة تهريب صواريخ "سكود" وصواريخ اخرى بعيدة المدى الى حزب الله.
الولايات المتحدة تستخدم اساليب سرية لوقف تدفق الاسلحة الى الحركات الاسلامية في الشرق الاوسط
تل ابيب - تفيد الرسائل الدبلوماسية الاميركية التي سربها موقع "ويكيليكس" ان الولايات المتحدة تضغط على الحكومات العربية لتمتنع عن التعاون في مجال تهريب الاسلحة الى المجموعات الاسلامية، وتتهم سوريا بمواصلة تهريب صواريخ "سكود" وصواريخ اخرى بعيدة المدى الى حزب الله.
وذكرت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية ان ما تسرب من الرسائل الدبلوماسية الاميركية اوضحت ان الولايات المتحدة تكافح دون هوادة من اجل وقف تدفق اسلحة من دول اوروبا الشرقية الى "مجموعات ارهابية وانظمة غير مستقرة في الشرق الاوسط".
وافادت تلك الرسائل ان المسؤولين الاميركيين حاولوا التدخل في اكثر من عشر صفقات اسلحة مع دول منها اوكرانيا وبلغاريا وارمينيا والصين بغرض ارسالها الى ايران، العراق، اليمن، وجنوب السودان.
وكشفت ايضا ان المسؤولين الاميركيين الذين يتعاملون مع القلق المتنامي في واشنطن من انتشار الاسلحة في الشرق الاوسط وفق تعاملات علنية مع حكومات في دول الاتحاد السوفياتي سابقا.
واشارت احدى تلك الصفقات التي اوضحتها الرسائل في اواخر العام الماضي، الى ان وزير الدفاع اليمني اشترى اسلحة بمائة مليون دولار، شملت ذخيرة مدفعية ثقيلة، وبنادق قنص، ومدافع مضادة للطائرات من شركة لبائع اسلحة صربي في كانون الاول (ديسمبر) الماضي.
والشركة التي تتخذ من جزيرة قبرص مقرا لها على علاقة بالصربي سلوبودان تيزيتش، الذي يرد اسمه على قائمة مجلس الامن الدولي المحظور عليهم السفر، وذلك وفق ما ورد في رسالة السفارة الاميركية في صنعاء.
وقال الدبلوماسيون الاميركيون ان اليمن كانت تسعى للحصول على صفقتي اسلحة مع دول شرق اوروبية بقيمة 30 مليون دولار وبقيمة 55 مليونا، وهو ما اثار الخشية في واشنطن من وصول تلك الاسلحة الى السوق السوداء في اليمن، التي يعتقد انها تساعد في تسليح "حماس" في نضالها ضد اسرائيل، ويمكن ان تزيد من عدم الاستقرار في بلد تتحول بسرعة لتصبح قاعدة حصينة جديدة لـ"القاعدة".
وفي كانون الثاني (يناير) من هذا العام، حذرت السفارة الاميركية في صوفيا الحكومة البلغارية من الموافقة على صفقة قيل ان دولة الامارات العربية المتحدة تقوم بتمويلها لارسال 30 ألف بندقية قتال، 100 الف متفجرات، قذائف صاروخية وذخيرة الى اليمن من مصنع الاسلحة البلغاري "أرسينال".
وذكرت السفارة الاميركية في صنعاء في ردها على الاستخبارات بان مفاوضات الاسلحة اليمنية مع دول شرق اوروبا ان "من غير الواضح حاليا ما اذا كانت الحكومة اليمنية تقوم بعملية شراء اسلحة، او ما اذا كانت تحاول شراء اسلحة صغيرة بعدة ملايين من الدولارات لاستخدامها ضد المتمردين الحوثيين. واذا كان الافتراض الاخير صحيحا، فاننا نشعر بقلق فيما يتعلق بسلامة التخزين وفيما يتعلق باحتمال تحويل تلك الاسلحة الى السوق السوداء النشطة في اليمن".
وقد ثارت مشاعر القلق من دور بلغايا في العام 2008، عندما اصدرت وزيرة الخارجية الاميركية انذاك كوندوليزا رايس تعليمات الى الدبلوماسيين في ارمينيا المجاورة لتقديم شكوى من شحنة اسلحة من بلغاريا استخدمت في هجمات قاتلة ضد القوات الاميركية في العراق.
كما وجه الدبلوماسيون الاميركيون اللوم الى وزير الدفاع الارميني لتسهيله شخصيا عملية بيع 100 صواريخ آر بي جي – 22 المضادة للدبابات واسلحة سريعة الطلقات الى ايران، تم الاستيلاء على 10 في المائة من ايدي المتشددين الشيعة في العراق، وقد استخدمت في هجمات قاتلة ضد القوات الاميركية في العام 2008.
كما امرت رايس الدبلوماسيين في بيكين لتقديم شكوى الى الصين بشأن اسلحة صينية بيعت الى ايران واستخدمها مسلحون شيعة في قتالهم ضد القوات الاميركية في العراق.
وجاء في الرسائل المتسرية ان الدبلوماسيين الاميركيين أبلغوا المسؤولين الصينيين بانهم "يدركون ان ايران قامت بتزويد اسلحة صينية الصنع الى مجموعات متطرفة في العراق وافغانستان وان تلك الاسلحة استخدمت لقتل اميركيين وعراقيين".
وفي آذار (مارس) 2009 قات الولايات المتحدة بابلاغ الاردن ومصر عن خطط ايرانية جديدة لارسال شحنة من "المعدات العسكرية" الى سوريا ومن ثم لتحويلها الى السودان والى "حماس".
وطلبت واشنطن اجبار الطائرات على الهبوط لتفتيشها او منعها من الطيران. لم يعرف ما اذا تم نقل الاسلحة. الا ان الرسائل وصفت وزير الداخلية المصري حبيب العدلي في نيسان(ابريل) 2009 بانه تمكن من تفكيك خلية لحزب الله في سيناء واتخذ "خطوات لتعطيل تدفق الاسلحة الايرانية من السودان عبر مصر الى غزة".
وفي نهاية ذلك الشهر قال مدير الاستخبارات المصرية عمر سليمان لمسؤولين اميركيين ان مصر "نجحت" في منع ايران من تحويل الدعم المالي الى "حماس".
وحسب ما ورد في تلك الرسائل قال سليمان ان "مصر بعثت برسالة واضحة الى ايران ان مصر ستتدخل في ايران اذا تدخلت ايران في مصر، وان وكالة الاستخبارات المصرية بدأت بالفعل تجنيد عملاء ليها في العراق وفي سوريا".
|
|
| |
تقييم المقال |  | المعدل: 0 تصويتات: 0
|
|
|