الفسادتنامت الى مسامعنا اخبار متفرقة حول تشكيل لجنة او لجان تحت مسميات عده ومنها هيئة مكافحة الفساد والهدف كما اعلن عمليات واسعة النطاق في التحقيق مع العديد من المسؤولين الفلسطينيين السابقين والمتواجدين بدول خارجية وبعض المسؤولين الحاليين والموجودين على راس عملهم ...
الفساد الفلسطيني بين الحقيقة وتصفية الحسابات تنامت الى مسامعنا اخبار متفرقة حول تشكيل لجنة او لجان تحت مسميات عده ومنها هيئة مكافحة الفساد والهدف كما اعلن عمليات واسعة النطاق في التحقيق مع العديد من المسؤولين الفلسطينيين السابقين والمتواجدين بدول خارجية وبعض المسؤولين الحاليين والموجودين على راس عملهم ... . حقيقة عنوان في غير مكانه لا بالوقت ولا بالزمان ولست ادري ان كان الهدف منه حقيقة محاسبة المفسدين الحقيقيين او ابعاد النظر عن المفسدين المتواجدين على راس عملهم ام المفسدين الكبار والمتواجدين بقطاع غزة هل سيكونون تحت طائلة المحاسبة وقد علمنا في السابق ان هناك الكثير من ملفات الفساد المكتملة التحقيق ولم يؤخذ بها قرارات حتى يومنا هذا لتبقى تحت طائلة الانتظار الجبري لهذا المسؤول او ذاك حتى يبتعد عن المنصب الرسمي المتواجد به وخوفا من تاثيراته السلببة على الوضع العام بسلطتنا الفلسطينية .... ان كانت هناك بداية لفتح ملفات الفساد فلنبدأ باهل الدار ونقوم بحملة تنظيف شاملة وصادقة وتحت اشراف رجال قادرين على استصدار الاوامر الواجبة التنفيذ وليس كسابقاتها تبقى ملفات مغلقة مع وقف التنفيذ او التنفيذ المؤجل ولاهداف بعيدة كل البعد عن الهدف الاساسي والحقيقي لكل تلك الملفات ...نحن مع محاسبة كل فاسد ومفسد سواء كان داخل اطار السلطة او خارجها وهنا نثمن قرار السيد الرئيس على هذا القرار ولكن هل ستكون هذه الهيأة وكما ورد على لسان رئيسها السيد رفيق النتشة قادرة على اتخاذ القرارات الملزمة لهذا المسؤول او ذاك... نثمن عاليا كلام الاخ رفيق النتشة كونه سيعمل على ملاحقة قضايا الفساد السابقة والحالية .. فقط اتمنى عليه ان يقلب المعادلة لتكون اكثر تاثيرا واكثر لمعانا اعلاميا وسياسيا لانها حقيقة ستكون ضربة قاسمة لكل من تسول له نفسه اللعب بمقدرات الشعب الفلسطيني واستغلال المنصب لاهداف شخصية بحتة .... ايضا يحق لنا ان نتساءل عن الآلية الواجب اتباعها وعن حقيقة الامر وما بين السطور لتلك الحملة الجديدة القديمة قدم قيام السلطة الفلسطينية وهل ستكون المعلومات الواردة من الاطر الرسمية ام ستشمل كافة شرائح الشعب الفلسطيني ومن لديه القدرة ويمتلك الملفات الحقيقية لقضايا فساد ...هل ستكون محل اهتمام ام هناك قضايا معينة ولاشخاص معينة هي المعنية بتلك الهيئة وهي المراد التخلص منها ليس إلّا.... وحول الآلية التي ستقوم الهيئة بتطبيقها في كل تلك الملفات وتحت قاعدة او مقولة من اين لك هذا سنجد ان الكثير الكثير من قادة الشعب الفلسطيني لم ولن يكن قادرا على تحديد رؤوس امواله لان الجميع يعلم جيدا ماضي هؤلاء القادة ويعلم جيدا تاريخهم الاجتماعي وان ممتلكاته المعروفة لا تتطابق وراتبه او مستحقاته المالية.... واخيرا اردنا التنويه ولو بالتلميح لنتساءل هل حقيقة هناك هيئة لمكافحة الفساد وهل حقيقة الهدف منها التحقيق مع المفسدين ام هي تصفية حسابات بين مسؤولي الحاضر و مسؤولي الماضي وننتظر مالذي يمكن ان يحصل مع مسؤولي المستقبل..... الكاتب عطية ابوسعده / ابو حمدي