سيدي الرئيس أبو مازن ... من فضلك فيك تسمع .
كتب صائب عرفات - خاص
أذاعت أمس فضائية LBC اللبنانية برنامج مباشر مع مرسال غانم الذي استضاف خلاله الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" و الذي بدى في حالة من الوضوح و الارتياح ، و لعل مقدم البرنامج امتاز خلال اللقاء بتميز جراءته و القوة الإعلامية في الأداء مما دفع الرئيس أبو مازن للحديث أكثر من اللازم كما ذكر في ختام لقاءه ، و هنا لابد من تسجيل التقدير الكبير لما جاء في اللقاء الذي أنصت إليه حرفياً و لعل حديثه لفت انتباهي فيما يتعلق بالوضع السوري حينما عجز المقدم أن يحصل منه على حرف سوى حكمة قدمها الرئيس أبو مازن حينما قال : ليعتبر الرئيس السوري أن ما يجري مؤامرة و لكن ليستمع للمطالب الشعبية الملحة و يعالجها ... و هذه قمة الحكمة في الرأي و النصيحة .
لمست في الرئيس أبو مازن متابعته و استماعه الجيد و من قبل متابعته لكل ما يطرح من مناشدات و نداءات عبر البرامج التلفزيونية أو الإذاعية أو شبكة الانترنت و كانت متميزة في كثير من الأحيان و من هنا أردت أن أضع بين يديه جملة من النداءات و المناشدات الشعبية التي استمعت لها في غزة عله يعالجها بحكمته المعهودة و أعده بالمواصلة إن كانت هناك استجابة لما لذلك من أهمية كبيرة على صعيد المصلحة الوطنية العليا لمختلف قطاعات شعبنا الفلسطيني العظيم .
سيدي الرئيس تُطرح تساؤلات مشروعه رأيت أن أسجلها في مقالي هذا و من بينها ما طرحه أمامي أحد الخريجين الذي قال منذ عام 2007م لم تقدم السلطة فرصة عمل واحدة للخريجين في القطاع الحكومي على مستوى محافظات غزة ، و يقول حماس لم تعين إلا أبناءها و لا يعين موظف إلا بتزكية جهاز دعوتها و باقي الناس من لهم ؟؟؟ قلت له الله قال صحيح ثم الرئيس أبو مازن لأنه رئيس الشعب الفلسطيني أجمع و في كل أماكن تواجده و من حقنا عليه و ضمن إطار مسؤولياته مراجعة المسؤولين أين إحداثيات موازنات الأعوام الأربع الماضية المقره للتوظيف في غزة و أين شواغر العمل التي تركها المتقاعدين.
- أما النقطة الثانية التي استمعت إليها العمال العاطلين عن العمل و المسحوقين الذين يعيشون تحت خط الفقر بأعلى نسبة في العالم ؟؟؟ فهم بحاجة لرعاية السلطة الفلسطينية من خلال برامج التشغيل و الإعانات و المساعدات؟؟؟
- أما الموظفين سيدي فكان لهم حديث حول سنوات عديدة منذ الانقلاب و لعل بعضهم قبله و يتسألون ترقيات غزة على الصعيدين المدني و العسكري متوقفة و الاستحقاقات و تسويات الوضع متوقفة و العلاوات متوقفة و عندما تسأل المسئول يرد هناك قرار من الرئيس بوقف ترقيات و تعيينات و استحقاقات قطاع غزة و السؤال المطروح لما ذلك و هم ملتزمون بالشرعية التي تمثلونها و تنفيذ قراراتها حتى الرمق الأخير؟؟؟ حتى أن هنا من أبلغني أن مولوده تجاوز ثلاثة أعوام و لا يستطيع إضافته أو إضافة زوجة أو إعالة طالب جامعي و في نهاية المطاف تليفونات الوزارات في الضفة لا تجد من يرفعها للرد علينا ، و هنا سيدي الرئيس لا بد من مراجعة شاملة للسياسة المتبعة تجاة قطاع غزة الصامد أمام تعسف الاحتلال من جهة و تعنت حماس من الجهة الأخرى.
- أما مواطن أخر حدثني بمراره قائلاً كل البلد في اجتماعات ، اتصل بأحد المسئولين بمختلف المواقع الرسمية و الحزبية تجده في اجتماع و سيتصل بك لاحقاً و المدير في اجتماع و المراسل في اجتماع و أخشى أن اتصل بزبال بلدية فأجده في اجتماع و تسأل بردة فعل عنيفة ماذا فعلوا لنا في اجتماعاتهم ؟؟؟؟
- قضية أخرى لمستها كانت شكوى من أحد الفتحاويين المعروفين و على رأس مهمته التنظيمية كما قال لي و يعمل في قوات الـ17 التابعة للرئاسة الفلسطينية برتبة نقيب و تعرض للضرب و الإهانة من حماس و عندما تقدم للحصول على جواز سفر من وزارة الداخلية الفلسطينية أُبلغ أنه ممنوع أمنياً كيف ذلك سيدي؟؟؟
- أما أنا فكان لي تساؤل و أجلت الحديث عنه لأخر المقال و أردت أن أطرحه على سيادتكم ، سيدي كنت قد وعدت الشعب الفلسطيني بداية حملتك الانتخابية بـ (الأمن و التنمية و الاستقلال) و هنا السؤال المطروح أين الأمن في غزة و أين التنمية و النمو الاقتصادي ، بالتأكيد سيكون الرد الانقلاب و حماس السبب !!! عذراً لن أقبل ذلك سيدي لأن إنهاء الانقلاب مسؤوليتكم ، كان الله في عونكم أعلم أن إرضاء الناس غاية لا تدرك و لكن دعني سيدي الرئيس أن أوجه عناية سيادتكم لموضوع مهم أن أبناء فتح في غزة و شعبها العظيم بحاجة لاهتمامكم و متابعتكم فمن حولك لا يهتمون بها بل يتعاملون معها على هامش الزمن و التاريخ و الوطن.