مقالات مميزة: موسى نافذ الصفدي : إلى من شاركتني وحدتي في زنزانتي
بتاريخ الأربعاء 22 يونيو 2011
الموضوع: قضايا وآراء
|
إلى من شاركتني وحدتي في زنزانتي
إلى من شاركتني وحدتي في زنزانتي
إلى ابنتي نوال مع الحب
ربما ليس من السهل أن نعيد تشكيل الذات بشكل يلائم أدوات صراعنا الجديدة
إلى من شاركتني وحدتي في زنزانتي
إلى من شاركتني وحدتي في زنزانتي
إلى ابنتي نوال مع الحب
ربما ليس من السهل أن نعيد تشكيل الذات بشكل يلائم أدوات صراعنا الجديدة
مع
من هم حولنا من أعداء و خصوم على كثرتهم ، خاصة و نحن من لم يمارس إلا
حمل السلاح و المقارعة في المواقع المتقدمة ، كنا نستمتع مع الإحساس الذي
كنا
نعيشه حول إمكانية أن نعيش جنازاتنا و نمشي مع الناس و هم يرفعون
نعوشنا ،
كانت الثورة هي كل آفاق رؤانا و وعينا ، بل كانت هي كل مكنوناتنا المادية
و
العضوية ، باختصار كانت الثورة نحن .
عندما قلت إنه ليس من السهولة أن نعيد تشكيل الذات لم أقل بصعوبة أو
استحالة
ذلك ، لأن الزمن الثوري الجميل و ( النظيف ) الذي عشناه بجنبات حدائق
البنادق
الثائرة ( ليس الغابات ) التي كانت تسعى للفجر الفلسطيني ، كان لحدائقنا
المتنوعة
حراسها العظماء
و زهورها التي لم يغب عنها رائحة الملح و البارود ، كنا أو عشنا زمن
العمالقة
ياسر عرفات و جورج حبش و صلاح خلف و أبو جهاد و و و وووووووووو
الكثير من هؤلاء العظماء الذين كانوا يمشوا بين الناس في حي الفاكهاني
دون أن
يحتاجوا للدروع الواقية و السيارات المصفحة ، و كنا نعرف السبب الحقيقي
الذي
كان يقف خلف ذلك السلوك السوي ( من لا يخاف شعبه لا يحتاج لمثل
تلك ؟؟؟ )
كل ذلك لكي أقول لكم أننا نستطيع البقاء ، و نستطيع أن نكون امتداداً لما
كناه في
ذلك الزمن الجميل ، نستطيع أن و أن و أن ................ و لن نسمح لمن
لا يفهم
حقيقتنا أن يسرق ذكرياتنا التي ستسكننا ما حيينا
قطعة من الشمس ...
طفلتي
أضع اسمها على رايتي المقبلة
وحدها آنست وحدتي في زنزانتي
لم تثقل علي بأسئلتها
كانت تتجنب أن تؤلمني ...
تطلع من فضاء صورتها الرائعة
تماماً كما كنت أتصورها ...
في طريقي إلى الحلم
***
كانت أجمل مني و منه
تراقبني كعرافةٍ
و تبدي قليلاً من الذهول
تثرغل باسمي ...
كلما رأيتها
أستعيد وجهي
يصبح وطني أجمل
يأتي غدنا سريعاً
***
في كل الليالي التي كانت تأتي بها
وتمنحني حلماً
كنت أولد من جديد
أتجدد
موسى نافذ الصفدي أبو إياد
دمشق مخيم اليرموك
|
|
| |
| تقييم المقال |  | المعدل: 0
تصويتات: 0
|
|
|
