
الشهيد جمال ابوالجديان البركه انتقل الى جوار ربه في مثل هذا اليوم
كتب هشام ساق الله – مناضل كبير استشهد جراء احداث الانقسام الفلسطيني الداخلي وقتل مظلوما بشكل بشع يقشعر له الابدان وكان يتبوء مرتبة امين سر.
الشهيد جمال ابوالجديان البركه انتقل الى جوار ربه في مثل هذا اليوم
كتب هشام ساق الله – مناضل كبير استشهد جراء احداث الانقسام الفلسطيني الداخلي وقتل مظلوما بشكل بشع يقشعر له الابدان وكان يتبوء مرتبة امين سر اقليم شمال قطاع غزه وهو سجين ومناضل كبير وقائد لاحدى تشكيلات كتائب شهداء الاقصى التابعه لحركة فتح ومدير لجمعية الاسرى الفلسطينين حسام وضابط بجهاز ال 17 التابع للرئيس الفلسطيني محمود عباس ورجل للوحده الوطنيه عرفته سجون الاحتلال وكان احد ابطالها وقادتها .
في مثل هذا اليوم11/6/ 2007 استشهد الشهيد جمال ابوالجديان اثناء احدث الانقسام الفلسطيني الداخلي هو وشقيقه و10 فلسطينيين اخرين ولم يستطع الوصول الى مستشفى كمال عدوان لتلقي العلاج اللازم والضروري اثناء اصابته واطلقت النار عليه على باب مستشفى كمال عدوان و لم تستطع حركة فتح ان تودع هذا الرجل الوطني والقائد الكبير الذي ترك في قلوب اخوته واصدقائه ومن عرفه من كل التنظيمات حسره وذكرى لرجل طيب اطلق عليه السجناء داخل سجون الاحتلال اسم البركه لحبه للجميع ومحبة الكل له .
ولد الشهيد جمال ابوالجديان عام 1958 في مخيم جباليا الثوره هذا المكان الذي يعتبر الاكثر ازدحاما في العالم والذي يعيش فيه اكثر من مائه وعشرين الف مواطن في اقل من كيلو متر واحد في اسره مناضله وتعلم بمدارس الوكاله حتى التحق في صفوف حركة فتح مثله مثل باقي اقرانه وابناء جيله في ذلك الوقت عام 1975 وقد طاردته قوات الاحتلال لمدة سنتين اعتقل بعدها وحكمت عليه المحاكم الصهيونيه بالسجن المؤبد تنقل فيها بين سجون غزه المركزي والمجدل ونفحه وتم تحريره بصفقة الجليل التي اطلق عليها صفقة احمد جبريل .
لم يهدا جمال بعد تحرره من الاسر بل واصل نضاله ضد المحتلين حيث اعتقل اعتقالا اداريا لمدة 6 شهور و لم تستطع قوات الاحتلال ان تنتزع منه اعترافا يدينه فقد صمد صمود الابطال في زنازين التحقيق وصدر قرار بابعاده الى لبنان عام 1992 الى الجنوب اللبناني مع 10 مناضلين من قطاع غزه حيث انتقل للعيش بالجزائر وعاد مع قوات منظمة التحرير الفلسطينيه حيث عمل برتبة رائد في حرس الرئيس وتدرج بالمناصب العسكريه حتى حصل على رتبة عقيد منح رتبة عميد بعد استشهاده .
انتخب الشهيد جمال عضو في جميعية الاسرى والمحررين وعين مديرا عاما لها وانتخابه امين سر لاقليم شمال قطاع غزه لحركة فتح قبل احداث الانقسام وواصل مهامه التنظيميه حيث طاردته قوات الاحتلال مجددا مع الانتفاضه الثانيه وقد توارى عن الانظار ولم يكن ينام في بيته بمخيم جباليا متنقلا هنا وهناك لحماية امنه الخاص من ضربات الطائرات الصهيونيه حيث كان احد المطلوبين الذين اعلنت قوات الاحتلال اسمائهم بانهم مطلوبين لها نظرا لمقاومته للاحتلال .
بعد استشهاده قررت لجنة اقليم شمال قطاع غزه اطلاق اسمه على لجنة الاقليم لتصبح قلعة الشهيد جمال ابوالجديان اعتزازا منهم بتاريخ الرجل الطويل كمناضل ومطارد واسير ورجل للوحده الوطنيه والتوافق الوطني قتل وهو مظلوم فالجميع يشهد للرجل انه لم يكن يوما من الايام صاحب فتن او رفع سلاحه بوجه فلسطيني أي كان .
ذكراك ستظل باقيه ايها القائد الكبير وسيظل ابناء شعبك وتلاميذك وزملائك وكل من عاش معك في سجون الاحتلال او في الشتات منفيا يذكرك ويحترمك ويترحم عليك وسياتي اليوم الذي ستحتفل بك كل فلسطين وتقدر مواقفك وتنحني هامات الرجال لك وسيتعلم الجيل القادم من تجربتك الكثير الكثير بتعزيز الوحده الوطنيه وتعميق الانتماء الوطني وكيفية ضرب المحتلين بكل مااوتينا من قوه فالاحتلال زائل والدوله الفلسطينيه المستقله وعاصمتها القدس الشريف باقيه وراسخه رسوخ جبال الخليل وعيبال وجرزيم .