المتواجدين على راس المؤسسه الامنيه الان مصيرهم الى قارعة الطريق كغيرهم وكذلك مصيرهم ان يتسولوا حتى الحق بالعلاج والتحويل الى مستشفيات بالخارج كغيرهم الذين يمنعوهم من هذا الحق الذي كفله لهم القانون ومصيرهم وهم يرفضون الاجابه على هاتفهم الخاص ان من سياتي بعدهم لن يرد عليهم كما تدين تدان هكذا الحياه وعلى راي المثل الي بتعملوا بامك وابوك اولادك بيعملوه فيك .
المؤسسه الصهيوييه حين يخرج المتقاعد العسكري على التقاعد ويكون قد امضى على الاقل 40 سنه هكذا كبارهم وخاصه الذين يلتحقون بالجيش وهم صغار السن حين يخرجون من التنافس على اعلى المواقع القياديه يتقاعدون ويتوجهون للعمل اما بالشركات الحكوميه التي تجني ثمار تجارب هؤلاء والاستفاده منها بتطوير اداء تلك الشركات والقفز بارباح تلك الشركات والسوابق التاريخيه كثيره فحين تقاعد رئيس جهاز الشباك الصهيوني عام 1993يعقوب بيري فقد تم تعيينه كرئيس لمجلس ادارة سيلكوم للاتصالات رفع ارباحها 9 اضعاف الذي كان بالسابق وتم الاستفاد منه في المفاوضات مع الجانب الفلسطيني بمفاوضات طابه رغم انه خرج للتقاعد .
اما المؤسسه الامنيه الفلسطينيه فقد رمت المتقاعدين على قارعة الطريق ولم يهتم بهم احد حتى من عمل معهم وتركوهم بدون أي نوع من العنايه تركوا تلك الخبرات الكبيره والتجارب التي يتوجب ان يستفاد منها هكذا حتى لايوجد هناك أي وفاء لاي جهاز من الاجهزه الامنيه لمنتسبيه المتقاعدين حين يحتاج هذا القائد الى العلاج يتسولها بالاتصال بهذا او ذاك وربما يتم خدمته وربما لا ولم يفكر أي قائد من هؤلاء القائده الذين على راس اعمالهم ومهامهم بالاستفاده من تجربة هؤلاء المتقاعدين الذين لازال اغلبهم يحظون باحترام الناس وبنضاره وشباب ويمكن ان يكونوا بكل المستويات والمهام .
كيف لا ونحن تقاعدنا العسكري في سن ال 45 في ذروة العطاء الشبابي وفي قمة الفهم الامني يتم رمي هؤلاء الى قارعة الطريق فقط بمرسوم رئاسي بدون أي متابعه او اهتمام او حتى تواصل اجتماعي وتواصل بوجود حقوق لهم واحتياجات وقد روى لي احدهم انه اتصل على كل من يعرفهم في ذلك الجزء الهام من الوطن الان رام الله حتى يتم مساعدته باجراء تنسيق لدخول مصر ومن ثم الهجره الى أي مكان بالعالم وقال لي انه يفكر بالهجره الى نيكاراجوه حتى يعود للنضال في ظل هذه الثوره العالميه على سبيل المزاح ولن يجلس بهذا الوطن لم يساعده احد واضطر هذا الشخص الى دفع مبلغ لرشوة احد المتنفذين وسافر الى مصر .
العسكريين الاسرائيليين حين ينهون تقاعدهم يتم دفع مبالغ لهم حسب المده الزمنيه التي امضاها وحسب رتبته العسكريه اضافه الى راتب ثابت يتم دفعه بانتظام اول الشهر ينزل بحسابه بالبنك ويتم اعطائه اسهم حكوميه او يتم اعطائه مبلغ مالي كامل ويتم متابعته بالتامين الصحي والضمان الاجتماعي حتى ينتقل الى الجحيم ويموت يشارك الجيش بوداعه ونقله الى المقبره وعمل كل الاجراءات لزوجته فهناك ضباط بكل كتيبه ووحده عسكريه مهمتها متابعة هؤلاء الرموز لديهم الذين شاركوا بحروب دولة اسرائيل كما يقولون .
اما نحن فحين يموت احد المتقاعدين الابطال وينتقل الى رحمة الله يتم ارسال مصاريف الجنازه ممكن مع رسالة تعزيه او مشاركه وممكن لا كثيرون من رحلوا بصمت ولم يتم الترحم عليهم بداخل اجهزتهم الامنيه وتركوا عائلات وابناء بدون تواصل او عنايه هذا النكران الكبير لهؤلاء الذين ضحوا وقدموا لثورتهم وشعبهم يكون من زملاء لهم شاركوهم الحلوه والمره واصبحوا الان هؤلاء بمنصب القائد و الدنيا دواره مصيركم كمصير هؤلاء .
حتى حين ينتقل هذا المتقاعد الصهيوني لممارسة العمل الاجتماعي يكون واعي لهذه الممارسه ويحترم وجوده بمؤسسه اجتماعيه ولايمارس عقد القائد على زملائه والاسلوب الديكتاتوري واذكر هنا ان اسحق مردخياي الجنرال الصهيوني الذي تسلم بالانتفاضه الاولى رئاسة اتحاد كرة السله الاسرائيلي كيف كان يتعامل مع زملائه بالاتحاد في حين نحن جنرالاتنا وقادتنا الذين يتركون المؤسسه الامنيه يواصلون اصدار التعليمات العسكريه والقرارات الدكتاتوريه ويتعاملون مع مؤسساتهم انها حواكيرهم الخاصه وكل الناس تعمل عندهم اجراء .