مبادرة تكريم عائلة الأغا لأبنائها المتفوقين
• كتب : محمد سالم الأغا *
رحم الله عظماؤنا وكبار عائلتنا الأفاضل كلٌ بإسمه ولقبه ورتبته الذين بادروا إلي لملمة الجراح بعد العدوان الغاشم ــ في الخامس من حزيران 1967، وإحتلال قطاع غزة و الضفة الفلسطينية وشبه جزيرة سيناء المصرية و هضبة الجولان السوريةــ ، و إنقطاع الإتصال و التواصل بين أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن و أماكن العمل لأبنائه أي في ديار الغربة و الإغتراب، ولا سيما أبناء عائلتنا الكريمة المنتشرين في كل المدن و العواصم العربية، من المحيط الأطلسي ألي الخليج العربي .
وبعد شهور وسنوات قليلة، سمحت سلطات الإحتلال الإسرائيلي الغاشم لحاجة في نفس يعقوب بتبادل الزيارات بين أهل الأرض الفلسطينية المحتلة وبين محيطهم العربي و بين أبنائهم ، وكانت لزيارة العم الفاضل الحاج عيد حسين الأغا / مختار عائلتنا الفاضل الي المملكة الأردنية و الكويت ــ لحضور حفل زفاف نجليه أبو بلال و أبو نادر ــ فرصة للقاء كل أبناء العائلة الكرام بالكويت الشقيق والتباحث معهم في المشاكل المستجدة التي واجهتهم و واجهت أبناء العائلة عموماً في الوطن والشتات وديار الهجرة بعد إحتلال كامل فلسطين وأنقطاع السبل بين أبناء العائلة الكرام خارج الوطن الفلسطيني بأهلهم داخل الوطن الفلسطيني.
وسرعان ما تواردت أفكار أبناء العائلة العظام كلهم بدون إستثناء، وخاصة الأخ المرحوم أستاذ دكتور إحسان خليل الأغا، في بناء جسور المحبة بين أبناء العائلة في الكويت بأشقائهم طلاب العلم في الجامعات و المعاهد المصرية و المحتاجين الذين أجبرهم الإحتلال الإسرائيلي علي الرحيل من قطاع غزة الي مخيمات اللجوء القصري في مديرية التحرير بمصر الشقيقة، فجمعوا التبرعات الخيرية لتقديمها لأبنائهم و إشقائهم و أبناء عمومتهم، لكي يواصلوا تعليمهم، و أن يتغلبوا علي مصاعب الحياة التي نشئت جراء الإحتلال الإسرائيلي النازي لأرضنا الفلسطينية المحتلة .
وفي منتصف سبعينات القرن الماضي كان اللقاء الأول بين أبناء العائلة المغتربين بأبناء عائلتهم المقيمن بالأراضي المحتلة برعاية كبار و وجهاء عائلتنا الكريمة و عميدهم المرحوم الحاج عيد حسين الأغا الذي دعاهم الي اللقاء في ديوان العائلة بالقلعة لكي يتواصل الجميع مع أبناء عائلتهم و التعرف علي المغتربين و المقيمين بروح الألفة و المحبة وتبادل الأفكار الإيجابية لتجاوز الصعاب التي ألمت بمجتمعنا الفلسطيني جراء الإحتلال الإسرائيلي النازي لأرضنا الفلسطينية .
فكانت نتائج هذه اللقاءات المثمرة تشكيل صندوق للعائلة من أبنائها مقيمين و مغتربين في كل بلادنا العربية الشقيقة ، لمد يد المساعدة لأبنائهم الدارسين وفي الجامعات المصرية و العربية الشقيقة و للمحتاجين للمساعدة في تلك الظروف العصيبة، كما نشئت فكرة تكريم المتفوقين و الناجحين في الدرسات العليا بدرجاتها الثلاثة، بكالوريوس و ماجستر و دكتوراه ، وسرعان ما بادر الجمع الطيب للعائلة بضرورة تكريم أبنائهم المتفوقين في كافة المراحل التعليمية الثلاث أبتدائية و إعدادية وثانوية، وقد شملت هذه المبادرة بتكريم حفظة القرآن من ابناء وبنات العائلة أيضاً .
ومن خلال هذا التعاون و التكافل العائلي بين كل أفراد العائلة كان الفخر و الإعتزاز بأخوتنا و أبناء عمومتنا الذين تبوئوا مراكز وشغلوا مناصب مرموقة كأطباء ومهندسين و إقتصاديين و إعلاميين و أساتذة جامعات ومناضلين في كل حركاتنا وتنظيماتنا الفلسطينية المناضلة حتي النصر و التحرير و العودة لكامل ترابنا الوطني الفلسطيني المستقل و إقامة دولتنا الفلسطينية العتيدة ورفدها بخيرة أبنائنا الذين تعُدهم العائلة الكريمة لبناء دولتنا الفلسطينية العتيدة و عاصمتها القدس قريباً قريباً بإذن الله .
ويطيب لي أن أذككركم بأن حملة الدكتوراه في عائلتنا حتي تاريخه 92 عالماً في كل مناحي الحياة وكذلك حملة شهادة الماجستير 219، وكذلك حملة الدبلوم العالي 14 ، وحملة شهادة البكالوريوس في كل التخصصان 1397 خريج وخريجة حتي هذه اللحظات، بارك الله فيهم وعليهم وحفظهم الله و أكثر منكم و منهم .
و أسأل الله أن تتضافر الجهود لحل مشكلة البطالة في أوساط أبناء شعبنا الفلسطيني بدون إستثناء من أحد أو إقصاء من أحد فكلنا أبناء وطن واحد وربنا لا إله إلا هو واحد ورسولنا محمد صل الله عليه وسلم واحد .
عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين
عضو الإتحاد الدولي للصحفيين
والصورة المرفقة للعم الفاضل الحاج عيد حسين الأغا أبو عدنان مختار وعميد عائلة الأغا رحمه الل الله أثناء زيارته للكويت 1971.