نحن الفلسطينيين في مأزق حقيقي ... ولكن فرج الله قريب
• كتب : محمد سالم الأغا *
نمر نحن الفلسطينيين اليوم في مأزق حقيقي و أزمة خطيرة لم تكن في الحسبان ، ولم تخطر علي قلب أي فلسطيني قبل عشر سنوات
نحن الفلسطينيين في مأزق حقيقي ... ولكن فرج الله قريب
• كتب : محمد سالم الأغا *
نمر نحن الفلسطينيين اليوم في مأزق حقيقي و أزمة خطيرة لم تكن في الحسبان ، ولم تخطر علي قلب أي فلسطيني قبل عشر سنوات وهي الصراع الذي بدأ يتجذر بين حركتي المقاومة الفلسطينية الأكبر في تاريخنا العربي الفلسطيني المعاصر ، وهو الصراع بين حركة التحرير الوطني الفلسطيني فــــتــــح و حركة المقاومة الإسلامية حماس، وللأسف فإنه بدأ يأخذ منحي بشع ، كلكم تعرفونه و تعرفون أسبابه وتعرفون من وراءه ومن يغذيه ومن يرويه بماء الحقد علي شعبنا الفلسطيني .
بعد عشر سنوات قاسينا ما قاسينا من إرهاب و جرائم العدو الصهيوني و حروب حصدت زهرة شبابنا و دمرت البني التحيتة التي بنياناها من عرقنا وعرق أبنائنا و بجهودنا الفلسطينية وبدماء شهدائنا الأبرار و بحبس حرية أسرانا الأبطال و جرحانه الشهداء الأحياء الذين يتطلعون للنصر و التحرير لكامل ترابنا الوطني الفلسطيني .
وكي لا ندفن رؤوسنا في الرمال وكي نستخلص العبر و الدروس مما جري و مما يجري علينا أن نضع النقاط علي الحروف ، فصحيح أننا لا نستطيع في هذه العجالة أن نُحمل جهة فلسطينية بعينها مسؤولية هذا المأزق أو تلك المآزق التي مررنا بها في العشر سنوات الماضية ولكنني سأجزم بأن المسؤولية تقع علي التنظيمين الكبيرين من تنظيماتنا الفلسطينية وهما حــمـــاس و فــــتـــح اللتين لم يكونا علي مستوي تضحيات دماء شهدائنا و قادتنا العظام ولا حتي تضحيات أسرانا و جرحانا الأبطال لأن كل من التنظيمين أخذ يبحث عن مصالحه ومكاسبه الضيقة وتركوا عدونا الصهيوني الإسرائيلي النازي يبني الجُدر و المستوطنات و يلتهم أرضنا دونماً دونم و يحاصرنا براً وبحراً وجوا.
وكلكم شاهدتم بأم أعينكم الأداء السيء في العشر سنوات الأخيرة لحكومات السلطة الوطنية وحماس بكل مسمياتهم و حواراتهم و مساعي التنظيمين الكبيرين للمصالحة الوطنية ، و لم يتقدموا قيد أنملة لأن المصالحة بينهما كانت بعيدة المنال لأسباب خارجة عنهما وقدرتهما لأنهما سلما أنفسهما لمن لم يرق له أن نتصالح أو نتوافق أو نعود لوحدتنا الوطنية وقرارنا الفلسطيني المستقل .
ولا تنسوا أبداً الحصار الإسرائيلي النازي الغاشم المتواصل علي شعبنا الفلسطيني وحروبه المتكررة البشعة وتحكمه في إقتصادنا الفلسطيني و وقف تسديد أموالنا المستحقة عليه لصالح سلطتنا الوطنية الفلسطينية, وهدم مطارنا الفلسطيني الوحيد في قطاع غزة كرمز من رموز سيادتنا الوطنية الفلسطينية التي إنتزعناه من بين فكيه .
و أمام عجز سلطتنا الفلسطينية و حكوماتها المستقلة أو التي قادتها حماس في تأمين رواتب العاملين هنا في قطاع غزة وهناك في الضفة الفلسطينية، وفي تأمين لقمة العيش لحالات الجوع والفقر و لاسيما تفاقم الأزمة الأخيرة في قطاع غزة التي يعاني منها شعبنا الفلسطيني و التفرقة بين أبناءه في قطاع غزة وبين أبناءه في الضفة الفلسطينية لهو أمر لا يمكن تحمله، لأننا شعب واحد و وطن واحد و هدفنا واحد وعدونا الصهيوني الذي يتلاعب بنا هنا وهناك واحد.
وامام هذه الأزمة الجديدة وتمسك كل طرف بموقفه نأمل من الرئيس محمود عباس حركة فــــتـــح من جهة و حركة المقاومة الإسلامية حماس من الجهة الثانية أن لا تتأزم الأمور أكثر من ذلك و أن يتوخي الجميع مصلحة شعبنا الفلسطيني و أن يحافظوا علي إستقلالبة قرارنا الفلسطيني لإنقاذ شعبنا الفلسطيني مما يحاك ضدنا و أن نجنب شعبنا الفلسطيني في متاهات خلافات قاتلة و مدمرة لقضيتنا العادلة أولاها أزمة الكهرباء التي ستقطع مساء هذا اليوم ،
• كاتب وصحفي فلسطيني
عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين
وعضو الإتحاد العربي للصحفيين
وعضو الإتحاد الدولي للصحفيين
• m.s.elagha47@hotmail.com
السيت 15 إبريل نيسان 2017