جريدة الصباح الفلسطينية - غازي ابوكشك : الدكتور المناضل العروبي غسان المصري

السفير المستشار الاعلامي الدكتور غازي ابوكشك الدكتور المناضل العروبي غسان المصري
لم يكن من الطامعين في المناصب ، و لم يكن ممن غرتهم هذه المناصب فيها او ممن يستغلها او يتجاوز بها أي حدود كانت أخلاقية قبل ان تكون قانونية. هذا الرجل الفذ الذي كان مثالاً للشخصية الوطنية المتسامحة الكفؤة الصبورة المثابرة.. بل لقد كان بنكاً من الاخلاق الحميدة التي يجب أن تحتذي بها الاجيال القادمة الدكتور غسان المصري صاحب الابتسامة المشرقة الذي تبسم لكل شي في الحياة بكل ما حملته من آلام ومصاعب وتحديات .. متفائل دوماً .. محب للجميع .. كان إذا تكلم قال خيراً .. وكان حين الغضب من الكاضمين الغيظ والعافين عن الناس . الدكتور غسان المصري من الرجال المناضلين الذين كان لهم بصمات في التاريخ المعاصر ومن الثوار الذين ناضلوا وكافحوا عن الثورة طيلة حياتهم في جميع الميادين القتالية او الفكرية كان من أفضل الناس وكان رجلاً صادقاً في مواقفه وسمعته طيبة..
ما قام به من تضحيات عظيمة لاتعد ولا تحصىعرفناه من الثوار والرجال الأوفياء..
هو رجل شجاع في الحروب ومقدام..
كما أنه كان يمتاز بالكرم وإغاثة الملهوف والوقوف الى جانب الضعيف ومساعدة المساكين.. فهذا الرجل كان له فضل كبير وكل من عرفه يعرف مناقبه الحميدة. أحب جميع الناس .. الطفل والكبير والقريب والبعيد .. وكان سباقا في كل المواقف والمناسبات .. صاحب بصمة لا تنسى في لمسات يطفي بها على كل تعاملاته مع الاخرين و في جميع المواقف و التصرفات. كانت له لفتات تميزه في التعامل مع الجميع و زيارات الأخرين في مختلف المناسبات، يشغل وقته رغبة و حب في السؤال عن الجميع و الإهتمام بأدق التفاصيل. كان الجميع في حظوره يشعر باهتمامه و رعايته و تميزه عن الأخرين.
تعمقت علاقتي به في ايام الزمن الجميل يوماً ومنذ تلك اللحظة وجدته صفحة مضيئة في تاريخ شعبنا..
كان بطلاً صنديداً ويمثل عنواناً لكل المروءة ويمثل روعة الحق.. كان هامة ملء الوطن..
ومهما قلنا في هذا الرجل من كلمات لا نستطيع أن نوفيه حقه فهو أكبر من كل الكلمات
هذا الرجل المشهود له بمواقفه الوطنية الشجاعة فهو فريد ووحيد من نوعه ومهما قلنا عن هذا الرجل لن نفيه حقه من الوفاء لقد كان حريصاً على مصالحته بين الناس وكان يتمتع بأخلاق عالية جداً قل ان نجدها في غيره تعامل مع كل الظروف بصدر الرجل الحليم الذي يتعامل مع المواقف الشديدة في مواقف الرجال وتعامله مع الهم الوطني كان تعاملاً عاقلاً وحكيماً..