 انتخابات بطعم الموت في إقليم شرق غزة بقلم الكاتب//سامي إبراهيم فودة
أن المتتبع للشأن التنظيمي الفتحاوي في المحافظات الجنوبية لقطاع غزة وما
آلت له الأوضاع التنظيمية من ترهل وتسيب وتراخ وفلتان تنظيمي تفشي واستفحل
في البناء والأطر
انتخابات بطعم الموت في إقليم شرق غزة
بقلم الكاتب//سامي إبراهيم فودة
Tiger.fateh.1@hotmail.com
أن المتتبع للشأن التنظيمي الفتحاوي في المحافظات الجنوبية لقطاع غزة وما
آلت له الأوضاع التنظيمية من ترهل وتسيب وتراخ وفلتان تنظيمي تفشي واستفحل
في البناء والأطر التنظيمية والحركية,مما تسبب في فقدان هيبة وقوة الحركة
واختلال توازنها,وانعدام الثقة والمصداقية عند أبناء الحركة وكوادرها تجاه
القيادة الفتحاوية العاجزة عن حل الأزمات
المتراكمة واستنهاض الحركة ولملمة جراح أبنائها من حالة التيه والتوهان
والتشرذم الذي أصابها بسبب غياب المال والقرار والقيادة والنظام الداخلي
واللوائح الداخلية الناظمة لشؤون الحركة....
والكل الفتحاوي يعلم انه
قد جرى قبل عدة شهور انعقاد انتخابات تنظيمية"خمس أقاليم"وقد توقفت
الانتخابات لظروف تنظيمية أمنية حالت من مواصلة العملية الانتخابية وبقى
ثلاث أقاليم لم يجرى فيها انتخابات,وهي إقليم رفح وإقليم شرق غزة وإقليم
الشمال,إلى أن جاء قرار اللجنة المركزية لحركة فتح بعد مخاض عسير بتعيين
الأخ صخر بسيسو مفوض التعبئة والتنظيم في قطاع غزة خلفا للأخ الدكتور زكريا
الأغا لهذه المهمة التنظيمية بإجراء هذه الانتخابات خلال45يوم من تاريخ
تكليفه وعليه تم العمل والتحضير والتجهيز لهذه المؤتمرات بهمة أبناء الفتح
الغيورين على الحركة....
حيث جرى بالأمس السبت الموافق2/7/2016م
انتخابات حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح إقليم شرق غزة"أعمال مؤتمرها
التنظيمي الأول"مؤتمر شهداء شرق غزة" في قاعة مون لايت في حي الزيتون
وبحضور أعضاء الهيئة القيادية العليا في المحافظات الجنوبية وأعضاء المجلس
الثوري والاستشاري والمحافظين والتشريعي وقيادات حركية ومكاتب الحركية
وأمناء سر إقليم قطاع غزة وأعضاء مؤتمر الأقاليم وحشد كبير من نخبة كوادر
الحركة وأدلى كلاً منه بدلوه ووصل رسالته المعني في آصالها للسيد الرئيس
محمود عباس أبو مازن...
علماً لم يسبق قبل ذلك إجراء عقد مؤتمر لإقليم
شرق غزة في الأعوام السابقة,إلا في الوقت الراهن وقد جاء على عطش انعقاد
المؤتمر بعد سنوات طويلة,ويعتبر هذا هو المؤتمر التأسيسي,وقد بلغ عدد أعضاء
المؤتمر 804 عضوا"منهم أعضاء وقيادات المناطق التنظيمية والتي تبلغ عددها
في شرق غزة 36 منطقة تنظيمية إضافة إلى أعضاء الحركية الفرعية وممثلين عن
الشبيبة والمرأة وكادر الحركة في المنطقة,وقد بلغ عدد المرشحين لهذه
الانتخابات 38 عضواً علماً لم يترشح أحدُ من جماعة محمد دحلان المفصول من
الحركة واقتصرت الانتخابات على حماة الشرعية وأما المتجنحين فانسحبوا
احتجاجاً على إضافة أسماء وإقصاء عدد كبير من الكادر المحسوب عليهم حد
زعمهم,إضافة لقناعتهم إنهم يعتبروا المؤتمر مفصل على المقاس الآخرين...
واليوم الأحد الموافق 3/7/20016م وفي تمام الساعة الواحدة ظهراً وقعت
مشكلة اثر مشادة كلامية تطورت بالأيدي والكراسي نتيجة منع أشخاص من الدخول
إلى داخل صالة مون لايت إلى أن وصلت سيارة ماجنيوم زيتي فيها مسلحون في
تمام الساعة الثالثة هاجموا المكان وقاموا بإطلاق الرصاص بشكل عشوائي
وإلقاء مفرقعات باتجاه القاعة وعلى الحضور وسرقة صناديق الاقتراع ولاذوا
بالفرار بالسيارة,مما تسبب بوقوع عشر إصابات منها بالرصاص والأسلحة البيضاء
والهراوات,عرفه من بين المصابين حسين خويطر الذي أصيب بعيار ناري في قدمه
وجرح ناتج عن آلة حادة في رأس,وهرعت سيارة الشرطة والإسعاف وتم نقل
المصابين إلى مستشفيات القطاع,وقامت حماس من جانبها باعتقال عدد كبير من
كوادر حركة فتح واعتقال أعضاء المؤتمر المتواجدين بالمنطقة وتم مصادرة
قائمة الأسماء المعلقة على الجداران وقامت بتفريق المتواجدين في
المكان....
ومن هنا باسمي وباسم كلٌ الفتحاويين الشرفاء في الوطن
والشتات ندين هذا العمل الإجرامي الجبان والسلوك المشبوه والمجرد من القيم
الحركية والأخلاق الوطنية الفتحاوية والذي وقع على أبناء حركة فتح في إقليم
شرق غزة أثناء سير العملية الانتخابية لانتخاب قيادة إقليم جديدة,بهدف
تخريب وتعطيل الحياة التنظيمية وحرف البوصلة عن مسارها الصحيح نحو التصحيح
والتصويب وتنظيفها من الاذران التي علقت بها خلال السنوات الماضية والتي
تسببت في ترهل الحالة التنظيمية....
ومن هنا أناشد السيد الرئيس
محمود عباس بإعطاء تعليماته إلى الجهات التنظيمية في قطاع غزة بانعقاد
المؤتمر وحمايته بالدم والتصدي لهؤلاء القتلة المجرمين الارزقية الخارجين
عن القانون...
والله من وراء القصد
|